DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

دليل الأجسام المضادة الجديد

الدراسات تظهر أن الفيروس أكثر انتشارا مما كنا نعتقد

دليل الأجسام المضادة الجديد
دليل الأجسام المضادة الجديد
اختبارات الأجسام المضادة الأمريكية تثبت أن أرقام الإصابة أعلى بكثير من التقديرات السابقة
دليل الأجسام المضادة الجديد
اختبارات الأجسام المضادة الأمريكية تثبت أن أرقام الإصابة أعلى بكثير من التقديرات السابقة
كشفت تقارير هذا الأسبوع أن فيروس كورونا المستجد بدأ في الانتشار سرًا في المدن منذ أوائل فبراير. والآن تظهر نتائج اختبار الأجسام المضادة أيضًا أن الفيروس كان أكثر انتشارًا بكثير مما هو مفترض، وهذه قد تشكل أخبارًا جيدة وسيئة في الوقت نفسه.
وأظهرت نتائج تشريح جثة امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا توفيت في 6 فبراير الماضي ظاهريًا بسبب نوبة قلبية أنها توفيت في الحقيقة بسبب فيروس كورونا المستجد. وكذلك حدث الأمر نفسه مع امرأة أخرى من سانتا كلارا توفيت يوم 17 فبراير. ولم تحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حتى 26 فبراير شرارة العدوى الأولى في المجتمع.
ويبدو أن الفيروس كان ينتشر دون أن يتم اكتشافه لأسابيع خلال موسم الإنفلونزا، وهو ما يتفق مع التسلسل الجيني الذي يوضح أن الفيروس بدأ في التوسع في جميع أنحاء البلاد في فبراير.
وقدّرت جامعة نورث إيسترن هذا الأسبوع وجود أكثر من 600 إصابة غير مكتشفة في مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو و100 في شيكاغو وبوسطن بحلول منتصف فبراير، كما تم تأكيد انتشار الفيروس على نطاق واسع يوم الخميس من خلال نتائج اختبار عشوائي للأجسام المضادة ـ وهو اختبار يتم لتحديد إصابة الشخص سابقًا بالفيروس أو لا- في نيويورك، أجري على 3 آلاف شخص، يقدّر أن 13.9 % من الولاية و21.1 % من مدينة نيويورك تعرضوا للإصابة، أو حوالي 12 ضعف عدد الحالات المؤكدة.
وتتوافق هذه النتائج مع نتائج أخرى هذا الأسبوع صدرت نتيجة اختبار الأجسام المضادة في مقاطعة لوس أنجلوس، والتي تشير إلى أن 4.1% من سكانها أصيبوا بالعدوى، أي 28 إلى 55 مرة أكثر من الحالات المؤكدة.
وقدّرت دراسة أخرى في ستانفورد الأسبوع الماضي في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا أن 2.49 % و4.16 % من السكان أصيبوا بالفيروس، أي 50 إلى 85 مرة أكثر من الحالات المؤكدة.
وحذرت فرقة العمل المعنية بقضية فيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض من أن العديد من الشركات - ومعظمها في الصين - تبيع اختبارات أجسام المضادة ذات دقة منخفضة.
ويمكن للاختبارات الإيجابية الكاذبة أن تشوّه الإحصاءات، خاصة في الأماكن ذات الحالات الأقل، ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن يكون الاختبار لكوفيد-19 محددًا بشكل كبير، وأن يحدد الأجسام المضادة للفيروس بالذات دون التقاط الأجسام المضادة للفيروسات الأخرى.
وقال مفوض الصحة في نيويورك إن الولاية عملت على معايرة اختبار موثوق، والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء.
واستخدم فريق ستانفورد اختبار الأجسام المضادة من الشركة المصنعة الخاصة، والتي تم التحقق منها في مختبرها الخاص، وكان معدلها الإيجابي الكاذب 0.5 %، ومعدل السلبي الكاذب حوالي 20 %. ومن المرجح أن النتائج الإيجابية الكاذبة لم تغيّر نتائجها.
وحتى الآن لا نعلم بشكل مؤكد ما إذا كانت الأجسام المضادة تمنح مناعة طويلة الأمد للجسم، لكنها توفر علامة مهمة لانتشار الفيروس بين عامة السكان. وتظهر دراسات الأجسام المضادة الجديدة أن فيروس كورونا انتشر على نطاق أوسع مما هو مفترض - وبالتالي يمكن نقله بسهولة أكبر - ولكنه أيضًا أقل ضراوة؛ لأن معظم الحالات لا تظهر عليها أعراض.
واستنادًا إلى نتائج نيويورك، قد يحتاج 2٪ فقط من الأفراد المصابين إلى المستشفى، وقد يموت 0.5 %.
وربطت دراسة ستانفورد معدل الوفيات في معدل يترواح بين 0.12w% و0.2 %، وهو معدل أقل بكثير من 3 % إلى 4 % التي قدّرتها منظمة الصحة العالمية في أوائل مارس، وهذه هي الأخبار الجيدة في هذا الموضوع.
أما الخبر السيئ فهو أن الفيروس ينتشر سرًا، مما سيجعل من الصعب احتواؤه عندما تبدأ الدول والمدن في إعادة فتح الاقتصاد.
وهذا هو السبب في أن الحكومات بحاجة إلى إعطاء أولوية لحماية السكان المعرضين للخطر، خاصة كبار السن، حيث حدث ما يقرب من ربع الوفيات في الولايات المتحدة في دور رعاية المسنين.
ووفقًا لبيانات مدينة نيويورك، فإن معدل الوفيات بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا هو 2.5 مرة أعلى من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عامًا، وثماني مرات أعلى من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا، و69 مرة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا.
ووجدت دراسة حديثة أجريت في ستانفورد أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين لا يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم يشكلون 1.8 % من الوفيات في مدينة نيويورك.
ختامًا.. يمكن القول إنه كلما عرفنا أكثر عن الفيروس، كان بمقدورنا وضع الخطط وتعديل السلوك للتعايش معه والعودة إلى العمل. وعلينا أن نتعايش معه حتى نحصل على لقاح، ما لم نرغب في البقاء محجوزين لعدة أسابيع أخرى وسط الدمار الاقتصادي المتزايد.
0.12 % - 0.2 %
معدل الوفيات الأمريكي المقدر لمرضى فيروس كورونا، وهو أقل بكثير من 3 %- 4 % الذي قدرته منظمة الصحة العالمية
600 إصابة.. غير مكتشفة في مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو كانت موجودة بحلول منتصف فبراير