DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الاكتتابات الأولية للتكنولوجيا الحيوية تتجاوز الرقم القياسي بالفعل خلال جائحة كورونا

بعض المستثمرين قلقون من التسابق ويحذرون من مخاطر الاستثمار بالشركات مبكرا

الاكتتابات الأولية للتكنولوجيا الحيوية تتجاوز الرقم القياسي بالفعل خلال جائحة كورونا
الاكتتابات الأولية للتكنولوجيا الحيوية تتجاوز الرقم القياسي بالفعل خلال جائحة كورونا
شخص يتم حقنه في بينغامتون بنيويورك، أواخر الشهر الماضي كجزء من دراسة اللقاح المحتمل لفيروس كوفيد- 19 الذي تشارك موديرنا في تطويره (تصوير: هانز بينينك/ أسوشيتد برس)
الاكتتابات الأولية للتكنولوجيا الحيوية تتجاوز الرقم القياسي بالفعل خلال جائحة كورونا
شخص يتم حقنه في بينغامتون بنيويورك، أواخر الشهر الماضي كجزء من دراسة اللقاح المحتمل لفيروس كوفيد- 19 الذي تشارك موديرنا في تطويره (تصوير: هانز بينينك/ أسوشيتد برس)
9.4 مليار دولار جمعتها شركات التكنولوجيا الحيوية المدرجة في الولايات المتحدة في الاكتتابات العامة الأولية منذ بداية 2020
«حماس السوق لشركات الرعاية الصحية قد يكون مبالغا فيه، لا سيما بالنسبة للشركات التي تراهن على نجاح اختبارات لقاحات فيروس كوفيد - 19»
حتى الآن، جمعت شركات التكنولوجيا الحيوية المدرجة في الولايات المتحدة ما يقرب من 9.4 مليار دولار في الاكتتابات العامة الأولية، متجاوزة بالفعل رقم الـ6.5 مليار دولار القياسي الذي جمعته في 2018 بأكمله، وهو أكبر عام لها على الإطلاق، وفقًا لأرقام شركة ديالوجيك Dealogic، التي تعود بياناتها إلى عام 1995.
وقفزت إصدارات التكنولوجيا الحيوية هذا العام بمتوسط 34٪ في أول يوم تداول لها، وهو أكبر متوسط في اليوم الأول للقطاع، منذ الطفرة التي شهدها في عام 2000.
ولم تقتصر الزيادة الأخيرة في أسهم التكنولوجيا الحيوية على الاكتتابات العامة فقط، حيث يسعى المستثمرون للاستفادة من رواج الشركات التي تعمل على لقاحات محتملة لمكافحة فيروس كوفيد-19، كما يتوقعون استفادة القطاع من ضخ الحكومات مزيدًا من الاستثمارات في مجالات اكتشاف الأدوية وتطويرها.
ورغم ذلك، لا تزال هناك شكوك حول مستقبل القطاع، حيث يمكن أن تميل أسهم التكنولوجيا الحيوية بشكل عام إلى التقلب، اعتمادًا على نجاح أو فشل الأدوية الرئيسية للشركات.
ويشعر بعض مستثمري التكنولوجيا الحيوية منذ فترة طويلة بالقلق من الاستثمار خلال الفترة التمهيدية للعثور على اللقاح، ويحذرون من مخاطر ملاحقة الشركات في المراحل الأولى من التطوير.
وارتفع مؤشر ناسداك Nasdaq للتقنية الحيوية بنسبة 12٪ حتى الآن هذا العام، مقارنة مع ارتفاع مؤشر إس أند بي 500/ S&P 500 بنسبة 4٪. في يونيو، مع انتشار جائحة كورونا، وأطلقت مؤسسة إي تي إف أم جي ETFMG التي تصدر الصناديق المتداولة في البورصة صندوقًا يركّز بشكل خاص على الشركات العاملة في اختبار وعلاج الأمراض المعدية. ويتم تداول صندوق «العلاجات والاختبار والتطورات» لشركات التكنولوجيا الحيوية تحت مؤشر جيرم GERM.
وتستفيد الشركات العامة بالفعل من تدفق الأموال في قطاع التكنولوجيا الحيوية من خلال إصدار المزيد من الأسهم بوتيرة قياسية. وحتى الآن خلال هذا العام، جمعت شركات التكنولوجيا الحيوية أكثر من 32 مليار دولار في عروض المتابعة (تعني إصدار أسهم تالية للاكتتاب العام الأولي للشركة)، وهو أكبر رقم تحققه خلال عام واحد، وفقًا لبيانات شركة ديالوجيك.
ويقول العديد من المستثمرين الذين أمضوا سنوات في تحليل وشراء أسهم شركات التكنولوجيا الحيوية إن حماس السوق لشركات الرعاية الصحية قد يكون مبالغًا فيه، لا سيما بالنسبة للشركات التي تراهن على نجاح اختبارات لقاحات فيروس كوفيد-19.
وإحدى الشركات التي تراهن على إيجاد لقاح مرشح للفيروس هي شركة موديرنا Moderna، التي شهدت ارتفاعًا في تقييم السوق لما يقرب من 30 مليار دولار، بعد أن كانت حوالي 7 مليارات دولار ببداية العام. وتدخل موديرنا الآن المرحلة الثالثة من تجربة اللقاح المرشح، والذي تقوم بتصميمه بالتعاون مع المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
وسيكون لدى المستثمرين قريبًا سهم آخر مرتبط بفيروس كورونا للمراهنة عليه، حيث من المتوقع أن تقوم شركة ألمانية للتكنولوجيا الحيوية تُدعى كيور فاك بي في CureVac BV، بإدراج أسهمها في سوق الأوراق المالية ناسداك في اكتتاب عام أولي، في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وفي وقت مبكر من يوم الإثنين الماضي، قالت الشركة إنها تأمل في جمع أكثر من 200 مليون دولار في اكتتابها العام الأولي، وفقًا لأحدث البيانات المدرجة في الهيئة المنظمة.
وتصدّرت الشركة الألمانية عناوين الأخبار، في مارس الماضي، عندما كانت في المراحل الأولى من تطوير لقاح لفيروس كورونا، وذلك بعد الاتهامات التي وجّهتها الحكومة الألمانية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة إقناع شركة كيور فاك بالانتقال إلى الولايات المتحدة، حسبما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، كما حصدت كيور فاك على تمويل قدره 640 مليون دولار، في الجولة الاستثمارية التي قامت بها الشهر الماضي.
وقال مارشال جوردون Marshall Gordon، كبير محللي الرعاية الصحية في كلير بريدج إينفستمنتس ClearBridge Investments وهو مستثمر قديم في مجال التكنولوجيا الحيوية، «إنه أمر جنوني»، مشيرًا بذلك إلى الضجة المثارة الآن حول الاستثمار في شركات التكنولوجيا الحيوية التي لا تزال في مراحل مبكرة.
وأضاف إنه يتابع هو وشركته الشركات الجديدة الوافدة إلى السوق، ويفضل اتباع نهج أكثر تحفظًا في اختيار الأسهم التي سيتم الاحتفاظ بها.
وقال جوردون: «نحن لا نميل إلى الاستثمار في الكثير من الاكتتابات الأولية؛ لأن العديد من تلك الشركات لا تزال في مرحلة مبكرة».
وأضاف: «نريد أن ننتظر حتى يتوافر دليل قوي على نجاح العقاقير التي ينتجونها على البشر، ولسنا على استعداد لملاحقة مثل هذه الشركات في المراحل المبكرة».
وحتى في الوقت الذي يتم فيه تسريع أبحاث اللقاحات وتجاربها، فإن القليل من الأدوية فقط تتمكن من التقدم بعد مرحلة الاختبارات المبكرة. ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء، ينتقل حوالي 70٪ من الأدوية من المرحلة الأولى - التي تختبر السلامة والجرعة - للمرحلة الثانية، وثلث هذا الرقم فقط يتقدم لما بعد المرحلة الثانية، وأدوية أقل من ذلك العدد تحصل أخيرًا على الموافقة النهائية. وبينما تستغرق دراسات المرحلة الأولى عادةً عدة أشهر، قد تستغرق التجارب اللاحقة عدة سنوات.