DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الطلب على مخزون شركات التكنولوجيا الطبية يتلاشى تدريجيا

المعدات الأساسية لمواجهة كورونا ابتلعت ميزانية المستشفيات

الطلب على مخزون شركات التكنولوجيا الطبية يتلاشى تدريجيا
الطلب على مخزون شركات التكنولوجيا الطبية يتلاشى تدريجيا
مستشفى هنري فورد في ديترويت يوقف إجراء العمليات الاختيارية لاستيعاب الزيادة في مرضى كورونا
الطلب على مخزون شركات التكنولوجيا الطبية يتلاشى تدريجيا
مستشفى هنري فورد في ديترويت يوقف إجراء العمليات الاختيارية لاستيعاب الزيادة في مرضى كورونا
المستشفيات الأمريكية التي كانت قديمًا تجني الكثير من أموالها من العمليات الجراحية الاختيارية، تؤجل شراء المعدات الطبية التكنولوجية المتطورة -الأقل احتياجًا- وذلك لأنها تتصارع الآن مع وباء فيروس كورونا وتوجه كل ميزانياتها لشراء معداته الأساسية.
ومؤخرًا، تم تأجيل العديد من عمليات المستشفيات، وهو ما يعني أن قطاع الرعاية الصحية يجب أن يكون على استعداد لاضطراب مالي كبير نتيجة لذلك.
ولسنوات ماضية، كان لدى المستشفيات ومراكز الأطباء الكبيرة تدفق ثابت ومنتظم من المبيعات والأرباح. ولكن كارثة فيروس كورونا المستجد تسببت في تشويش هذه الديناميكية.
وأوقفت المستشفيات في جميع أنحاء البلاد العمليات الاختيارية للمساعدة في التعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد مرضى كوفيد-19 /‏‏19 - Covid.
ويمكن أن تشمل الإجراءات الطبية الاختيارية أي شيء بدءًا من العمليات التجميلية غير الأساسية، مثل: جراحة الأنف، وصولًا إلى العمليات الجراحية الأكثر خطورة، مثل: استبدال مفصل الورك.
وأدى ذلك إلى الإضرار بمخزون شركات معدات التكنولوجيا الطبية، حيث تراجعت شركة سترايكر Stryker في 31 مارس الماضي عن توقعات نمو مبيعاتها العضوية لعام 2020، وتوجيهات الأرباح لكل سهم. وحذرت بوسطن ساينتفك Boston Scientific أيضًا، يوم الخميس الماضي، من أن أحجام العمليات الطبية الاختيارية انخفضت في مارس وستؤثر على المبيعات والأرباح.
وليس فقط مرضى العمليات الاختيارية أو المساهمون في شركات الأجهزة والمعدات التكنولوجيا الطبية هم مَن يخسرون. فكلما أجلت المستشفيات هذه الإجراءات، واجهت المزيد من الخسائر. وقد يتم سد نقص الإيرادات على المدى القصير بتدفق أموال حزمة التحفيز الاقتصادي، ولكن لا ينبغي أن يتوقع المستثمرون أن تنتهي التداعيات عند هذا الحد.
ومن المرجح أن تؤدي الزيادة المستمرة في البطالة أيضًا إلى انخفاض عدد المرضى الذين لديهم تأمين صحي خاص، والذي عادة ما يسدد للمستشفيات معدلات أعلى بكثير من أسعار الرعاية الطبية العامة.
أيضًا ستتأثر ميزانيات الدولة بتصاعد عدد مرضى كوفيد-19 مع تزايد الضرر الاقتصادي، وتميل المستشفيات المتداول أسهمها بشكل علني وغير الربحية أيضًا إلى الاعتماد على تمويل الديون، مما يرفع من سقف التحدي المالي الذي تواجهه.
وعلى الأرجح يمكن لحالة عدم اليقين الاقتصادي المنتشرة الآن أن تجعل المستشفيات غير مرتاحة للاستثمار في المعدات الجديدة على المدى القريب.
وقالت شركة إتش سي إيه هيلث كير HCA Healthcare، وهي شركة تجارية هادفة للربح تدير ما يقرب من 200 مستشفى على مستوى الدولة، في يناير الماضي، إنها تتوقع إنفاقًا رأسماليًا على الطلب من 4 مليارات دولار إلى 4.2 مليار دولار هذا العام، لكنها أعلنت في 20 مارس أنها ستعدل هذه الخطط الربحية. ومن المنطقي أن نفترض أن أنظمة المستشفيات ذات الميزانيات الأصغر ستتبعها في نفس الخطوة.
ويمكن أن يسبب هذا مشاكل لمقدمي السلع الرأسمالية غير الأساسية في شركات التكنولوجيا الطبية، الذين يبيعون معدات باهظة الثمن ويتبعون دورة طويلة في الطلب والإنتاج. وفي نفس الصدد، حذرت شركة إنتيوتيف سيرجيكال Intuitive Surgical، المتخصصة في الجراحة بمساعدة الروبوتات، في منتصف شهر مارس، من أن تأخر الإنفاق الرأسمالي على معدات التكنولوجيا الطبية يمكن أن يؤثر على أعمالها على المدى الطويل.
وحتى الآن تباع أسهم الشركات التي تتعرض نماذج الأعمال فيها للخطر، وتجلب تقييمات عالية إلى حد ما، حيث يتم تداول أسهم إنتيوتيف سيرجيكال بنحو 42 مرة من الأرباح المعدلة للعام الماضي، بينما تقارب أسهم سترايكر حوالي 30 مرة من الأرباح المعدلة للعام الماضي.
واستمرار هذه التقييمات كان بمثابة أمر منطقي في عالم مستقر يمكن التنبؤ به، ولكن كلما طالت معاناة المستشفيات مع مرضى كوفيد-19، زادت احتمالية دخول مخزونات شركات التكنولوجيا الطبية تحت سكين الخسائر.