ثالثا، الاستفزاز العنصري وفي هذا الأسلوب يقوم الشخص بالتطرق إلى عرق أو مذهب أو قبيلة أو طائفة لإيصال رسائل مبطنة قد لا يستوعبها الجمهور ولكن يتفاعل معها بشكل أو بآخر. رابعا، الاستفزاز الذي يتبناه من له أهداف شيطانية لتفكيك الروابط الاجتماعية، أو لغرض الانتقام لقضايا شخصية أو عامة، وللأسف وبسبب قلة الوعي فإن البعض يتفاعل مع الحدث دون إدراك لأهدافه البعيدة.
ومع كل ذلك فإن بعض الحمقى الذين يسعون للوصول إلى الشهرة، تجدهم يخوضون كل المعارك المستفزة والوهمية المذكورة أعلاه، ففراغ المحتوى وعدم وجود توجه واضح يجعلهم يتخبطون في الاستفزاز بأنواعه للوصول إلى الجمهور والشهرة، مع العلم أن هؤلاء على استعداد تام للتضحية بالقيم والمبادئ والهجوم اللاذع الذي قد يتضرر معه من حوله سواء عائلة أو مجتمعا، لذلك، علينا أن نتعلم أن الاستفزاز أسلوب يستخدمه فارغ المحتوى ليكون السب والقذف محتوى ينطلق من خلاله، ونحن في زمن التطلع للأفضل فعلينا أن نطمس من يحاول إثارة الجدل في مجتمعنا ونركز على كيفية بناء فكر واع لأطفالنا أولا، فالطفل والأسرة والمجتمع والوطن مسؤوليات عظيمة وعلينا أن نبحث عن كل ما هو نافع لهم لنبني من خلالهم مستقبلا قياديا لتحقيق رؤيتنا التي تتطلع لها البلاد.
FofKEDL@