DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«انفجار المرفأ» يفضح إرهاب «حزب الله» وتواطؤ السلطة

«الميليشيات» تملك بوابة خاصة بميناء بيروت وشاحناتها تخرج دون تفتيش

«انفجار المرفأ» يفضح إرهاب «حزب الله» وتواطؤ السلطة
بوابة فاطمة
علمت «اليوم» أن «حزب الله يملك في مرفأ بيروت بوابة اسمها بوابة فاطمة، يدخل ويخرج من خلالها بضائع من دون حسيب أو رقيب، ومن ضمن المواد التي يخزنها حزب الله في المرفأ هي أسلحة في العنبر رقم 12، وهذا ما أكده طرد عناصر حزب الله لرجال أمن الدولة ومخابرات الجيش من محيط العنبر لحظة وقوع الانفجار وسط انتشار كثيف لعناصر حزب الله».
ريفي يرجح
ويؤكد الوزير السابق واللواء أشرف ريفي، في تصريح لـ«اليوم»، أن «فرضية إطلاق صاروخ على مرفأ بيروت هي الأقرب إلى الواقع لأن نيترات الأمونيوم لا تنفجر إلا بصاعق»، مذكّراً «بما يحصل في إيران فهنالك طيران معلوم ومجهول يضرب منشآت إيران ولا نسمع أي بيان إيراني أو إسرائيلي بهذا الشأن»، قائلاً: «أرجح فرضية أن ما حصل في المرفأ هو ضربة إسرائيلية، وإن لدى الإسرائيلي معلومة أن هذا العنبر تحت سيطرة حزب الله وهو يخزن فيه نيترات الأمونيوم بالإضافة إلى مواد أخرى، لأن الانفجارات المتتابعة تدّل على وجود أجسام متعددة في العنبر».
يضيف ريفي: «نحن على مفترق طرق فإما أن يخرج لبنان نحو الدولة وإما أن تمانع الدويلة وتكابر وتحمل اللبنانيين ثمنا أكثر، وإما أن يكونوا عاقلين ويغلبوا لبنانيتهم على إيرانيتهم وتبعيتهم إلى المشروع الإيراني، وعندها سيدفع الوطن واللبنانيون المزيد من الفواتير الباهظة».
ويشدد ريفي على أن «الشعب اللبناني مقسوم، فلقد حاول الإيراني أن يسيطر على كل لبنان إلا أنه فشل في ذلك وتمكن من السيطرة على فئة معينة آمنت بقضية ولاية الفقيه»، لافتاً إلى أن «أي عاقل يدرك أن لبنان لن يكون محافظة إيرانية نهائياً حتى ولو تمت الهيمنة عليه لفترة معينة، فهذا الأمر معاكس لطبيعة لبنان ولتاريخه ومصالحه الحالية والمستقبلية».
ويختم: «حقيقة أزمتنا تكمن في أخذنا رهينة لإلحاقنا بإيران وهذا الموضوع مرفوض، واليوم أغلبية اللبنانيين الأحرار يطالبون بالالتحاق بالدول العربية مع أشقائنا الذين لم يتخلوا عنا، وأن نعود إلى المحور الليبرالي وكفى اتهامنا بالعمالة ونحن جزء من الليبرالي الحر وليس المحور الإيراني».
العنبر رقم 12
يشرح مدير مؤسسة انيغما للدراسات الإستراتيجية الدكتور رياض قهوجي، في تصريح لـ«اليوم»، حقيقة ما حصل في مرفأ بيروت، قائلاً: «بعد الانفجار الأول حصلت انفجارات متعددة داخل المرفأ، ومن ثم شاهدنا الانفجار الكبير الذي هو نتيجة تطاير شظايا المتفجرات باتجاه نيترات الأمونيوم أو نتيجة صاروخ آخر أصاب هذه الحاوية، لا نعلم حتى الآن ما هو موجود داخل العنبر أو تحته لأن هنالك حفرة كبيرة خلفها الانفجار وكأن هنالك أمراً ما موضوع تحت الأرض، يجب أن يكون هنالك تحليلات علمية إلا أنه لا يوجد حتى الآن تحليلات من هذا النوع، ولا حتى محاولة للم الشظايا لتحديد نوعها إن كان هنالك صواريخ».
ويوضح المحلل الإستراتيجي أن «هنالك قرارا بعدم التحقيق وحصر النتيجة بأن هنالك خطأ في تلحيم المخزن وحصل إصابة للمفرقعات، وتم اعتماد هذه الرواية من قبل الأجهزة الأمنية دون تحقيق مسبق، فالحكومة اللبنانية لا تريد أن تجري تحقيقاً لأنها تعلم أن هذا التحقيق سيكشف عن أمور لا تريد لأحد معرفتها».
تواطؤ مع إسرائيل
ويرى أنه «على المستوى الرسمي هنالك تواطؤ مع الإسرائيليين لعدم اتهام إسرائيل نظراً لهول الانفجار الذي حصل والذي لم يكن الإسرائيليون يتوقعونه وأن يكون هنالك هذا الكم من النيترات والتي دمرت جزءا كبيرا من بيروت والتي توازي جريمة حرب»، لافتاً إلى أنه «ليس من مصلحة حزب الله أن يقول إن ما حصل في المرفأ هو هجوم ويكشف أن لديه ذخيرة في المرفأ، وعندها سيكون مجبوراً لأن يرّد عسكرياً على إسرائيل والدخول في حرب هو يحاول أن يتجنبها».
ويشير قهوجي إلى أن «ما حصل اليوم أن هنالك اهتماما دوليا كبيرا يجب أن يستغل بالدفع نحو تعزيز تحييد لبنان، والتي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، والتي لاقت ترحيباً لإخراج لبنان من النزاعات الإقليمية والدولية وفكه عن التحالفات الإقليمية ـ الدولية، وهذا لن يكون سهلا، فإيران متمسكة جداً بحزب الله وسلاحه في لبنان».
ويختم: «هذا الانفجار أحدث صدمة على الصعيد الدولي إن أحسن استخدامها وإدارتها تستطيع أن توصل لبنان إلى الخلاص في موضوع الحياد، وبالتالي لبنان اليوم بحاجة إلى البناء على المأساة التي حلت بلبنان للذهاب إلى حلول تأتي بدولة، تبدأ بقيادة جديدة للبنان لان القيادات السياسية الحالية أثبتت فشلها وفسادها على كل المستويات».
5000 جريح
وتستمر عمليات الإنقاذ في موقع الانفجار في مرفأ بيروت بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني والأجهزة المعنية بحثا عن مفقودين، إلى جانب استمرار فرق الصليب الأحمر بتوزيع وحدات الدم للمستشفيات ونقل الجرحى من المنازل أو من مستشفى لآخر بحسب الحاجة، أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن أن «حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت حتى الساعة إلى 137 شهيدا وحوالى 5000 جريح».
ولفت إلى أن «الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الأولويات، وما هو مطلوب اليوم إقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية». وأوضح أن «مجلس الوزراء أصر على الإقامة الجبرية كدليل على محاسبة المسؤولين، وكإشارة إلى أن القانون سيكون له الصوت الغالب في هذا الموضوع».
مواقف سياسية
وفي المواقف السياسية، أعلن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أنّ «اللقاء الديموقراطي قرر البقاء في المجلس النيابي لكيلا يسيطر المحور العوني ـ حزب الله على المجلس، داعياً في الوقت نفسه إلى انتخابات جديدة على أساس قانون لا طائفي على أساس دائرة فردية». وطالب بلجنة تحقيق دولية بانفجار مرفأ بيروت، قائلاً: «لا نؤمن بأي لجنة تحقيق محلية ونطالب بلجنة تحقيق دولية لنكشف الحقيقة لنعرف كيف وقع انفجار بيروت ولا ثقة بهذه الحكومة انها قادرة على كشف الحقيقة».
وتفقد مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان مسجد محمد الأمين في وسط بيروت وزار ضريح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وقال دريان: إنّ بيروت أصبحت عاصمة منكوبة وجريحة وهي تنزف، داعياً جميع اللبنانيين إلى أن يتكاتفوا لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الكبيرة. وطالب بتحقيق دولي لتحمل المسؤوليات، وقال: «نحن نرفض لفلفة الموضوع».
القوات اللبنانية
دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مجلس النواب لعقد جلسة طارئة لاستجواب الحكومة حول انفجار بيروت، مطالباً بلجنة تقصي حقائق دولية توفدها منظمة الأمم المتحدة بأسرع وقت.
وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق جبران باسيل أنّ المسؤولين عن جريمة التفجير في مرفأ بيروت «بالقصد أو الإهمال» يجب أن يُحاكَموا.
وغرد الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري على حسابه عبر تويتر بالقول: «أمن الدولة أطلع رئيسي الجمهورية والحكومة على خطورة المواد في العنبر رقم ١٢، فانتظرا حصول الانفجار لاستعراض التقارير المتعلقة بالعنبر على طاولة المجلس الأعلى للدفاع». أضاف: «حكومة ورقة النعوة أضحت حكومة ملك الموت تقبض على أرواح اللبنانيين وأرزاقهم».
زيارة ماكرون
وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى مطار بيروت الدولي، حيث كان في استقبالة الرئيس ميشال عون، حيث أكد ماكرون من مطار بيروت أنّ الضحية الأولى لهذا التفجير هو الشعب اللبناني وأنه في زيارة صداقة ومحبة للبنان وللتضامن معه ومساعدته. وفور وصوله غرّد ماكرون على حسابه على «تويتر» قائلاً: «لبنان ليس وحيداً».
والأمر اللافت في زيارة ماكرون أنه خصص متسعاً من الوقت للقاء الشعب اللبناني خلال جولته على منطقة الجميزة ـ بيروت المنكوبة جرّاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بها بسبب الانفجار، حيث وعد ماكرون اللبنانيين أن«المساعدات الفرنسية غير مشروطة وسوف ننظم المساعدة الدولية كي تصل مباشرة إلى الشعب اللبناني وسوف يطلق مبادرة سياسية جديدة».
والتقى ماكرون الرئيس عون في القصر الجمهوري في بعبدا، سبقها خلوة رباعية جمعت بالإضافة إلى عون وماكرون رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث قال ماكرون قبيل مغادرته بعبدا: «جئت لأعبر عن دعم الشعب الفرنسي للشعب اللبناني وتُرجم هذا الدعم بمساعدات وصلت أمس وأخرى تصل في الساعات المقبلة».
وشدد على أن «لبنان يعاني أزمة اقتصادية ومالية منذ أعوام ويتطلب حلها مبادرات سياسية قوية وآمل أن تحصل التحقيقات بطريقة شفافة وتفسّر أسباب هذا الانفجار»، مضيفاً: «لمست الغضب الموجود في شوارع لبنان».
اللواء ريفي: لبنان لن يكون محافظة إيرانية مهما كانت التحديات
جنبلاط يطالب بلجنة تحقيق دولية في انفجار مرفأ بيروت
لا يزال اللبنانيون تحت تأثير صدمة «مجزرة مرفأ بيروت» التي يحملون مسؤوليتها إلى تواطؤ السلطة اللبنانية مع «حزب الله» الإرهابي الذي حتى الآن لم يحرّك ساكنا.
وسبق أن أكدت «اليوم» منذ لحظة وقوع الانفجار فرضية هجوم صاروخي ـ إسرائيلي استهدف العنبر رقم 12 وهي ما زالت الرواية الأقرب إلى الحقيقة، يتأكد يوماً بعد يوم صحة هذه الفرضية بالاستناد إلى آراء خبراء المتفجرات التي تفيد بأن الحفرة التي خلفها الانفجار، بالإضافة إلى الغيمة السوداء التي سبقت الانفجار الكبير تدحض الرواية اللبنانية بأنهم كانوا يقومون بـ«تلحيم فجوة» في جدار كانت تؤدي إلى هذه المادة المخزنة، وأن درجة الحرارة المرتفعة والشرارة المتولدة من عملية تلحيم الحديد أدت لانفجار 2700 طن من نيترات الأمونيوم.