تعد نموذجا رائعا للتواصل والتقارب بين رجال وعوائل جدة وسكانها، ومنتدى ثقافيا واجتماعيا بشكل يومي لمناقشة القضايا العامة والخاصة، وحل الخلافات الشخصية والعائلية بين أهالي الحي ظلت لعقود من الزمن، إنها «المقاعد الجداوية»، والتي اشتهرت بها جدة القديمة والتي تمثل أحد أبرز ملامحها الاجتماعية قديما يجتمع فيها أبناء الحي من كباره وشبابه، وعلى مدى عقود من الزمن حفرت عددا من المقاعد الجداوية أسماءها في الذاكرة التاريخية لجدة القديمة، وكان من أشهرها مقعد الشيخ حسونة البسطي في حارة الشام وغيرها من المقاعد الجداوية التي كان يدور فيها الكثير من الحوارات والمناقشات التي تهم أبناء المنطقة وتدارسها ونقلها للمسئولين من طلبات وشكاوى.