DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

ترامب يهزم ترامب

ترامب يهزم ترامب
ترامب يهزم ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ترامب يهزم ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
«من العبث أن يدعي الديمقراطيون أنهم سيطروا على السباق الرئاسي من الآن بالفعل»..
حملة الرئيس دونالد ترامب
«الاستطلاع الأخير الذي أجرته شبكة «سي إن إن»، والذي أظهر تقدم بايدن بـ14 نقطة على المستوى الوطني كان منحرفًا»..
دوغ شوين - خبير استطلاعات أمريكي
من الناحية النظرية، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معركة ضارية أمام منافسه الديمقراطي على الرئاسة جو بايدن، ولكن في الواقع، فترامب في معركة مع نفسه.
وهذا التفسير هو إحدى الطرق التي يمكن أن ننظر بها للجولة الأخيرة من أرقام استطلاع ترامب المنزلقة، والتي يرحّب بها الإعلام والديمقراطيون قبل الأوان باعتبارها «نعيًا للإدارة للحالية»، ولكنها تثير قلق الجمهوريين أيضًا، حيث يعتمد مسار ترامب في إعادة انتخابه على ظهور الفرق الواضح بين سياساته في الارتفاع بالاقتصاد، مقارنة بنظام قضائي متغيّر وحكومة محدودة مثل تلك التي وعد بها بايدن (في أحسن الأحوال) إضافة للعودة إلى النمو البطيء في سنوات أوباما أو (في أسوأ الأحوال) احتضان السياسات الراكدة التقدمية.
وبذلك يساعد بايدن الديمقراطيين ووسائل الإعلام على جعل السباق الرئاسي الأمريكي بمثابة «استفتاء على موجز تويتر الخاص به».
ووجّه أنصار الرئيس حملة ترفع شعار «دعوا ترامب يكن ترامب» وهو شعار تم رفعه في حملة الرئيس الأولى، لكننا لم نعد في عام 2016. فالولايات المتحدة تخرج من إغلاق وبائي غير مسبوق ترك الملايين عاطلين عن العمل أو مفلسين، والأطفال دون تعليم، والنظام الاجتماعي في فوضى.
والغضب الذي أعقب وفاة جورج فلويد وضع الأمريكيين على حافة الهاوية، وهم بحاجة إلى قيادة هادئة ورؤية إيجابية للمستقبل.
ويقدم ترامب لمحات عن هذا المستقبل في كلامه، حيث كان خطابه في 30 مايو بعد إطلاق كبسولة سبيس أكس SpaceX التاريخي للفضاء - الذي تناول مقتل فلويد - دعوة للعدالة والسلام، بالإضافة لتكريم الطموح الأمريكي في تحقيق المساواة.
وفي خطاب لاحق في روز جاردن، استنكر ترامب موت فلويد الوحشي وذكّر المشاهدين بأن «أمريكا بحاجة إلى البناء وليس الدمار». وبعد أسبوع، تكلل خطابه الناجح في روز جاردن بتقرير الوظائف الذي تحدى التوقعات القاتمة، وأظهر الرغبة الأمريكية في العودة إلى العمل.
ولكن سرعان ما طغى على هذه النقاط البارزة من خلال العديد من الافتتاحيات التي قدمها ترامب لوسائل الإعلام والديمقراطيين، ممن لم يركزوا على الانتعاش الاقتصادي الأمريكي، ولكنهم ركزوا على ترامب نفسه بعد شكواه من وزير الدفاع مارك إسبر Mark Esper، وصراعه مع الوزير السابق جيم ماتيس Jim Mattis.
إضافة إلى تركيز الإعلام على سيره نحو كنيسة القديس يوحنا الأسقفية، ورفعه الكتاب المقدس، والجدل حول سبب زيارته لمخبأ البيت الأبيض، وحديثه على موقع تويتر عن أن المحتج البالغ من العمر 75 عامًا، والذي دفعته الشرطة إلى الأرض «تم إعداده مسبقًا». ووصفه لما حدث في مينيابوليس بأنها: «مدينة يديرها ديمقراطيون في ولاية يديرها ديمقراطيون»، وربما لم يكن كل ذلك خطأ البيت الأبيض. لكن حاجة الرئيس لأن يكون مركز كل شيء سمحت للصحافة المعادية بتقديمه كمصدر للتوتر العنصري.
وصدقت حملة ترامب بقولها إنه من العبث أن يدّعي الديمقراطيون بأنهم سيطروا على السباق الرئاسي من الآن بالفعل. وكتب خبير الاستطلاع الديمقراطي دوغ شوين Doug Schoen أن الاستطلاع الأخير الذي أجرته شبكة «سي إن إن»، وأظهر تقدم بايدن بـ 14 نقطة على المستوى الوطني كان منحرفًا، فقد كان تمثيل الجمهوريين ناقصًا واحتسب الناخبين المسجلين بدلًا من الناخبين المحتملين. فلا تزال الاحتمالات ضيقة في حالات التأرجح.
ويواجه بايدن مشكلة «الحفاظ على حماس الناخبين»، حيث سجل ترامب هذا العام أرقامًا قياسية بالمرحلة الابتدائية بعد الانتخابات التمهيدية في إقبال الناخبين. وأظهر استطلاع حديث أجرته شبكة إيه بي سي ABC أن 34٪ فقط من مؤيدي بايدن كانوا «متحمسين للغاية» لمرشحهم، مقارنة بـ69٪ ممن يدعمون ترامب. ويشير المسؤولون أيضًا إلى أن السباق -على الأقل جزء ضئيل منه- لم يبدأ بعد.
ولكن ليس هناك شك في أن أرقام ترامب تآكلت، بشكل عام وبين المجموعات الفرعية الرئيسية للناخبين. ووجد استطلاع جالوب الأخير موافقة 47٪ فقط على تعامله مع الاقتصاد، بانخفاض عن 63٪ في يناير. والأرقام تنزف أيضًا في سباقات الكونجرس، مما يعرّض السيطرة الجمهورية على مجلس الشيوخ للخطر، ويزيد من احتمال حدوث هزيمة في مجلس النواب. وإذا لم تستطع حملة ترامب قلب الأمور، فقد تشهد البلاد سيطرة ديمقراطية كاملة لأول مرة منذ عام 2010، وأغلبية ليبرالية في مجلس الشيوخ قد تقضي على التشريعات المتعثرة وتعبئ المحاكم، والرهانات عالية.
إن احتمال حدوث تحوّل يعتمد على قدرة ترامب بالقيام بأكثر من التهكم على منافسه ووصفه بـ «سليبي جو» أو جو النعسان، والوقوف ضد اليسار المتطرف ووصفه بالـ«راديكال ليفت!!» إضافة لعلاج اقتصاد في حالة يرثى لها.
وترامب لديه فرصة لإعادة تعريف الانتخابات كخيار، حيث يمكن للأمريكيين التصويت مرة أخرى على السياسات التي أعادت إحياء الاقتصاد بعد سنوات أوباما - بايدن المحتضرة، ومواصلة تغيير السلطة القضائية. أو يمكنهم اختيار الديمقراطي الذي وعد برفع الضرائب على 90٪ من الأمريكيين، وقتل وظائف قطاع الوقود الأحفوري من ذوي الياقات الزرقاء، وحظر البنادق، واختيار حزب يدرس مطالب «تجميد الشرطة».
ويريد الديمقراطيون أن تكون هذه الانتخابات بمثابة سؤال بسيط عما إذا كان الأمريكيون يريدون أربع سنوات أخرى من البيت الأبيض الفوضوي. وكانت البلاد مليئة بالفوضى مؤخرًا، لذلك فترامب وحده يمكن أن يرسل رسالة قوية لبايدن، ويقرر لأي مدى يريد مساعدة خصمه بالتفوق عليه.