ولعل أسلوب الحكومة التركية في التعاطي مع الظروف الراهنة والاستثنائية الناتجة عن الجائحة العالمية يتقاطع في ذات الطريق ويتناغم في ذات الأسلوب المحبط والمؤسف الذي تعاملت به إيران مع انتشار فيروس كورونا المستجد، ففي الوقت الذي أصرت فيه إيران على المضي قدما في دعم الميليشيات الإرهابية التابعة للحرس الثوري في كل من اليمن والعراق ولبنان وسوريا وأرجاء أخرى من المنطقة بغية الاستمرار في تنفيذ سياساتها التخريبية والداعمة لكل ما من شأنه زعزعة الاستقرار وبث الخراب ونشر الجريمة، الأمر الذي يكبدهم خسائر في الأموال ورصد الميزانيات، كان من باب أولى أن تجد طريقها لدعم توفير سبل نجاة مواطنيها أمام ذلك الفيروس الذي انتشر بينهم انتشار النار في الهشيم ووجدوا أنفسم مضطرين لمواجهته بقصور في كافة الخدمات الطبية والوفرة الغذائية وكافة الاحتياجات الإنسانية، اليوم مشهد يتجدد في تركيا ففي ظل ذلك الهلع وتلك الفوضى والتخبط في القرار الداخلي الذي انعكس على تلك المشاهد التي رصدها العالم، تصر تركيا على مواصلة سياساتها من التدخل في شؤون دول المنطقة ودعم العصابات والميليشيات لضمان استمرارها في تنفيذ أجنداتها التي من شأنها دعم استمرار الفوضى وخلق النزاعات والأزمات، غير مبالية بما يمر به العالم بشكل عام بسبب فيروس كورونا المستجد ناهيك عن عدم مبالاتها لمعاناة شعبها الذي وجد نفسه أمام واقع مؤلم وحرمان مفاجئ لا يعلم عقباه.
[email protected]