DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل من الممكن أن تعلن أوروبا استقلالها عن الصين؟

هل من الممكن أن تعلن أوروبا استقلالها عن الصين؟
هل من الممكن أن تعلن أوروبا استقلالها عن الصين؟
رئيس المجلس الأوروبي خلال قمة افتراضية مع الرئيس الصيني (رويترز)
هل من الممكن أن تعلن أوروبا استقلالها عن الصين؟
رئيس المجلس الأوروبي خلال قمة افتراضية مع الرئيس الصيني (رويترز)
أمضى الدبلوماسيون الصينيون عامًا مريعًا بالفعل في أوروبا، ولكنهم جعلوا الأمور أكثر سوءًا، فبهذا المعدل قد يعمل الرئيس الصيني شي جينبينج، على إبعاد الأوروبيين عن بلاده بصورة أسرع وأكبر مما يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقول وكالة «بلومبرج» للأنباء إن الهدف الشامل للرئيس الصيني في المنطقة، هو منع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من التآمر ضد الصين. كما يأمل في إحراز تقدم كبير أثناء القمة المقرر عقدها مع زعماء الاتحاد الاوروبي في 14 من سبتمبر الجاري، التي ستتم عبر تقنية الفيديو كونفرانس بدلًا من عقدها في مدينة لايبتسيج الألمانية كما كان مقررًا بسبب جائحة كورونا.
إلا أن المخاطر ستكون كبيرة، لذا قام الرئيس الصيني بإرسال وزير خارجيته، وانج يي، إلى خمس دول أوروبية من أجل إجراء أحاديث تحضيرية لطيفة. ولكن الأحاديث هناك لم تتسم بالقدر الكافي من اللطف.
وتوجه وانج على أمل في سماع النغمات الأكثر ليونة، التي اعتاد عليها من جانب الأوروبيين، الذين ما زالوا متلهفين أكثر من الأمريكيين، لاستمرار الأعمال التجارية مع الصين. ولكنه بدلًا من ذلك، تفاجأ بأنه يواجه قدرًا كبيرًا من المقاومة، في ظل المجاملات الرسمية، التي حظي بها.
إلا أن ذلك التنافر لم يمثل شيئًا بالمقارنة مع ما حدث لدى توقفه في برلين.
وانتقد وانج في حديثه مع صحفيين ألمان، رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، ميلوس فيسترسيل، الذي زار تايوان التي تتمتع بحكومة مستقلة، والتي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، على رأس وفد يضم 90 فردًا، من سياسيين ورجال أعمال وصحفيين وممثلي مؤسسات علمية وثقافية.
وهدد وانج قائلًا إن فيسترسيل «سوف يدفع ثمنًا باهظًا» بسبب زيارته، وأضاف إن «خيانة» التشيك قد جعلت من رئيس مجلس الشيوخ «عدوًا لـ 1.4 مليار صيني».
وأثارت تلك التصريحات ردًا سريعًا من وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي كان يقف بجانب وانج أثناء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما، حيث ذكر ماس ضيفه الصيني قائلًا: «إننا كأوروبيين نعمل في ظل تعاون وثيق»، مطالبًا بالاحترام، ومؤكدًا أن «التهديدات ليست لائقة هنا».
وأضاف إن الاتحاد الأوروبي لن يتحول إلى «لعبة» فيما يتعلق بالخصومة بين الصين والولايات المتحدة. وسرعان ما أيّدته في ذلك فرنسا وسلوفاكيا ودول أوروبية أخرى.
وببساطة، أصبحت قائمة المظالم الموجّهة ضد الصين، طويلة جدًا، حيث تبدأ بالإجراءات الصارمة التي فرضتها على هونج كونج، وقمع أقلية الويغور في شينجيانج. ومن جانبها، تصر الصين على أن تلك الموضوعات، هي مسائل داخلية ولا تخص العالم، شأنها في ذلك شأن تايوان. ثم تأتي تهديدات الصين في بحر الصين الجنوبي، إلى جانب نهجها الجشع فيما يخص الأعمال التجارية، بحسب «بلومبرج».
ومن أجل تحسين المصالح التجارية، كانت القمة المقررة في 14 من سبتمبر تهدف في الأصل إلى إضفاء طابع رسمي على علاقة أفضل من أجل استثمار متبادل بين الاتحاد الأوروبي والصين.
ولكن بعد أعوام من المفاوضات، سئم الأوروبيون من تعنت الصين بشأن الكثير من الطرق، التي تقوم من خلالها الشركات الصينية المملوكة للدولة أو التي توجّهها الدولة، بالشراء في السوق الأوروبية الموحدة، لتشويه المنافسة أو للانفراد بالتكنولوجيا.
وقد بدأ الاتحاد الأوروبي في تقييد الاستثمار الصيني في أوروبا، بدلًا من تسهيله.
ومع ذلك، ما زالت هناك قيود على حجم معارضة أوروبا للصين. ومن جانبه، يرى نواه باركين، وهو مراقب للشؤون الصينية الأمريكية يستقر في برلين ويعمل حاليًا في صندوق مارشال الألماني، إنه بينما تستهدف الولايات المتحدة «فصل» اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، فإن الاتحاد الأوروبي يرغب فقط في «تنويع» الاقتصاد.