DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من طاقة الرياح؟

صانعو التوربينات الأوروبيون لديهم إمكانات كبيرة.. وأسهم شركة فيستاس الأقل خطورة

كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من طاقة الرياح؟
كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من طاقة الرياح؟
تكون قوة الرياح أفضل وريش التوربينات أكبر في قطاع توربينات الرياح البحرية (تصوير: تي جي بي/ زوما برس)
كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من طاقة الرياح؟
تكون قوة الرياح أفضل وريش التوربينات أكبر في قطاع توربينات الرياح البحرية (تصوير: تي جي بي/ زوما برس)
5 أعوام على الأقل من المتوقع أن تزداد فيها منشآت الرياح البحرية بمعدل مزدوج
طاقة الرياح النظيفة والرخيصة ستكون على الأرجح جزءا رئيسيا من منشآت الكهرباء الجديدة على مستوى العالم
رغم تمتع مزارع الرياح البحرية بقوة أكبر في الإنتاج، إلا أن المستثمرين قد يفضلون ضخ أموالهم في أسهم مزارع الرياح البرية المألوفة والأكثر جدوى بالنسبة لهم.
ومن المرجح أن تكون طاقة الرياح النظيفة والرخيصة جزءًا رئيسيًا من منشآت الكهرباء الجديدة على مستوى العالم، حيث إن النمو في الأسواق الناشئة وبرامج إزالة الكربون وكهربة وسائل النقل يعزز الطلب المتوقع على الطاقة المتجددة، كما شجّع قرب انتهاء الإعفاء الضريبي على الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة على بدء مشاريع طاقة الرياح الجديدة هذا العام.
ويتمتع القطاع البحري بآفاق نمو أكثر جاذبية مستقبلًا، وذلك لعدة أسباب، أهمها: أن قوة الرياح هناك أفضل، وشفرات التوربينات أكبر، واحتمالية شكوى السكان المحليين من مزارع الطاقة أقل.
ومن المتوقع أن تزداد المنشآت بمعدل مزدوج سنويًا لمدة خمس سنوات على الأقل. وتعتبر أكبر شركة رائدة عالميًا في التوربينات البحرية هي شركة سيمنز جاميسا رينيوبل إينرجي Siemens Gamesa Renewable Energy، وهي شركة ألمانية إسبانية تشكّلت من خلال عملية دمج وقعت عام 2017.
لكن هذا النمو يأتي من قاعدة سوقية منخفضة للقطاع أصلًا، فأقل من 5٪ من طاقة توربينات الرياح المثبتة حاليًا تأتي من المزارع البحرية. ويبدو أن شركة فيستاس ويند سيستمز Vestas Wind Systems الدنمركية، التي تهيمن على السوق الداخلية الأكثر رسوخًا وهدوءًا الآن، هي الاستثمار الأكثر موثوقية في القطاع حاليًا.
على الجانب الآخر، كانت التوربينات الأرضية الأصغر والأرخص موجودة منذ أكثر من 20 عامًا حول العالم، وتكاليفها الآن تتنافس مع أسعار الوقود الأحفوري بمعظم الدول، وفقًا لبيانات شبكة بلومبرج إن إي أف BloombergNEF.
وخلال مسيرتها، واجهت صناعة توربينات الرياح بعض العقبات، حيث تحوّلت الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى نظام تسعير أكثر تنافسية، قائم على المزادات في عام 2016، مما أدى إلى تقليص هوامش الربح، وإحداث هزة بين الشركات المصنعة.
واستقرت الأسعار عام 2018 وأصبح بإمكان صانعي التوربينات الأوروبيين الكبار الآن كسب هوامش تتراوح بين 6٪ و10٪ على المبيعات، وأكثر من 20٪ على عقود الخدمة.
ويمكن وصف التوربينات على أنها «آلات لجمع البيانات» مزوّدة بأجهزة استشعار، وتولد كمًّا هائلًا من البيانات المستخدمة في خدمات ما بعد البيع لتعديل الأداء وتحسين الصيانة وإطالة عمر التوربينات، كما يقول شون ماكلوغلين Sean McLoughlin من بنك أتش أس بي سي HSBC.
ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال الأعمال المحلية الصغيرة لشركة سيمنز جاميسا تتكبّد خسائر. ووعد الرئيس التنفيذي الجديد أندرياس ناوين Andreas Nauen بتغيير الوضع وإنهاء عملية الدمج التي تتسبب في خسارة الشركة.
ورغم مخاطر التنفيذ، ارتفعت الأسهم بنسبة 46٪ منذ تعيين ناوين، مما أعطى الشركة قيمة كبيرة بحوالي 17 ضعف الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.
على الجانب المقابل، أصبحت شركة فيستاس المصنّعة الأفضل بفئتها، وذلك بفضل الخبرة التي تمتلكها في مجال الصناعة الأتوماتيكية، والذي دخلت فيه بعد أن كادت تفلس في عام 2012. وتمتلك فيستاس حاليًا 96 جيجاوات من التوربينات بموجب عقود الخدمة، مقارنة بـ60 فقط لصالح شركة سيمنز جاميسا.
وتعتبر أعمال الصيانة الجزء الأكثر ربحًا من أعمال فيستاس، لكنها لم تتوقف عن القيام بأعمال تركيب التوربينات أيضًا، ومن المتوقع أن يكون هناك طلب على 150 جيجاوات أخرى من التركيبات البرية بأوروبا في السنوات المقبلة، حيث إن حوالي ثلث توربينات الرياح الأرضية بالمنطقة أصبحت قديمة وتحتاج لاستبدال، كما تقول سوبريا سوبرامانيان Supriya Subramanian من شركة يو بي أس UBS.
وتبيع فيستاس أيضًا التوربينات البحرية من خلال مشروع مشترك مع شركة متسوبيشي للصناعات الثقيلة Mitsubishi Heavy Industries، مما يمنحها حصة في السوق المتنامية.
وتبيع شركة جنرال إلكتريك أيضًا توربينات الرياح، لكن قسم الطاقة المتجددة التابع لها يمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي أعمال الشركة، ويعادل حوالي 16٪ من إيرادات المجموعة العام الماضي فقط.
وهناك أيضًا الشركات المصنّعة الصينية الكبيرة، ممن يدرسون التوسع دوليًا، والذي من شأنه أن يهدد اللاعبين الغربيين، لكنهم حتى الآن نادرًا ما كانوا يغامرون خارج سوقهم المحلية، كما أنهم لا يقدمون عادة نفس النوع من خدمات ما بعد البيع التي تقدمها فيستاس وسيمنز جاميسا.
ختامًا، يبدو أن كلًا من صانعي توربينات الرياح في أوروبا يتمتعون بمستقبل واعد، لكن إتقان فيستاس لتقنية تنافسية من حيث التكلفة يجعل الرهان على أسهمها هو الأقل خطورة.