DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

شركات التكنولوجيا الكبيرة تستعد لجولة استحواذ سريعة

يستثمرون في الأعمال الصغيرة التي لم تنج من آثار الوباء

شركات التكنولوجيا الكبيرة تستعد لجولة استحواذ سريعة
شركات التكنولوجيا الكبيرة تستعد لجولة استحواذ سريعة
منطقة سليكون فالي التي تجمع أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
شركات التكنولوجيا الكبيرة تستعد لجولة استحواذ سريعة
منطقة سليكون فالي التي تجمع أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
150 مليار دولار جمعها أكثر من 130 من موردي التكنولوجيا من المستثمرين في الفترة بين مارس وأبريل الماضيين
يقول محللو قطاع التكنولوجيا إن تضييق سوق الأدوات التقنية يمكن أن يترك خيارات أقل لمديري مؤسسات تقنية المعلومات الذين يعانون من ضائقة مالية، لافتين إلى أنه بعد الضغط على ما يشبه «زر الإيقاف المؤقت» خلال جائحة فيروس كورونا للقطاع بأسره، فمن المتوقع أن تستعيد شركات التكنولوجيا الكبيرة نشاطها في وقت لاحق من هذا العام وتسعى للاستحواذ على شركات التكنولوجيا الأصغر.
ويوضح المحللون أنه، رغم أن الشركات الكبرى ما زالت صامدة إلى حد ما، إلا أن أوضاع السوق الأكثر تضييقًا يمكن أن تترك خيارات أقل لكبار مسؤولي المعلومات، ممن يعانون من ضائقة مالية.
وقال كروفورد ديل بريتي Crawford Del Prete، رئيس شركة الأبحاث التكنولوجية داتا كورب الدولية International Data Corp: «ما يعنيه هذا بالنسبة إلى مديري شركات التكنولوجيا هو أسعار أعلى وخيار أقل».
وأضاف ديل بريتي إن العديد من كبار مزوّدي تكنولوجيا المعلومات، خلال السنوات القليلة المقبلة، سوف يتطلعون إلى سد الفجوات أو التوسع في أسواق جديدة، جزئيًا من خلال استهداف الشركات الناشئة المحاصرة، التي تكافح من أجل إعادة إشعال المبيعات، وجمع رأس المال بعد مرورها بأزمة طاحنة بسبب فيروس كورونا.
وتشمل الفجوات التي تحتاج لسدها مجالات عديدة، مثل: الحوسبة السحابية، والتعاون، وإدارة الوصول، وأدوات استمرارية الأعمال الأخرى، التي شهدت زيادة كبيرة في الطلب أثناء عمليات الإغلاق الإقليمية.
وقالت شركة مايكروسوف Microsoft، يوم الثلاثاء الماضي، إنها ستستحوذ على سوفتوموتيفز Softomotive، وهي شركة تصنيع للعمليات الآلية تمكّن الشركات من أتمتة مهام مكان العمل، وهو أمر تلجأ إليه العديد من الشركات الآن من أجل الحفاظ على تشغيل العمليات اليومية بأقل مجهود ممكن، ولم يتم الكشف عن الشروط المالية للصفقة.
وقال جيه. نيلي J. Neely، المدير الإداري ورئيس عمليات الاندماج والاستحواذ العالمية في شركة أكسنتور الاستشارات: «Accenture PLC بالنسبة لكبار اللاعبين في قطاع التكنولوجيا، نرى بالتأكيد هذه الفترة المباشرة كفرصة محتملة لتقديم العروض وتجميع القدرات من خلال الاستحواذ على شركات صغيرة قد تحتاج إلى السيولة».
وتغتنم الشركات الكبرى في جميع قطاعات الاقتصاد الأخرى فرصًا مماثلة للنمو، مما أثار المخاوف بشأن مدى القدرة على تعزيز نمو السوق في العديد من الصناعات.
ومؤخرًا، استفادت شركة وولمرت Walmart من مركزها للاستحواذ على حصة أكبر من سوق البيع بالتجزئة، وسجلت زيادة بنسبة 10٪ في مبيعات الولايات المتحدة للربع المنتهي في 1 مايو، مع تحقيق مكاسب في المتاجر وعلى الإنترنت.
وأفادت وول ستريت جورنال في موضوع سابق أنّ شركة أوبر تكنولوجيز Uber Technologies تُجري محادثات لشراء شركة جراب هاب Grubhub، وستمنح هذه الخطوة لأوبر منصة تكنولوجية جاهزة لدخول سوق طلبات توصيل الطعام؛ مما يعني أن أوبر لن تحتاج إلى تشغيل قسمها الخاص أوبر إيتس Uber Eats لاختراق سوق توصيل الطعام، وستكتسب ميزة على المنافسين مثل شركة دور داش DoorDash Inc الرائدة في القطاع.
وقال ميرو باريزيك Miro Parizek، الشريك الرئيس في هامبلتون بارتنرز Hampleton Partners، وهي شركة استشارية للسوق، إنه بخلاف عدد قليل من الصفقات، انخفض نشاط عمليات الاندماج والشراء في القطاع التكنولوجي بشكل حاد، حيث تتعامل الشركات الكبيرة والصغيرة مع الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
وأوضح باريزيك أن العديد من صانعي الصفقات غير مستعدين لإغلاق معاملات بملايين الدولارات دون اجتماعات مباشرة - تتم وجهًا لوجه - أو مصافحة الشركاء الجدد، وهي أمور يصعب الحصول عليها الآن بسبب القيود التي يفرضها الخوف من عدوى الوباء.
وأضاف: «الشيء المثير للقلق هو اختفاء الصفقات الكبيرة في الأشهر الأخيرة».
وأضاف إنه من المتوقع أن يتغيّر هذا بحلول نهاية العام، على الرغم من أنه من المرجّح أن تحل عمليات الاستحواذ الضخمة محل عمليات شراء متعددة لشركات التكنولوجيا الأصغر.
وتقدّر شركة جارتنر Gartner Inc، وهي شركة أبحاث واستشارات في مجال تكنولوجيا المشاريع، انخفاض حجم المعاملات في سوق التكنولوجيا بنسبة 65٪ في الربع الأول من نفس الفترة من العام الماضي.
وقال ماكس ازاهام Max Azaham، مدير أبحاث جارتنر، إن أكثر من 130 من موردي التكنولوجيا جمعوا حوالي 150 مليار دولار من المستثمرين بين مارس وأبريل، ومثلت 13 شركة فقط حوالي 60٪ من إجمالي الصفقات.
وأضاف أزاهام: «هؤلاء البائعون الكبار لديهم ما يكفي من الأموال لمواجهة هذا الوباء، وسيكون لديهم فائض في عمليات الاستحواذ في العام المقبل».
وطرح جارتنر في أبريل دليلًا حول الكيفية التي يمكن أن تستعد بها الشركات الناشئة على أفضل نحو للاستحواذ عليها من قِبَل شركة أكبر.
ويُظهر الدليل انخفاضات مماثلة في نشاط الاندماج والاستحواذ خلال فترات الركود السابقة، على الرغم من أن الوتيرة تتسارع بسرعة مع تلاشي التراجع الاقتصادي.
وإلى جانب التحسن في الصفقات، قال الدليل الذي طرحه جارتنر، إن الركود الناجم عن الوباء من المرجح أن يغيّر طبيعة إستراتيجيات الاندماج والاستحواذ بين الشركات الكبرى في العام المقبل.
وأشار جارتنر إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك المزيد من مزوّدي التكنولوجيا الكبار في السوق للشركات الناشئة والصغيرة التي تطور أدوات عمل افتراضية، مع تحوّل العديد من الشركات إلى نموذج دائم للعمل عن بُعد.
ولفت إلى أن نمطًا مماثلًا أعقب الركود في عام 2001، عندما بدأت الشركات في شراء صانعي برامج التجارة الإلكترونية، في حين أثار الركود في 2007-2009 الطلب على شركات الخدمات السحابية والبرمجيات الخدمية.
ومهما كانت النتيجة، فمن المحتمل أن يصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمديري تقنية المعلومات في الشركات، والمخاطر المحتملة لوجود الجزء الأكبر من أنظمة المؤسسة في الشركة في أيدي مزوّد واحد لتكنولوجيا المعلومات.
واختتم أزاهام: «بالنسبة للمستخدمين النهائيين في المستقبل، فسيكون هناك خطر من وجود عددٍ أكبر من المنتجات في قبضة عددٍ أقل من البائعين للاختيار من بينهم».
«بالنسبة لكبار اللاعبين في قطاع التكنولوجيا، نرى بالتأكيد هذه الفترة المباشرة فرصة محتملة لتقديم العروض وتجميع القدرات، من خلال الاستحواذ على شركات صغيرة قد تحتاج إلى السيولة».. جيه. نيلي - شركة أكسنتور الاستشارات