تأثيرات كبيرة تهز كبرى الاقتصادات جراء جائحة كورونا التي تهز الأركان العالمية، ووسط كل ذلك كان الاقتصاد الرياضي والكروي على وجه التحديد أحد أبرز الاقتصادات المتأثرة في كافة دول العالم، بسبب توقف أنشطته وغياب الجماهير العاشقة عن دعمه، سواء من خلال الحضور لمتابعة المنافسات في المدرجات، أو الاشتراك في القنوات الرياضية المملوكة لتلك لمؤسسات، أو حتى عبر شراء المنتجات الخاصة بالأندية التي يعشقونها.
ذلك الغياب كان مردوده سلبيا على مختلف القطاعات الرياضية، التي حاولت تجنب الكثير من الهزات عبر اللجوء إلى التفاوض مع نجومها والعاملين فيها من أجل تخفيض أجورهم الشهرية، ومساعدتهم على تجاوز الأزمات حتى تعود عجلة الرياضة للدوران.
وفي الوقت الذي سجلت فيه كبرى الدوريات العالمية رفضا من نجومها لتخفيض أجورهم، واشتراط الآخرين تعويضهم عن هذه الفترة حال عودة النشاط الرياضي لذروته المعتادة، كان لرياضيي المملكة ومحترفيها الأجانب وكذلك مدربيها موقف مشرف من خلال مبادراتهم الشخصية بطلب تخفيض الأجور إلى ما يقارب الـ 50٪، حيث أشعل الهلاليون ومدربهم الروماني رازفان لوشيسكو الشرارة الأولى من خلال مبادرتهم بتخفيض أجورهم الشهرية، عقب الاجتماع الشهير الذي جمع القائد الهلالي محمد الشلهوب بنجوم الفريق عبر العالم الافتراضي.
ازدادت المبادرات، وتقرر أن يتم تقليص أجور المحترفين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لكن ذلك لم يقد أيًا منهم لرفع أي شكوى أو حالة اعتراض للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم حول تقليص الأجور الشهرية، وهو ما يعكس حالة الوفاق والراحةالكبيرة التي يعيشها المحترفون والعاملون الأجانب أثناء تواجدهم في الملاعب السعودية، وخصوصا فيما يتعلق بالجوانب المادية إلا ما ندر.
وتدعم مبادرة نجوم دوري المحترفين بث الاستقرار وسط الأندية، خصوصا في حال إقرار استكمال الموسم الرياضي الحالي، وهو ما يحتاج إلى رحلة إعداد جديدة ومكلفة جدا لاستكمال الموسم، قبل العودة لمرحلة إعداد جديدة تفصل الفترة القصيرة بين الموسمين بتواجد تعاقدات جديدة على مستوى المحترفين والأجهزة الفنية.
