وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا هو جائحة وليس وباء يتساءل الكثير عن الفرق ما بين المرض، والوباء، والجائحة؟ فالمرض هو الذي يظهر ويتفشى في منطقة بعينها أو حدود جغرافية وقد يؤثر على غيرها من البلدان المجاورة، وتستمر مدته بضعة أيام أو أسابيع، والوباء فهو ظهور مرض جديد وانتشاره وزيادة حالات الإصابة به بشكل مفاجئ، ولابُد أن يكون هذا المرض معديًا وتنتشر العدوى بين أفراد المجتمع ومساحات جغرافية أكبر مما يضطر منظمة الصحة العالمية لإعلانه وباء عالميا وليس مجرد مرض متفش.
أما الجائحة فتُطلق على الفيروسات والأمراض التي أصبحت خارج السيطرة، فهو بمثابة ظهور فيروس جديد، ويتم انتشاره بشكل سريع في جميع أنحاء العالم، وتزداد معدلات الإصابة به بشكل يفوق إصابات الوباء.
ومنذ بداية تفشي فيروس كورونا فقد سعت المملكة العربية لاتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية في كافة القطاعات مع التوعية المستمرة للمواطنين من خلال البث المباشر للعديد من الفيديوهات التثقيفية والتصميمات المعلوماتية لإجراءات الوقاية، على عكس الكثير من الدول التي تعاملت مع الوضع باستهانة كبيرة في قطاعات عديدة مما أضر بصحة شعبها وكلفها الكثير من الخسائر في الأرواح وكافة القطاعات.
وينبغي ألا ننسى أن الدور لا يقع فقط على عاتق الدول والحكومات، بل هناك دور أساسي لأفراد المجتمع ككل في ظل جائحة كورونا كوفيد 19، ويتمثل هذا الدور في اتباع كافة إجراءات الوقاية والسلامة التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، والحرص على التطهير المستمر لكافة الأماكن، وتجنب المخالطة سوى في الضرورة القصوى والالتزام بالتدابير الاحترازية التي وضعتها الدولة لتحقيق السلامة الشخصية والسلامة العامة.
@ibahathek11