DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأصحاء نفسيا أكثر عرضة لارتكاب الجرائم من المرضى

متخصص: الاكتئاب والهيجان بريئان والمخدرات السبب الأقوى

الأصحاء نفسيا أكثر عرضة لارتكاب الجرائم من المرضى
وقال د. إبراهيم: إن الدراسات الحديثة، وما قمنا بدراسته في مجال الطب النفسي يشير إلى أن جميع المصابين بالاضطرابات النفسية أقل إجراما من باقي أفراد المجتمع، وإن كان يعد بحالة قد تكون من أصعب الاضطرابات النفسية، مثل: الفصام أو الهيجان، فليس ذلك شرطا أو دليلا على كون كل أصحاب هذه الحالات لديهم قابلية لارتكاب الجرائم.
تعاطي المخدرات
وأضاف: ليس كل المجرمين مرضى نفسيين، وليس كل من لديه مرض نفسي لديه قابلية لارتكاب الجرائم، فمعظم الحالات أو الجرائم التي تم الكشف عنها من قبل الأطباء النفسيين الجنائيين، وكان لدى المجرم مرض نفسي، كان عندئذ متعاطيا للممنوعات، خاصة الأمفيتامين والمنشطات وغيرها من المواد المخدرة التي تجعل الإنسان في حالة هيجان وأكثر قابلية للجريمة؛ كونه يصبح في حالة عدم تقدير للأمور بشكل صائب، وحتى إن كان المجرم يعاني مرضا نفسيا كالفصام أو الاكتئاب والقلق، فليس بالضرورة أن يدفعه المرض النفسي للإجرام، بل تعاطي المواد الممنوعة هو ما قد يدفعه لارتكاب الجريمة.
تشويش وصدفة
وأردف قائلا: حتى وإن كان هناك 1٪ من المجتمع لديه فصام، وربعهم لديهم فصام حاد وهلوسة، تصبح حتى طريقة الإقدام على الجريمة غير منتظمة أو مخطط لها، فيكون مشوش الذهن ولديه أعراض أخرى، ومن الممكن أن تكون الجريمة التي قد يرتكبها بالصدفة، أو فيها لامبالاة بسبب عدم فهمه للقضية نفسها، وهذه النسبة أقل من باقي أفراد المجتمع.
مشاكل سلوكية
وهناك دراسات عديدة تدل على أن معظم المجرمين يعانون في المقام الأول من التعاطي أو مشاكل سلوكية، لكن هذا لا يعني أن لديه اضطرابا أو مرضا نفسيا، مثل: اضطرابات الشخصية الشكاكة المعادية للمجتمع، وهذا يكون لديه قابلية لعمل الجريمة منذ أن يكون بعمر 15 عاما، إذ يتسم عندئذ بعدم الرحمة أو عدم تقدير الأمور، فإن كانت هذه هي سمات الشخصية وقام بتعاطي مواد منشطة، تصبح لديه قابلية لارتكاب الجرائم أكثر، فمعظم من يرتكبون جرائم السرقة والتعدي والقتل والجرائم الجنسية، يعانون اضطراب الشخصية بجانب استخدام المواد الممنوعة.
اضطرابات مكتسبة
وأشار إلى أن الاضطرابات النفسية، مثل: القلق والاكتئاب وغيرهما، كلها أمور لا تحدث بيد الفرد، أما الاضطرابات السلوكية فيكون المرء هو من يقوم بتعزيز هذه السلوكيات بكامل وعيه، وأكمل: إن الأمراض والاضطرابات النفسية بريئة من السلوك الإجرامي، وهناك من يدعون الاضطرابات للنجاة من العقوبة، وهو أمر رأيته كثيرا عندما عملت في الطب النفسي الجنائي بالطائف.
أعراض واضحة
وأوضح أن الاضطرابات النفسية لها دراسات وأدلة وأعراض واضحة جدا، وليست بخلل في الشخصية ولا ضعف فيها، كما أن ربع المجتمع يعاني هذه الأمراض في حياته وأشهرها القلق، قائلا: القلقون هم أقل الناس عرضة لارتكاب الجريمة؛ كونهم يحملون على عاتقهم همهم وهموم من حولهم، ومن باب الظلم والإجحاف أن أقول إن من لديهم اضطرابات نفسية كالقلق، تكون لديهم قابلية للجريمة.
تلافي الجريمة
وقال عمن يعاني الاكتئاب: يكون لديه غالبا مزاج متدنٍ وخوف، فيستحيل أن يكون لدى من يعانون اضطرابات المزاج والقلق وبعض الاضطرابات النفسية قابلية للجريمة، وإن استثنينا الفصام، فهو حالة نفسية عضوية غير مكلفة، يكون لدى المصابين بها عمل سلوكي أو إجرامي في غير وعيهم، ويكون واضحا قبل البدء بأي جريمة، وبذلك تستطيع تلافيه منذ البداية.
الأصحاء نفسيا
واختتم، د. إبراهيم، بقوله: الأصحاء نفسيا هم الأكثر عرضة لارتكاب الجرائم، وتدل الدراسات على أن الذين لديهم اضطرابات نفسية هم أقل جرما من باقي أفراد المجتمع.
قد يعتقد البعض أن كل مجرم يعاني بالضرورة مرضا أو اضطرابا نفسيا، لكن الدراسات الحديثة أبانت أن جميع من يعانون الاضطرابات النفسية أقل إجراما من بقية أفراد المجتمع الأصحاء نفسيا، وأن ارتكاب الجريمة لا يعني أن يكون صاحبها مصابا بأمراض نفسية، بل على العكس، فالأرجح أن يكون سليما نفسيا، ويؤكد ذلك رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض د. إبراهيم حمدي.