DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الخطوط الجوية تتعافى من الأزمة بطرق مختلفة.. وتوافر السيولة النقدية المعيار الأهم للنجاة

أرباح الربع الثالث أظهرت اتباع شركات الطيران الأمريكية لإستراتيجيات متنوعة

الخطوط الجوية تتعافى من الأزمة بطرق مختلفة.. وتوافر السيولة النقدية المعيار الأهم للنجاة
الخطوط الجوية تتعافى من الأزمة بطرق مختلفة.. وتوافر السيولة النقدية المعيار الأهم للنجاة
انخفضت عائدات رحلات الركاب في الربع الثالث من العام الجاري في شركة دلتا أيرلاينز بنسبة 83 ٪ مقارنة بالعام السابق (تصوير: مايكل رينولدز/ شاترستوك)
الخطوط الجوية تتعافى من الأزمة بطرق مختلفة.. وتوافر السيولة النقدية المعيار الأهم للنجاة
انخفضت عائدات رحلات الركاب في الربع الثالث من العام الجاري في شركة دلتا أيرلاينز بنسبة 83 ٪ مقارنة بالعام السابق (تصوير: مايكل رينولدز/ شاترستوك)
11 مليار دولار خسرتها شركات الطيران الأمريكية الأربع الكبرى مجتمعة خلال الربع الثالث من العام الحالي
«الشيء الحقيقي الوحيد القادر على توفير المرونة اللازمة لشركات الطيران في الأزمة هو امتلاك السيولة المالية اللازمة لتصحيح المسار»
لا توجد إستراتيجية واحدة بعينها يمكن لجميع شركات الطيران اتباعها حتى تستمر في العمل خلال أزمة وباء «كوفيد- 19». ولكن عندما يكون التنبؤ بتغيرات السوق غير ممكن، قد تتحول السيولة النقدية إلى عامل مساعد يدفع شركات الطيرات للمقاومة والخروج من الأزمة.
وخلال الربع الثالث من العام الحالي، خسرت شركات الطيران الأمريكية الأربع الكبرى مجتمعة حوالي 11 مليار دولار، حيث أدى انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا من جديد إلى تأخير التعافي في قطاع السفر الجوي، واضطرت الشركات إلى إلغاء المزيد من الرحلات الجوية من جداولهم، وتوقعهم لخسارة أموال أكثر لفترة أطول.
ورغم ذلك يتمسك المستثمرون بتفاؤلهم حتى الآن، سواء كان ذلك بسبب اتجاهات الاستثمار المتأرجحة بين الصعود والهبوط، أو بسبب أملهم في الحصول على مزيد من المساعدات الحكومية، أو وجود علامات على أن رغبة الناس في السفر قد ترتفع قبل موسم عيد الشكر وعيد الميلاد في الولايات المتحدة، كما ارتفع مؤشر داو جونز للخطوط الجوية الأمريكية بنسبة 6 ٪، منذ أن بدأت شركة دلتا إيرلاينز موسم الأرباح في 13 أكتوبر الجاري.
ومع ذلك، يمكن للخطوط الجوية أن تتغلب على ضعف الطلب المحلي بالولايات المتحدة بطرق مختلفة تمامًا، حيث تؤكد النتائج الأخيرة مدى تباين إستراتيجيات شركات الطيران في هذا الصدد.
وتبرز شركة «أمريكان إيرلاينز» باعتبارها الأكثر مهارة في التغلب على الأزمة بين شركات الطيران القديمة بالولايات المتحدة. فباعتبارها شركة تعتمد على الرحلات منخفضة التكلفة، سعت أمريكان إيرلاينز إلى إنعاش المبيعات من خلال اتباع اتجاهات الطلب قصيرة الأجل، وتوفير الرحلات القصيرة من نقطة إلى نقطة في المناطق المشمسة مثل فلوريدا والمكسيك.
ونتيجة لتلك الإستراتيجية، انخفضت عائدات شركة أمريكان إيرلاينز بنسبة 77 ٪ فقط خلال الربع الثالث من العام الحالي، وانخفضت عائدات خطوط طيران ساوث ويست - ذات الرحلات الموفرة - بنسبة مماثلة، بينما انخفضت عائدات رحلات الركاب في نفس الفترة في شركتي دلتا ويونايتد إيرلاينز بنسبة 83 ٪ و84 ٪ على التوالي، مقارنة بأرقام العام السابق.
أيضًا، تم حجز طائرات شركة أمريكان إيرلاينز بنسبة 60 ٪ تقريبًا، وهي نسبة أعلى بكثير من شركات الطيران الكبرى الأخرى.
ومع ذلك، فإن التنافس مع المشغلين منخفضي التكلفة يعتبر سلاحا ذا حدين، خاصة أثناء الوباء، حيث جاءت معظم مبيعات الربع الثالث من حجوزات اللحظة الأخيرة، التي تتم بخصومات كبيرة. ولشغل المقاعد الموجودة على الطائرات، اضطرت شركة أمريكان أيرلاينز إلى تخفيض متوسط سعرها لكل مسافر لكل ميل بأكثر من 25 ٪، وهو ضعف الانخفاض الذي أبلغت عنه شركتا دلتا أيرلاينز ويونايتد أيرلاينز، وحتى خطوط ساوث ويست الجوية خفضت أسعارها بنسب أقل من أمريكان إيرلاينز.
وفي سياق متصل، كانت تكاليف التشغيل في شركة أمريكان إيرلاينز أعلى بكثير، وبالتالي فهي تخسر أموالًا أكثر مقارنة بأرقام المبيعات.
وعلى الجانب الآخر، هناك أيضًا اختلافات إستراتيجية بين شركتي الطيران الأكثر تحفظًا في الولايات المتحدة، اللتين تقدمان رحلات ذات خدمات كاملة، وهما يونايتد آيرلاينز ودلتا آيرلاينز.
فمن جانبها، أدرجت يونايتد آيرلاينز وجهات طيران من نقطة إلى نقطة في جدولها الشتوي، وأكدت الأسبوع الماضي أنها لن توقف رحلات طيران الركاب بشكل كامل حتى تحافظ على مرونتها، وسيسهل ذلك حصول الشركة على حصة أكبر في السوق بسرعة بمجرد العثور على لقاح فيروس «كوفيد- 19»، ولكن قد يؤدي إلى تكاليف باهظة في هذه الأثناء.
وعلى النقيض من ذلك، ركزت دلتا على تعزيز مراكز انتشارها الرئيسية، وشددت مؤخرًا على الجهود المبذولة لتقليص حجم أسطولها الجوي.
وفي إستراتيجية أخرى مختلفة تمامًا، هاجمت شركة ساوث ويست المطارات التي تهيمن عليها شركات النقل الجوي القديمة، مثل مركزي شركة يونايتد أيرلاينز في شيكاغو وهيوستن، ومركز شركة أمريكان آيرلاينز في ميامي، كما تعتزم ساوث ويست الخروج من أزمة الوباء بحصة أكبر من سوق ركاب درجة رجال الأعمال (البيزنس كلاس)، على الرغم من أن إيرادات تذاكر درجة رجال الأعمال لا تزال محدودة للغاية في المستقبل المنظور.
وتعتبر هذه الإستراتيجيات ضرورية لتحديد شركات الطيران التي ستجني أرباحًا أكثر من منافسيها الآخرين في النهاية. لكن يجب ألا ينسى المستثمرون أن اتخاذ القرارات الصحيحة الآن قد يكون أقل أهمية الآن مما سيكون عليه خلال الفترة المقبلة، عندما تنتهي الأزمة أخيرًا - فالفائز هو من يضحك بالنهاية -.
ولتحقيق ذلك الفوز، سيكون الشيء الحقيقي الوحيد القادر على توفير المرونة اللازمة لشركات الطيران في الأزمة هو امتلاك السيولة النقدية اللازمة لتصحيح المسار. وبمقارنة القوة المالية لشركات الطيران الأمريكية الكبرى، سنجد أن شركتي ساوث ويست ودلتا آيرلاينز لا تزالان متفوقتين على جميع المنافسين الآخرين.
ختامًا، يمكن القول إنه خلال فصل الربيع الماضي، بعد احتدام أزمة وباء «كوفيد- 19»، أثبتت السيولة النقدية أنها طوق النجاة الرئيسي لشركات الطيران. وحتى عندما يتعافى الطلب في نهاية المطاف، قد تزيد أهمية عنصر القوة المالية في تحديد الفائزين داخل قطاع النقل الجوي بشكل أكبر حتى مما هو عليه الآن.