ملاحقة الناشطات
وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، صليحة أيدينز، في مقابلة مع راديو «في أو آيه» الكردي، إن 12 امرأة من النساء المعتقلات كن أعضاء جمعية روزا للنساء في مدينة ديار بكر، وشملت رئيس جمعية روزا النسائية أداليت كايا والعضو المؤسس نارين جيزجور.
ومن الناشطات المعتقلات الأخريات، عضوات من المنظمة النسائية «فري وومن موفمنت»، ومن منظمات أخرى.
ولم يتضح سبب اعتقال النساء. ومع ذلك، ذكر محامون يمثلون الناشطات أن المدعين استجوبوا موكلاتهم بطرح أسئلة حول نشاطهن السلمي.
وشمل ذلك أسئلة حول الأنشطة المتعلقة باليوم العالمي للمرأة، وبيانات للصحافة حول استبدال رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد بأمناء معينين من قِبَل الحكومة، ودعم جمعية «بيس موذرز» -وهي حركة حقوق مدنية نسائية غير عنيفة- في جهودها للضغط على الدولة لقبول مطالب السجناء المضربين عن الطعام.
كما وجّه المدعون للمعتقلات أسئلة تتعلق بالحملة التي تم إطلاقها حديثًا للبحث عن طالبة جامعية مفقودة، منذ أكثر من 100 يوم في مدينة درسيم.
حقوق المرأة
وقالت منظمة «فري وومنز موفمنت» في بيان إن الناشطات المعتقلات تمّ تجريمهن بسبب نشاطهن في مجال حقوق المرأة. وقالت المنظمة «يُنظر إلى حق المرأة وحريتها في تنظيم مستقل كجريمة. كما أن استخدام حق حرية التعبير لصالح حرية المرأة يتم التعامل معه على أنه جريمة أيضًا. وكذلك استخدام حق حرية التنظيم والتعبير التي تخضع لضمانات القانون الدولي أصبح الآن جريمة تؤدي إلى اعتقال النساء».
وفي مقابلة أجريت مؤخرًا مع موقع «أحوال» التركي، قالت المتحدثة باسم منظمة «فري وومنز موفمنت»، عائشة غوكان، إن جمعية «روزا وومن» كانت نشطة خلال وباء كورونا، وتواصلت مع النساء اللاتي يواجهن العنف في المنازل خلال فترة الحظر. ومنذ بداية تفشي الوباء، حدثت موجة من العنف ضد المرأة في تركيا.
حملة ضد النشطاء
وكانت اعتقالات النساء جزءًا من حملة أوسع ضد النشطاء المؤيدين للأكراد، التي استمرت على الرغم من تفشي وباء كورونا. وقال نائبان من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، هيسار أوزوي وفيلكنس أوكا، في بيان حول البلديات الكردية التي استولت عليها الدولة التركية منذ الانتخابات المحلية في 31 مارس 2019 «نحن نقاتل ضد فيروسين في وقت واحد، فيروس كورونا والسلطوية العنصرية ضد الأكراد وإرادتهم الديمقراطية، كلاهما يمثل قضايا خطيرة».
ومنذ مارس 2019، تم القبض على 22 رئيس بلدية كرديًا وقامت الحكومة التركية بالاستيلاء على 45 بلدية من أصل 65 بلدية تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، تم إغلاق ما يقرب من 400 منظمة غير حكومية منذ إعلان مرسوم الطوارئ لعام 2016 في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، بما في ذلك منظمات حقوق المرأة التي توفر المأوى لضحايا العنف المنزلي.
وتأسست جمعية «روزا وومن» بعد إغلاق المنظمات النسائية الكردية، ومراكز البلدية في ديار بكر.
مزاعم الإرهاب
وغالبًا ما يتم اتخاذ إجراءات ضد منظمات حقوق الأكراد وإقالة رؤساء البلديات المنتخبين المؤيدين للأكراد في إطار مزاعم الإرهاب الزائفة. ورفضت منظمة «فري وومنز موفمنت» في بيان أي اتهامات وتهم تتعلق بالإرهاب.
وتقول المنظمة إنها تنظم احتجاجات ضد قتل النساء وحالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي وعدم المساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى زواج القاصرات وإساءة معاملة الأطفال.