DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

1826 كهفا ودحلا.. تشكل متحفا جيولوجيا مفتوحا بالمملكة

ثروة متنوعة ونادرة حظيت باهتمام علماء العالم

1826 كهفا ودحلا.. تشكل متحفا جيولوجيا مفتوحا بالمملكة
تتميز المملكة بامتلاكها ثروة جيولوجية وجيومورفولوجية متنوعة ونادرة في العالم، تعد امتدادا لطبيعة تكونت بأمر الله -تعالى- في شبة الجزيرة العربية منذ ملايين السنين، ولا تزال آثار معظمها باقية حتى وقتنا الحاضر، ومن ذلك الكهوف والدحول التي لجأ إليها الإنسان القديم في حياته، واكتشف منها حاليا في المملكة 1826 كهفا ودحلا موزعة في 12 منطقة، وحظيت باهتمام علماء الأرض، والجغرافيا، والتاريخ، والآثار، وقبل هذا وذاك هي مجال واسع للتفكر والتدبر في عظمة صنع الخالق عز وجل.
متحف مفتوح
ولا غرو أن يصف علماء الأرض طبيعة المملكة بالمتحف الجيولوجي المفتوح، إذ تظهر في أرضها معظم العصور الجيولوجية بدءا من صخور الدرع العربي النارية والمتحولة التي يعود عمر أقدمها إلى أكثر من مليار ونصف المليار عام، مرورا بصخور الرف العربي الرسوبية من أحجار رمل وجير وطين ومتبخرات وغيرها، والتي ترسبت خلال فترة امتدت منذ نحو 542 مليون عام حتى وقتنا الحاضر.
مميزات مهمة
واستخدم الإنسان القديم الكهوف والدحول في حياته؛ اتقاء للبرد والمطر والشمس وحماية من الضواري والأعداء، وتكونت الكهوف والدحول في المملكة بقدرة الله -تعالى-؛ نتيجة للعمليات الجيولوجية المتنوعة في المملكة، وتتمتع بعدد من المميزات المهمة المائية والاقتصادية والثقافية، وتعد ثروة علمية للدراسات الجيولوجية، والجيومورفولوجية، والجغرافية، والحيوية، والآثارية.
تعريف الدحول
ويطلق أهل البادية مصطلح «الدحول أو الدحولة» على تلك الفجوات التي توجد تحت سطح الأرض وفيها ماء، ومواقعها معروفة لديهم ولها أسماؤها المتعارف عليها، بينما التي لا ماء فيها تسمى «جباوة» ومفردها «جبو».
طبقات الصخور
بعد عام كامل انتهت وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخرا من دراسة أجريت عن الكهوف والدحول في المملكة، وكشفت نتائجها عن وجود 1826 كهفا ودحلا في المملكة، موزعة في 12 منطقة، تتركز في طبقات الصخور الجيرية والجبسية كالتي في متكونات: الدمام، وأم الرؤوس، وأم رضمة، والعرمة، وهيت، والعرب.
وبينت الدراسة أن أكثر الدحول التي تم اكتشافها كانت في صخور المنطقة الشرقية بواقع 680 كهفا ودحلا، ومنطقة الحدود الشمالية بواقع 542 كهفا ودحلا، مرجعة ذلك لطبيعة تكوين الصخور الجيرية وطبوغرافية المنطقتين، بينما وجد في منطقة الرياض 308 كهوف ودحول، وبقية المناطق 296 كهفا ودحلا.
وتوصلت الدراسة إلى أن عدد الكهوف والدحول في المصارف المائية والأودية بالمملكة يبلغ 156 منتشرة في ست مناطق بالمملكة هي: الشرقية 80، والحدود الشمالية 24، والرياض 34، والجوف 11، والقصيم 3، وحائل 3، والمدينة المنورة 1.
دحل الطحلب
يبرز في الشمال الشرقي من مدينة الرياض ما يسمى «دحل الطحلب» أو «الدحل الأخضر» ويقع في هضبة الصمان التي تفصلها عروق رمال الدهناء عن هضبة نجد بالقرب من مركز شوية، وتفصل الصمان عن الخليج العربي رمال الجافورة وسهل الدبدبة، وتتميز الصمان بطبيعة صخورها التي تتكون من أحجار جيرية ورملية وطينية، وقليل من الصوان، وتشتهر بفياضها ودحولها.
وتضمنت دراسة وزارة البيئة والمياه والزراعة «الدحل الأخضر» وهو أحد أهم الدحول الأكثر روعة؛ لجماله الداخلي بالمتدليات والصواعد والكاسيات والإبريات وغيرها، فضلا عن تميزه ببريق البلورات الكلسية البديعة ذات الألوان الزاهية.