DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«مو صلاح».. صانع البهجة

«مو صلاح».. صانع البهجة
«مو صلاح».. صانع البهجة
صلاح
«مو صلاح».. صانع البهجة
صلاح

من الأرض الطيبه البسيطه وحلم الطفل في براح الكون الفسيح أتى صوتا من بعيد ..صوت لا يعرف هويته ولا يعرف طبيعة تكوينه ولا مصدره ...فقط جاء له دوناً عن الأقران الموجودين بجانبه فانتبه الطفل لحظه ...ثم استفاق علي شعور غريب لا يعرف ماهو ...هل من الصوت الذى بداخله ام أنه شئ آخر.

عالم سحري
بدت أمامه الكرة عالمًا سحريًا.. عالمًا مختلفًا عن كل العوالم الأخرى.. فأصبح يفكر بطريقة مختلفة، وكلما كان يلمسها «أي الكرة» يشعر بأنه شخص آخر وذات أخرى.. بل إنسان آخر.. فيحتضنها.. بل وصل إلى أنه كان يتحدث إليها وكأنها إنسان وليست جمادًا.. انفصل كلية عن العالم المحيط به.. وأصبحت هي محبوبته، وصديقته.. فعندما يفرح يحدثها.. وعندما يحزن يبث حزنه إليها.. حتى عندما كان يشعر بالغربة والاغتراب كانت هي مدينته الحالمة.. التي يأنس إليها ويعطيها من عرقه وجهده الكثير.. ولكن هل الحلم سيتحقق.. سؤال سأله لنفسه كثيرًا.. لم يحصل على إجابه وقتها، ولكنه كان يؤمن بأنها لن تخذله أو تتخلى عنه.. ياااه.. هل اسمى سينطلق ويملأ الآفاق.. كانت أمنية ترددها نفسه بين الحين والآخر.. محمد صلاح.. هو اسمي الذى ارتبط بها وارتبطت به «أي الكرة»...دون اتفاق مسبق بيننا.
من القرية إلى العالمية
بون ومساحة كبيرة.. العقل العادى لا يستوعبها ولا يصدقها.. كيف وأين ومتى.. أسئلة كانت تمارس سلطتها عليه، ولكنه أبدًا لم يطردها من خياله.. فظلت هى الرابط بينه وبين الحياة.. فما الحياة إلا حلم كبير إن أردت.. هكذا كان «مو صلاح» كما يناديه الإنجليز أو محمد صلاح الذي كان يخبر أقرانه بأنه سيلعب في أكبر الأندية وأكثرها انتشارًا، وسيعرفه القاصي والداني.. إلا أن الأقران كانوا ينظرون إلى كلامه وحلمه بنوع من السخرية أحيانًا، وعدم التصديق أحيانًا أخرى.. إلا أنه كان يرى الطريق فقط يبحث عن الفرصة.. يبحث عن الخيط الأول من فجر الحلم البعيد.. كان يردده في كل وقت وحين وهو يركب.. عرفت الركاب من القرية إلى المدينة.. وهو نائم وهو مستيقظ سيطر الحلم عليه لدرجة أن وصفه أقرانه «محمد حلم» بدلًا من محمد صلاح.
خيط الفجر الندي
هل سأكون؟.. نعم سأكون.. كانت هذه الكلمات البسيطة هي مفتاح الوصول وتأشيرة دخول الحلم وعدم مغادرته من ناد إلى ناد، ومن محطة إلى أخرى.. وكل محطة من هذه المحطات كان ابن القرية مؤمنًا عازمًا على مواصلة الطريق متتبعًا خيط الفجر الندي.. والنهار المقبل لن أكون هنا بل سأكون في مكان آخر، هكذا كان حلمه يسيّره ويقوده مع تصفيق وإعجاب وصياح وترديد اسمه بطرق وأشكال وأنماط عديدة، وصل إلى ما وصل إليه.
وما زال الحلم مستمرًا
وما زال الحلم مستمرًا، وما زال أفق التوقع له عاليًا جدًا، بعدما أصبح العالم كله يعرفه، يهابه ويخافه ويحترمه.. مشرف جدًا لعالمه العربي ولوطنه وأبناء جلدته.. لكنه لم يفقد أبدًا الحلم ونقطة العرق.. السحر الذي لا ينضب..
حقق حلمك.. وناد على الفجر البعيد.. فالحياة عبارة عن حلم... والحلم هو مو صلاح... أو محمد صلاح، بصوته الذي لا يُسمع، ولكن نبضات قلبه تدق والخطوة إليها خطوات.. من اللون الأصفر، إلى الأبيض، إلى الأزرق.. إلى الأحمر ألوان الأندية التى لعب لها، وكل ناد حقق فيه جزءًا من حلمه.. كل ناد ترك فيه جزءًا من نقطة العرق التي كانت ترفع هذا النادي إلى آفاق ومنطقة أخرى.. حتى وصل إلى منطقه لم يصل إليها أحد.
مو أيقونة السعادة
محمد صلاح في غمرة احتفالاته وكما هي عادته لم ينسَ مَن دعموه ووقفوا إلى جانبه، وحرص على الاحتفال بتتويج ليفربول بلقب الدورى الإنجليزي، مغردًا باللغة الإنجليزية عبر حسابه الرسمي في تويتر مرفقًا صورة مع تغريدته الأولى، له وللاعبي ليفربول «نعم إنه شعور جيد، أريد أن أشكر جميع مؤيدينا الذين يتابعوننا من جميع أنحاء العالم، لقد جعلت هذا الأمر ممكنًا بالنسبة إلينا، وآمل أن نتمكن من الاستمرار في جلب الفرح الذي نستحقه، الآن إنهم سيصدقوننا».
واتبعها صلاح بتغريدة أخرى باللغة العربية مع نفس الصورة «عايز أشكر كل الناس اللي وقفت معايا ودعمتني في كل الأوقات وبالأخص بلدي الحبيب مصر والوطن العربي كله.. عمري ما أنسى دعمكم لي والدوري لكم برده».
الفرعون المصري حقق العديد من الأرقام القياسية بقميص الريدز، منذ قدومه لملعب الإنفيلد قبل 3 سنوات، قادمًا من روما الإيطالي مقابل 42 مليون يورو، ليبدأ بعدها مو صلاح رحلة التوهج في الملاعب الإنجليزية، ويصبح أهم اللاعبين في البريميرليج، بعدما تصدّر قائمة أفضل لاعبي ليفربول بالموسم الحالي بمتوسط أداء بلغ 7.51 درجة، كما تصدّر صلاح قائمة أفضل 10 لاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
من الأرض الطيبة البسيطة وحلم الطفل في براح الكون الفسيح، أتى صوت من بعيد.. صوت لا يعرف هويته ولا يعرف طبيعة تكوينه ولا مصدره.. فقط جاء له، بخلاف الأقران الموجودين بجانبه فانتبه الطفل لحظة.. ثم استفاق على شعور غريب لا يعرف ما هو.. هل من الصوت الذى بداخله أم أنه شيء آخر.