DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

هاربو القوارب في هونغ كونغ

خفر السواحل الصيني اعترضوا طريق عشرات الفارين إلى تايوان

هاربو القوارب في هونغ كونغ
هاربو القوارب في هونغ كونغ
سفينة خفر السواحل الصينية ببحر الصين الجنوبي، في 29 مارس 2014 (تصوير: بوليت ماركيز/ أسوشيتد برس)
هاربو القوارب في هونغ كونغ
سفينة خفر السواحل الصينية ببحر الصين الجنوبي، في 29 مارس 2014 (تصوير: بوليت ماركيز/ أسوشيتد برس)
«منتهكو القانون في هونغ كونغ يجب أن يتخلوا عن وهم التهرب من العدالة بالبحث عن مأوى في جزيرة تايوان أو في أي مكان آخر»..
صحيفة تشاينا ديلي الصينية الحكومية
كانت هونغ كونغ في يوم من الأيام ملجأً للفيتناميين والصينيين، الذين كانوا يفرون من وطنهم على متن قوارب بحثًا عن الحرية. ولكن الآن انقلبت الآية، وبات سكان هونغ كونغ هم مَن يهربون من مدينتهم بنفس الطريقة، ولا يصلون جميعًا إلى بر الأمان.
واعترض خفر السواحل الصيني، الأسبوع الماضي، قاربًا يحمل عشرات من سكان هونغ كونغ تتراوح أعمارهم بين 16 و33 عامًا، كانوا يحاولون الإبحار إلى تايوان. وواجه بعض ركاب القوارب تهمًا خطيرة تتعلق بالنشاط المؤيد للديمقراطية، أو دورهم في الاحتجاجات التي نددت بالبطش الصيني بهونغ كونغ العام الماضي.
وتم اعتقال شخص واحد على الأقل من هاربي القوارب، وأبرزهم المؤيد الديمقراطي آندي لي Andy Li، الذي تم القبض عليه في شهر أغسطس الماضي، بموجب قانون الأمن القومي الجديد، وسيواجه الآن عقوبة السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته.
ولطالما افتخرت هونغ كونغ باستقلال قضائها، لكن «لي» يخشى بشكل مفهوم أن يُملي الحزب الشيوعي الصيني من الآن على محاكم هونغ كونغ الحكم الذي سيتم النطق به عليه، تمامًا كما يفعل الحزب الديكتاتوري في داخل الصين نفسها.
وألقى خفر السواحل الصيني القبض على 12 شخصًا لاجتيازهم الحدود بشكل غير قانوني. والمصير الذي سيؤول له هؤلاء مجهول حتى الآن، ولا يعرف أحد أي معلومة يقينية عنهم باستثناء أنهم محتجزون في الصين.
ويوم الإثنين الماضي، كتبت صحيفة تشاينا ديلي الحكومية في افتتاحية باللغة الإنجليزية أن «منتهكي القانون في هونج كونج يجب أن يتخلوا عن وهْم التهرب من العدالة، والبحث عن مأوى في جزيرة تايوان أو في أي مكان آخر». وقد ترغب إدارة بكين في جعل هؤلاء الهاربين غير المحظوظين عبرة لمَن يفكر في أن يحذو حذوهم.
ويخشى الكثير من الأشخاص في هونغ كونغ أن يكون هذا إنذارًا لما يمكن أن يحدث في الوقت الذي يشدد فيه الحزب الشيوعي الصيني قبضته على المدينة. وافتتحت تايوان مؤخرًا مكتبًا لمساعدة لاجئي هونغ كونغ الذين تتعرض سلامتهم وحريتهم للتهديد الفوري لأسباب سياسية.
وتعهّد رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون بفتح الباب أمام حصول ملايين المقيمين في هونغ كونغ - التي كانت مستعمرة بريطانية فيما سبق - على الجنسية البريطانية. ويقول محامو الهجرة وبائعو العقارات في الخارج وشركات النقل إنهم شهدوا زيادة في الاهتمام من قِبَل سكان هونغ كونغ الذين يسعون إلى مغادرة البلاد.
وانتقدت صحيفة تشاينا ديلي القادة التايوانيين «لتشجيعهم علانية للخارجين على القانون في هونغ كونغ على التهرب من عواقب أفعالهم» حسب وصفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين Wang Wenbin هذا الصيف إن الصين قد لا تعترف بوثائق سفر سارية المفعول البريطانية الوطنية، والتي يتم منحها إلى المواطنين في هونغ كونغ.
ختامًا، يمكن القول إن ركاب القوارب في هونغ كونغ، الأسبوع الماضي، كانوا من بين أول مَن خاطروا بحياتهم للهروب من بطش الصين، لكنهم لن يكونوا الأخيرين.