DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

آسيا تخسر النصر..!

آسيا تخسر النصر..!
آسيا تخسر النصر..!
عبدالعزيز اليوسف
آسيا تخسر النصر..!
عبدالعزيز اليوسف
قدر الفرق الكبيرة التي تعانق غاياتها السحاب، وترنو أهدافها كل الألقاب، وتبحث دوما عن البطولات والإنجاز، فتواجه المعجز والإعجاز.. قدرها أحيانا الهفوات، وحظها تارة العثرات.. هكذا كان النصر في قسمته وقدره، وكذلك كانت سيرته.
مباراة قدم فيها ما أمكنه، واجه خارج المألوف بالإصرار، اقتصد في الأخطاء بقدر الإمكان، اجتهد أبطاله في تحمل شيء من الظروف..
بضربة ترجيحية تائهة فقد حظه فخسر جولته، لم تكن خسارته في مجريات المباراة، ولم يخذل جمهوره فيهزم ويخرج بالخمسة والأربعة والثلاثة ليقال إنه قصر وأهمل ولم يقدم.. هي ضربات الترجيح التي تتساوى في الفرق المتنافسة والمستوى فيها واحد إلا التوفيق وحسن الطالع.
من يتابع المشهد النقدي الغريب عند بعض الناطقين بالعربية يظن أن النصر لعب مباراة مع فريق حارة ولم يستطع الفوز، ومن كأكأ أن البطولة كانت سهلة وفي متناول اليد كان يخدر ممثل الوطن، مع أن الكل يدرك حجم صعوبة اللعب في ١٦ يوما ٧ مباريات، لكن يدرك عشاق النصر أن تطويحة البلاهة تنعقد على رؤوس المتعصبين لفريقهم الذي خرج مبكرا فصارت بقدرة قادر سهلة، وحين كانوا فيها كانت صعبة ومرهقة ومضغوطة.
وأعجب من حالة «التحسيف» التي يسوقها بعض الثرثارين في منابر مختلفة ويفتحوا عمل الشيطان بـ «لو».. ويوطوطون لو فاز النصر كان كذا، وكذا.. ولحصل على كذا وكذا، ولو انتصر كان سيلعب هنا.. يريدون نثر الحزن حوله، ونشر الآهات التي عانى منها فريقهم.
تدرك أنها وشوشة ليلية عصفت بعقولهم من شدة الثقل الداخلي تجاه النصر وتناسوا أن النصر يلعب في نصف النهائي وأن هناك نصفا آخر الكل يجهله، وظنوا أن كل الدروب متاحة فقط للنصر أما غيره فلا، وألقوا باللوم على خروجه الطبيعي بضربة ترجيح كان يمكن أن تحصل بسهولة وتكرار لأي فريق في العالم، وغرغروا ضجيجا «حسسونا» كأن النصر خرج من النهائي الذي لعب على أرضه.
النصر نافس كفارس، فقاتل وبحث عن الإنجاز، ولم يقدر له.. وما لم يكتب فهو عسر.. وعلى المتهوكين أن يراجعوا بعض صفحات الماضي القريب ليطلوا على روايات الإخفاق الطويلة، والبكائيات العليلة.. حتى حصلوا على مرادهم.
النصر تعثر في خطوة من خطوات تطلعاته، وفقد نصيبا ما كتب له، وبقي مشروع النصر ومستقبله فلا مكاسب حقيقية إلا بمواجهة الصعاب والعقبات ومواصلة المسير، ففقدان شيء لا يعني فقدان كل الأشياء، الأمور بحول الله تتجه إلى صناعة نصر مهيب وقوي.
نفحة وفاء لمحارب النصر الأستاذ عبدالرحمن الحلافي، نقول استرح الآن أيها العاشق المحارب، فالكل يثق بالإدارة وبك وبجهدك، ثم واصل المسير، فالتوفيق بيد الله عز وجل، ومثلك يعلم أن في كل عثرة للرجال تكون همة، وكل إخفاق هو خبرة، والخسارة قد تكون ربحا، وكل حاصل هو خيرة.. واعلم أن جماهير النصر مكسبها في الرجال المخلصين مثلك.. استرح ثم فز فالنصر لم يخسر آسيا، بل هي من خسرته، والأمنيات ستتحقق بإذن الله..