«من المستحيل معرفة ما تفعله أي شركة في الكواليس للحصول على معلومات المستخدمين».يسعى محامو شركة تيك توك لتسوية دعوى قضائية في إلينوي، تزعم أن تطبيق مشاركة الفيديو يجمع البيانات بشكل غير قانوني من مستخدميه، وأن كثيرا من هؤلاء المستخدمين دون السن القانونية، وذلك بعدما أنهت الشركة الأم الصينية صفقة بيع عمليات التطبيق في أمريكا الشمالية مع شركة أوراكل Oracle Corp الأمريكية.شومان غوسيماجومدر، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في فايف أف نيتوورك
«تيك توك يرسل بيانات المستخدم إلى الخوادم الصينية ويجمع سرا البصمات الصوتية والمسح الهندسي للوجه».. بعض شكاوى مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في أوائل أغسطس يمنح الشركة الأم بايت دانس المحدوة ByteDance Ltd
45 يومًا لبيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، لشركة أمريكية، أو تواجه عقوبة الحظر.
ووضع الموعد النهائي مزيدًا من الضغط على الشركة لحل الدعوى قبل صفقة البيع، وكان المحامون يناقشون التسوية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لملفات المحكمة، وشارك ثلاثة محامين في القضية.
ويمكن أن تساعد الصفقة الجديدة تيك توك في تجنب القضية المحتملة، والتي ستكون طويلة ومكلفة، وتركز على استكشاف ما إذا كانت تيك توك تسجل بشكل غير قانوني المعلومات الشخصية للقصر أو لا، بما في ذلك عن طريق مسح وجوههم، لتعزيز تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين، وتغذية محرك التوصيات بالبيانات، والذي يعتبر مكونًا رئيسيًا من مكونات التطبيق.
ومؤخرًا، كان الخلاف على بيع الخوارزمية المسئولة عن تفوق تيك توك في السوشيال ميديا نقطة شائكة في محادثات البيع، على الرغم من عدم توافر الكثير من المعلومات حول كيفية عمل تيك توك بالتحديد.
ولا يمكن معرفة ما إذا كانت خوارزمية تيك توك سيتم تضمينها في الصفقة أو لا، ورفض ممثل أوراكل التعليق على تفاصيل الصفقة.
وقال شومان غوسيماجومدر Shuman Ghosemajumde، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في شركة فايف أف نيتوورك، إن الشركات الناشئة مثل تيك توك تتمتع بقدر أكبر من المرونة في جمع المعلومات وتحليلها أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي القديمة، التي تميل إلى الالتزام بأساليب مجربة وحقيقية. وأضاف: «من المستحيل معرفة ما تفعله أي شركة في الكواليس للحصول على معلومات المستخدمين».
واستطرد غوسيماجومدر: «هناك ميزة تتمتع بها تيك تيك في هذا الخصوص، وهي أن المستخدم لا يضطر للتأمل مع طرق جمع البيانات القديمة عند استخدام التطبيق».
ومؤخرًا، خضعت بيانات تيك توك لتدقيق قانوني وسياسي متزايد بعد صدور الأمر التنفيذي من إدارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة بيع عمليات التطبيق الصيني في أمريكا خلال أغسطس الماضي. وقبل أيام فقط، تم دمج حوالي 20 دعوى قضائية جماعية نيابة عن المستخدمين الشباب في ولايات بما في ذلك كاليفورنيا وإلينوي في قضية واحدة في الولايات المتحدة، وتنظر المحكمة الجزئية للمنطقة الشمالية من إلينوي في القضايا المجمعة ضد تيك توك حاليًا.
وتزعم العديد من الدعاوى، المرفوعة نيابة عن مستخدمين لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، أن استخدام تيك توك سرًا لتقنية التعرف على الوجه، وغيرها من البيانات البيومترية، مضيفة إن تلك البيانات كانت بمثابة مكون رئيسي في خلطة نجاح التطبيق السرية.
وتزعم الشكاوى أيضًا أن تيك توك يرسل بيانات المستخدم إلى الخوادم الصينية ويجمع سرًا «البصمات الصوتية» و«المسح الهندسي للوجه»، بهدف التوصية بالمحتوى بناءً على عمر المستخدمين وعرقهم وجاذبيتهم الجسدية.
وقال ماثيو كوجلر Matthew Kugler، أستاذ القانون بجامعة نورث وسترن، إن جمع البيانات الحيوية للمستخدمين دون موافقتهم ينطوي على مخاطر فرض عقوبات مالية ضخمة بموجب قانون الخصوصية البيومترية الصارم في إلينوي.
ووافقت شركة فيسبوك Facebook Inc هذا العام على تسوية لا تقل عن 550 مليون دولار في دعوى قضائية جماعية، تتهمها بنشر أدوات التعرف على الوجه بشكل خاطئ على سكان إلينوي.
وقال كوجلر، إنه إذا كانت تيك توك تستخدم مثل هذه التكنولوجيا على المستخدمين دون إرسال إخطار مناسب، «فمن المحتمل أن يواجهوا الكثير من المسؤولية». وأضاف إن قانون إلينوي لا يفرق بين المستخدمين القصر والبالغين في هذا الصدد.
وقال محامو تيك توك في أوراق المحكمة إن التطبيق لا يجمع البيانات البيومترية مثل التسجيلات الصوتية ومسح الوجه. وقال ممثلو الشركة سابقًا إن تيك توك لا تشارك بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية، ولم يتح الوصول إلى متحدث الشركة للتعليق على القضية يوم الاثنين الماضي.
ويمكن أن تشمل التسوية قدرًا من المال للمدعين وتغييرات محتملة في ممارسات تيك توك نفسها، وفقًا لثلاثة محامين مشاركين في القضية. وقالوا إنه يمكن الانتهاء من هذه القضية بحلول الخريف المقبل.
ساهم أنجوس لوتين في كتابة هذا المقال.
