DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عشرات الآلاف اللبنانيين يطالبون برحيل السلطة بكل رموزها

دياب: إحالة ملف التفجير إلى المجلس العدلي لامتصاص غضب الشارع

عشرات الآلاف اللبنانيين يطالبون برحيل السلطة بكل رموزها
عشرات الآلاف اللبنانيين يطالبون برحيل السلطة بكل رموزها
لبناني يقذف قوات الأمن بالحجارة خلال مظاهرة ضد السلطة في بيروت أول أمس (اليوم)
عشرات الآلاف اللبنانيين يطالبون برحيل السلطة بكل رموزها
لبناني يقذف قوات الأمن بالحجارة خلال مظاهرة ضد السلطة في بيروت أول أمس (اليوم)
خرج عشرات الآلاف من اللبنانيين في بيروت أمس للتظاهر والتعبير عن غضبهم من السلطة والطبقة السياسية ورفضها التحقيق الدولي بجريمة انفجار مرفأ بيروت تحت شعار «دفن السلطة أولا» وتجمع الآلاف بقرب المرفأ، مطالبين بكشف الحقائق، ومعبرين عن استمرارهم في التظاهر حتى رحيل السلطة السياسية بكل رموزها.
وعشية زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هيل إلى بيروت، وما يمكن أن تحمله من إشارات أمريكية ودولية للمرحلة المقبلة في لبنان، تتكثف الاتصالات واللقاءات السرية والمعلنة بين القوى السياسية للاتفاق على شكل الحكومة المقبلة بعد استقالة حكومة حسان دياب، فيما يستغرب مراقبون عبر «اليوم» «استمرار القوى السياسية خصوصاً الثنائي الشيعي وحلفاءهما بالمطالبة بالحكومة الجامعة، غير آبهين إلى صوت الشعب اللبناني، وبما خلفته حكومتهم السابقة من خراب ودمار».
هيل والحكومة
وعلمت «اليوم» أنّ «المبعوث الأمريكي هيل يحمل رأيا يخالف ما أتى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة، حيث من المتوقع أن ينقل دعم واشنطن لحكومة حياديّة ومستقلّة، يشارك فيها أهل الاختصاص والكفاءة». وهذا ما يفسر إحالة قضية «انفجار بيروت» إلى المجلس العدلي، وهو تطور وصفه مراقبون بأنه ليس في صالح الذين يردون فبركة تحقيقات على مقاس المتورطين.
ويشرح الصحافي والمحلل السياسي يوسف دياب، في تصريح لـ«اليوم»، أهمية إحالة قضية انفجار «مرفأ بيروت» إلى المجلس العدلي، لافتاً إلى أن «ذلك يعني إعطاء الجريمة طابع الخطورة، وكل جريمة تحال إلى المجلس العدلي يعني أن تلك الجريمة أدت إلى تهديد أمن الدولة الداخلي وضرب الاستقرار وزعزعة السلم الأهلي، انطلاقاً من هذا التوصيف أحيلت الجريمة إلى المجلس العدلي باعتبارها جريمة كبرى نتج عنها تداعيات سلبية على الداخل اللبناني».
ويوضح أن «هنالك هدفا أساسيا في هذه الإحالة هو امتصاص النقمة في الشارع ومحاولة تخفيف الغضب الذي يتفاقم منذ 4 أغسطس حتى الآن، كما أن هذه الإحالة محاولة من القوى السياسية الحاكمة أي حزب الله والتيار الوطني الحر، لقطع الطريق عن المطالبة بلجنة تحقيق دولية لأن معظم اللبنانيين لا يثقون بتحقيق لبناني شفاف».
أمام خيارين
وحول استقالة الحكومة، يرى دياب أن «هنالك خيارين أمام شكل الحكومة، الخيار الأول تشكيل حكومة وحدة وطنية يطالب بها الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وحلفاؤهم، لأنهم يرفضون أن يكونوا خارج منظومة الحكم، أما الخيار الثاني فهو الحكومة الحيادية والتي يطالب بها الشارع اللبناني وتلقى دعما عربيا ودوليا»، قائلاً: «نحن أمام استحالتين، حكومة الوحدة الوطنية مستحيلة إزاء رفض الشارع لها، فحكومة الرئيس سعد الحريري سبق وأسقطت في الشارع، حكومة المستقلين هي حكومة يرفضها حزب الله ومن الممكن أن يحول دون تشكيلها».
مرحلة معقدة
يضيف المحلل السياسي: «أعتقد أننا أمام مرحلة تصريف الأعمال ستكون طويلة، وهنالك خشية من أن تكون حكومة حسان دياب آخر حكومة في عهد ميشال عون، إن لم يكن هنالك انفراجات إقليمية ودولية تغيّر المعادلة في البلد، وكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ميثاق سياسي جديد يبدو أنه يستند إلى اتصالات إقليمية ودولية تهتم بالوضع اللبناني ولها مصلحة في إنقاذ الشعب اللبناني مما هو فيه»، متسائلاً «هل هذه الضغوط تؤثر في حزب الله، أعتقد أنه إذا لم يتلق إشارات من إيران لتليين موقفه فيما خص الوضع الداخلي في لبنان، كما أتصور أننا ذاهبون نحو مرحلة معقدة إلى حدّ كبير».
ضحايا ومفقودون
وفي عداد الضحايا، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 171، فيما يتراوح عدد المفقودين بين 30 و40 مفقودا. كما يتطلب حوالي 1500 جريح علاجات دقيقة خاصة، علما بأن 120 جريحا لا يزالون في العناية الفائقة.
المساعدات الأمريكية
إلى ذلك، قام مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون بارسا بجولة تفقدية على مرفأ بيروت والمناطق المتضررة في مار مخايل كما زار الخيمة التابعة للوكالة قبالة مرفأ بيروت. وأكّد أن «الشعب الأمريكي يقف إلى جانب الشعب اللبناني»، لافتا إلى أن «الإدارة الأمريكية تعهدت بمساعدات فورية بقيمة 17 مليون دولار». أضاف: «إننا هنا لنقيم الاحتياجات الآنية وطويلة الأمد وهناك مساعدات على الطريق»، مؤكدا أن «مساعداتنا لا تمر عبر الحكومة بل تذهب إلى الشعب مباشرة عبر شركاء».