ضغوط حركية
وأشار المزيني إلى أهمية النشاط البدني للوقاية من هشاشة العظام بقوله إن العظام تستجيب للضغوط الحركية والتي تؤثر على العظام من خلال القوى العضلية وردة فعل الارتطام على الأرض، وتزيد هذه القوى كلا من كثافة معادن العظام وقوتها، وهذا يعد أحد الأسباب التي تجعل النشاط البدني يحسن صحة العظام، وتحدث فوائده المتعلقة بصحة عظام الأطفال والبالغين وتكون بشكل رئيسي بسبب: زيادة كثافة العظام وحجمها وقوتها وزيادة متوازية في قوة العظام، تحسن التوازن لدى الشباب وكبار السن والذي بدوره يقلل احتمالات السقوط وما يترتب عليه من مخاطر الكسور بسبب هشاشة العظام.
أنشطة ملائمة
وتناول نوع النشاط البدني الذي يؤدي بدوره إلى الوقاية والعلاج موضحا أن دمج النشاط البدني الهوائي الذي يحمل فيه الجسم مع جهد بدني يتميز بالارتطام المرتفع والسرعة العالية وتدريب مقاومة مرتفع الشدة نسبيًا، هو أفضل الخيارات للأفراد المصابين أو الذين لديهم احتمالات مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، كما لا بد من اختيار الأنشطة الملائمة لكل حالة أو فئة فليس كل أنواع النشاط البدني مفيدا للهشاشة، ويمكن لجرعات التمرين القصيرة المتقطعة والمفصولة بفترات راحة أن تكون أكثر فعالية مقارنة بتلك التي تستخدم نفس العبء الجهدي ولكنها تؤدى مرة واحدة؛ لكون خلايا العظم ستكون أقل حساسية للحمل المتكرر، والعظام سوف تتكيف مع الأنماط المعتادة من الجهد كالجري مثلا لذلك فالتنويع مطلوب.
يذكر أن المركز الوطني الأمريكي للصحة عرف هشاشة العظام على أنه اضطراب في الهيكل العظمي، يتصف بانخفاض قوة العظم لدرجة تعرض الفرد إلى زيادة مخاطر حدوث الكسور.