DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«أرامكو» تدخل المستقبل من أوسع أبواب التقنية

تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة

«أرامكو» تدخل المستقبل من أوسع أبواب التقنية
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
الثورة الصناعية
وتأكيدًا على مضي الشركة في اتجاه التطوير، ومواكبة أحدث التقنيات، تم تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة على مساحة 2500 متر مربع تقريبًا، وتصميمه بما يُسهم في مساندة تطوير حالات الاستخدام الشاملة عبر بناء الأفكار، وإعداد النماذج، والاختبار، والتطبيق الكامل. ويضم المركز 279 مترًا مربعًا من شاشات العرض الجدارية وبرقعة نقاط ضوئية إجمالية أكثر من 109 ملايين نقطة ضوئية مقسمة إلى مجموعات ومناطق متعددة، توفر قدرات تفاعلية وتعاونية، وتساند المحتوى الرقمي الابتكاري وتحليلات البيانات المتقدمة، والعرض المباشر لنمذجة البيانات والعروض الرقمية المتقدمة.
وتحقق أرامكو السعودية تقدّمًا مذهلًا في مواكبة تطبيقات وأعمال الثورة الصناعية الرابعة في مراحلها المبكرة، من خلال استخدام الملايين من أجهزة الاستشعار وتطبيقات التحليل المتقدمة، التي تراقب بدقّة جميع المعدات الرئيسة والأعمال الأساس في مرافق الشركة بجميع أنحاء المملكة. ومن هذا المنطلق، يُعدّ المركز أحد المقومات الرئيسة لتسريع تطوير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتمهيد لمستوى جديد من مستويات التميُّز في الأداء. ومن خلال أدائه التقني الرفيع، يعكس المركز مواكبة أرامكو السعودية لتوظيف التقنية الرقمية في أعمالها المختلفة، حيث إنه يمثّل نقلة تقنية نوعية فيما يتعلق بقدرات الحوسبة، واختبار قدرات التحليل المتقدم، وحلول الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الأخرى.
التحوّل الرقمي
يمثّل هذا المركز بوابة لزمن تقني مقبل لإسهامه الحيوي في تطوير التقنية الرقمية المتطورة. ومن واقع التجهيزات التقنية، والكفاءات البشرية التي تعمل في المركز، فإنه سيضطلع بدور أساس في دفع عجلة التحوّل الرقمي في مختلف إدارات أرامكو السعودية، من خلال تقنيات تعتمد بشكلٍ أكبر على الخصائص الرقمية، وفتح الآفاق في الوقت نفسه لنماذج أعمال وتشغيل جديدة.
وبصورةٍ عامة، فإن استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، سيساعد الشركة على النهوض بالإنتاجية، والحد من التكاليف الرأسمالية والتشغيلية. لذلك فإن هذا المركز سيُسهم في أداء أعمال أرامكو السعودية بما يكفل رفع مستوى الكفاءة، ويُتوقع معه تحقيق توفير كبير في التكاليف، والارتقاء بمكانة الشركة الريادية في قطاع النفط والغاز.
تتوافق خطط عمل المركز مع متطلبات المستقبل الذي يتم الإعداد له من خلال جهود القائمين عليه، والأجهزة عالية التقنية التي يتم استخدامها، حيث يطبّق المركز أحدث التقنيات بما يكفل انتهاج أذكى الطرق في أداء الأعمال وأسرعها، وأكثرها محافظة على السلامة. ومن بين الأقسام، يعرض ركن التطوير أول جهاز صُنع في أرامكو السعودية لحماية أمن المعلومات في المعامل.
كما أن المركز يتميّز بإمكاناته المتقدمة وقدرته الكبيرة على توفير المعلومات والحلول التقنية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية، حيث تم تصميمه لمساندة تطوير حالات الاستخدام الشاملة عبر بناء الأفكار، وإعداد النماذج الأولية، وتطبيق الاختبارات التقنية اللازمة.
ويمثّل الدخول إلى المركز عبورًا إلى فضاء أحدث التقنيات، وأكثرها دقة، حيث يضم ثلاث مناطق، هي: منطقة الذكاء الاصطناعي، والتميّز البيئي، ومراكز الواقع الافتراضي والمحاكاة.
ويحتوي المركز على عدة أقسام موزعة إلى مجموعات ومناطق، تدعم جميعها المحتوى الرقمي وأعمال تحليل البيانات ونمذجتها، إضافة إلى العروض الرقمية المتقدمة التي ترتكز إلى الحصيلة الإحصائية والبيانية لمناطق المركز.
وعند مدخل المركز، يتم استقبال الزوار عبر نظام لعرض صور طيفية مجسّمة يدعى «مسؤول الاستقبال بتقنية الواقع الافتراضي»، ويقدم لهم نبذة عن المركز وعدد من تعليمات السلامة.
وفي قلب المركز توجد الساحة المستقبلية الدائرية الخاصة بجناح الذكاء الاصطناعي، المحاطة بشاشة فيديو دائرية ضخمة ومنحنية، وهي من أكبر الشاشات من نوعها في العالم.
حلول ابتكارية
في منطقة الذكاء الاصطناعي يتم التركيز على إعداد حلول التحليل المتقدم وتعليم الآلات للتطبيقات المرتبطة بالمجال الهيدروكربوني. وتستفيد تقنية البيانات الضخمة والتحليل المتقدم من الحلول الابتكارية في هذا المجال لتوظيفها في التمثيل المرئي وتوقعات الأداء الخاصة بأصول أرامكو السعودية الأساس.
ويجمع جناح الذكاء الاصطناعي بين قدرات التطوير الداخلية والأدوات الخارجية لتمكين الخبراء المتخصصين من اتخاذ قرارات تحسين توافر الأصول، واستغلالها، وكفاءتها في الوقت المناسب.
أما منطقة الواقع الافتراضي فتُستخدم في أعمال التطوير وإعداد النماذج الأولية والتدريب الخاصة بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي والمحاكاة الرقمية، والنماذج الطيفية المجسمة وغيرها، ويُمكن استخدام هذا الجناح في التمثيل المرئي لأصول المعامل وخوض تجارب افتراضية مباشرة في قمرة المحاكاة.
وبالنسبة إلى منطقة تميُّز التنوع الحيوي فإنها تشتمل على بث مباشر لمحمية الحياة الفطرية في الشيبة، وحديقة المانغروف البيئية.
ويضم المركز أركانًا أخرى تتكامل فيها أدواره التقنية، حيث يتم عرض حالات الاستخدام الخاصة بالروبوتات الجوية والأرضية والمائية عبر «حيز الطائرات بلا طيار»، ويشتمل هذا القسم على تقنيات حديثة تساند مجموعة مختلفة من التطبيقات، بما في ذلك كشف غاز الميثان، والاستجابة للحالات الطارئة وخدمات المعاينة، ومراقبة المشاريع، وإدارة المخزون، وغيرها الكثير من أجل الحد من التكاليف وتعزيز الكفاءة، وتحسين وضع الصحة والسلامة والبيئة.
وفي ركن «الأبعاد الثلاثية» يمكن إعداد النماذج الأولية من خلال عملية المسح والطباعة الثلاثية الأبعاد، أما ركن «بناء الأفكار» فإنه يضم خبرات من مختلف إدارات الشركة لمواجهة التحديات التي تعترضها من خلال تطبيق الأفكار على أرض الواقع والاستفادة من أحدث التقنيات.
ولمزيد من التكامل التقني، تم تجهيز «ركن التطوير» لاختبار تلك الأفكار والتقنيات الرقمية، التي تساند أعمال الشركة، وتُسهم في تحقيق رؤية التحول باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
كما يوفر المركز منبرًا للحوارات المحفزة وجلسات نقل المعرفة التفاعلية عبر قسم «حوارات المعرفة» حيث يمثل التبادل المعرفي جزءًا مهمًا من فلسفة المركز.
قطعت أرامكو السعودية مشوارًا طويلًا في تطوير تقنيات أعمالها، وحققت سبقًا مهمًا على الشركات النظيرة في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعطيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك منذ أكثر من عشرين عامًا، تم خلالها توفير العديد من الحلول التقنية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة. وأنشأت الشركة في مرحلة مبكرة مركز الحلول الهندسية الذي تطور إلى مركز الثورة الصناعية الرابعة مستخدمًا جميع وسائل هذه الثورة في إنجاز أعمال أرامكو السعودية الرقمية من خلال المستشعرات اللاسلكية، والبيانات الكبرى وتحليلها، وإنترنت الأشياء الذي يعني توفر قابلية اتصال أعمال الشركة بالإنترنت وببعضها لإرسال واستقبال البيانات بما يُسهم في تحقيق أقصى درجات الكفاءة والتميّز التشغيلي.