DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة في 48 ساعة تعيد التوازن إلى السوق النفطية

بعد التوصل لاتفاق تاريخي في أوبك بلس

المملكة في 48 ساعة تعيد التوازن إلى السوق النفطية
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عقد اجتماعين مدة 48 ساعة، نجحت المملكة في أوبك بلس في التوصل لاتفاق تاريخي سيعيد التوازن لأسواق النفط، بعد موافقة المكسيك على التخفيضات المطلوبة منها.
وأشاد مختصون في مجال النفط بدور المملكة في إعادة التوازن إلى السوق النفطية والحد من تدهور الأسعار في اجتماع أوبك بلس والاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين، موضحين أن اجتماع أوبك بلس يعتبر نجاحا للعالم يساهم في الحل المرضي للجميع من منتجين ومستهلكين على حد سواء ويعيد توازن سوق النفط.
وأكد المختص في مجال الطاقة عايض آل سويدان أن المملكة دفعت بهذا الاتجاه منذ ٣ سنوات لمجموعة أوبك + حتى مارس ٢٠١٩ عندما انسحبت روسيا من الاتفاق، وجميعنا نعلم ما آلت اليه الأمور بالأمس، كان يوما تاريخيا بكل المقاييس حيث تم التوصل لاتفاق على تخفيض الإنتاج على ٣ مراحل.
وأشار آل سويدان إلى أن المجموعة واجهت صعوبة في التعامل مع المكسيك وإقناعها بقبول التخفيض البالغ ٤٠٠ ألف برميل عندما أعلن الرئيس المكسيكي أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بتعويض النقص الذي يبلغ ٢٥٠ ألف برميل وبذلك يتم الاتفاق.
مؤكدا أن هذا الاتفاق سوف يكون له دور كبير في تخفيض الأزمة الاقتصادية. لكن يجب علينا بعد هذا الاجتماع ولضمان استمرار نجاحه أن تكون الدول عند المسؤولية بالالتزام بحصصها كما أتى في الاتفاق.
من جانبه قال الخبير النفطي محمد الشطي إن اتفاق أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين على خفض معدلات إنتاج النفط 10 ملايين برميل يوميا ينفذ اعتبارا من أول مايو المقبل ولفترة أولية تستمر شهرين وتنتهي في 30 يونيو 2020.
وقال: إن البيان الختامي لأعضاء (أوبك) والدول المنتجة للنفط من خارجها يوضح أنهم اتفقوا أيضا على تقليص الإنتاج الإجمالي لفترة لاحقة تمتد ستة أشهر، وتبدأ من 1 يوليو إلى 31 ديسمبر 2020 إلى ثمانية ملايين يوميا قبل تطبيق تقليص آخر إلى ستة ملايين برميل يوميا لمدة 16 شهرا اعتبارا من 1 يناير 2021 إلى 30 أبريل 2022.
وأشار الشطي إلى أنه تقرر أن يكون هذا الاتفاق ساري المفعول حتى 30 أبريل 2022 مع إعادة مراجعة تمديده خلال ديسمبر 2021، وأكد أنه يعتقد غالب المحللين في أسواق النفط أن هذا الخفض ليس كافيا، وذلك لأن التوقعات أن الربع الثاني سيشهد بناء في المخزون يصل إلى ١٥ مليون برميل مع اتفاق الأوبك خفض ١٠ ملايين برميل يوميا، ولكن الاتفاق يمنع انهيار الأسعار ويضمن وجود حد أدنى للأسعار وهو أمر جيد ولكن التأثير سيظهر في الربع الثالث بسحوبات من المخزون تصل إلى ٨ ملايين برميل يوميا في النصف الثاني من العام مع استمرار اتفاق الأوبك، وعليه فإن الاتفاق لن يوقف الضغوط على الأسعار ولكن تشهد تعافيا تدريجيا خلال النصف الثاني من العام، يجب ألا نغفل أن المؤثر الرئيس في السوق هو تطورات فيروس كورونا وليس المعروض، لذلك تأثيرات كورونا على الطلب هي الورقة الأهم في أسواق النفط وهي هدف متحرك وليس ثابتا ويقلل من تأثير إستراتيجية الأوبك بلس في تحقيق التوازن.
وأوضح الشطي أن العوامل والمؤشرات المهمة خلال الفترة القادمة هي حركة المخزون النفطي الأمريكي الأسبوعية وحركة المخزون العائم لأنها تحدد اتجاه السوق والتخلص من الفائض في السوق النفطية، كذلك تطورات فيروس كورونا على الطلب بالإضافة إلى تأثر الإنتاج الحالي في العالم سواء الصخري أو الكندي وكذلك حجم الإنتاج الفعلي للأوبك بلس حسب تقديرات الصناعة لأن كل ذلك يحدد مسار السوق والأسعار.