ومن أهم ما يعيق «حركة العلم» ويهبط من «معنويات الشباب» تلك «الفئة الضالة» ممن يسمون أنفسهم (الإخوان) أو (الصحوة) أو (الدواعش) «سمهم ما شئت» المهم أنهم في «عشش» من «الجهل» و«الرجعية» و«الهلاك»، وهم يظنون أنهم منقذو العالم من «الظلام» ومن «الهلاك»، والسير نحو «الهاوية»، في ظنهم تراجعت مجتمعات وأمم وهلكت ملايين البشر، وتوقفت التنمية، وأعادوا ألى العالم عصور «الجهل» و«الظلام» وانهال الناس على علوم لا تتناسب مع الوقت الحاضر وما وصل إليه العالم (لا أمانع من النهم من العلوم الشرعية ولكن لهدفها وأغراضها) وأن لا يعارض هؤلاء «العلوم الإنسانية» و«الطب» و«الحاسب الآلي» وما وصلت إليه التقنية، ومن الممكن أن نستفيد منها عبر إيصال رسائل الحب والسلام والأمن والأمان، والتعايش، وتعاليم الدين الإسلامي السمحة إلى العالم أجمع من خلال هذه العلوم وهذه النقلات في التقنية بدلا من محاربتها وتكفير أهلها والعوة إلى الهمجية والرجعية والتقليد الأعمى للعلماء السابقين في عصر ليس بعصرنا ووقت ليس بوقتنا!
ما ظهر في (الآونة الأخيرة) من مشاهد ومقاطع لشباب صغار (في السوشيال ميديا) غرر بهم وكأنني أشاهد السبعينيات، والثمانينيات لا يدل على أن الفكر الظلامي «الجاهل» الإخواني، قد ولى، وزال بل لا يزال معشعشا في وزاراتنا ((التعليم)) على وجه الخصوص وفي مجتمعنا، وبعض مساجدنا ومجتمعاتنا والأحياء الفقيرة والمتوسطة، وهذه هي بيئتهم ومحيطهم.
فهل من منذر ومتيقظ لهؤلاء و«كاسر لشوكتهم» و«اقتلاع جذورهم»!؟
salehAlmusallm@