من اللحظة الأولى استشعر الملك المفدى الخطر وأصدر سلسلة من الأوامر الملكية الكريمة التي تحمي المواطن والمقيم على حدٍّ سواء بدون تمييز لا في الوقاية ولا في الحماية ولا في العلاج، بل ذهب سيدي إلى أبعد من ذلك حين أمر حفظه الله بأن تشمل الرعاية الصحية العالية حتى المخالفين لنظام الإقامة دون أي اعتبارات مادية أو نظامية بل كان الهدف حماية الإنسان أولاً.
وفي الوقت الذي استنفرت فيه الدولة كافة الإمكانيات في الداخل، كان هناك عمل لا يقل إنسانية في الخارج ويعنى بالمواطنين في مختلف دول المعمورة، ولأننا السعودية العظيمة صدرت التوجيهات لكافة الممثليات في الخارج بضمان سلامة كافة المواطنين في تلك الدول وبتوفير كافة سبل الراحة والسلامة والصحة والأمان للمواطنين وعلى حساب الدولة، وبأبوته الحانية التي تسهر لراحة أبنائه ولأن المواطن أغلى من كل شيء، بدأت الرحلات الجوية من كافة أنحاء العالم عائدة بأبناء سلمان العز والفخر ليكونوا في حضن الوطن وتحت رعايته بإذن الله.
نعم، هذه هي المملكة العربية السعودية الأم الحنون التي لا تقبل لأحد من أبنائها أن يصيبه أذى في الداخل والخارج.
نعم، الأم الحنون التي يلوذ بها حتى غير مواطنيها لينعموا بالأمان فوق أرضها الطاهرة.
مملكة سلمان العز والفخر والإنسانية التي أثبتت المثبت وأكدت المؤكد أنها دولة عظمى برجالها وإنسانيتها ومواقفها المشرفة.
ملحمة وطنية كبيرة نعيشها بكل فخر، أبطالها ولاة الأمر حفظهم الله، الذين يبذلون الغالي والنفيس لسلامة المواطن والمقيم، يقابلها حب ووفاء والتزام ومزيد من الولاء من قبل أبناء الوطن.
سيشهد التاريخ أن السعودية واجهت جائحة كورونا بأعلى درجات الإنسانية، كيف لا يكون ذلك وهي قبلة المسلمين وأرض الخيرات ومهد الرسالات.
@khaled5saba