أرسلت رسالة صوتية في مجموعة (اللجنة الفنية) بلجنة السلامة المرورية، التي تشرفت بتواجدي فيها، متسائلا عن أهمية تواجد المرور لتنظيم الحركة في مثل هذه المواقع ومنها موقع الفحص، فكان الرد سريعا من مدير السلامة والمكلف بالسير بمرور المنطقة الشرقية العقيد عبداللطيف العبيد الله، بأن هناك دورية من قبل المرور متواجدة منذ الساعة السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ليلا، وفعلا خلال دقائق شاهدت دورية المرور في الموقع، واتضح لي أن ما حدث من تجاوزات كان نتيجة غياب الدورية لدقائق معدودة، وهذا ديدن مَنْ افتقد أبجديات الاحترام، ومن خلال هذه التصرفات الفردية نجدهم أضاعوا جهود رجال المرور المتواجدين طيلة أيام وساعات الفحص، فكانت تصرفات الأنانيين بمثابة نقطة سوداء في تلك الصورة الجميلة في مكان الفحص.
المهم، اعتذرت من الزميل الراقي العقيد عبداللطيف كون رسالتي الصوتية كانت توحي بغياب المرور عن المشهد، وكعادته قبل الاعتذار أبو نجلاء، رغم أن هناك من الزملاء في المجموعة مَنْ كان يبحث عن وليمة بحجة أن الاعتذار ما يكفي ويستأهلون (الدسم) لولا الحظر!!.
عندما يشعر كل سائق بجرم تجاوز الآخرين واحتقارهم لمَنْ يتجاوز، بل إن كلمة (عيب) تبقى قليلة في حق المتجاوزين حينها لا أعتقد أننا بحاجة إلى وجود دورية لتنظم السير، وهنا تذكرت مشهد آلاف المركبات، الذي يمتد لعدد من الكيلو مترات في إحدى الولايات الأمريكية عندما وصلتهم رسالة تحذيرية لإخلاء الولاية، فهناك إعصار مدمر قادم على الولاية، فرغم الخوف والهلع لم نشاهد أحدا تعدى أو تجاوز على غيره، وهنا رسالة من أولئك السائقين بأن لديهم مسارات واسعة من التسامح والصبر والاحترام مع وضوح الرؤية في عقولهم مما انعكس إيجابا على الطريق.
فإذا طبق النظام مَنْ هم في خوف، فهل نطبق النظام، ونحن في أيام عيد وفرح. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
Saleh_hunaitem@