من الجميل أن نرى الجهود الرسمية في المملكة متآزرة تماما مع الجهود المجتمعية، وذلك فيما يتعلق بالمرأة ومحاولة تمكينها والاستفادة منها كفرد مؤثر له دوره في المجتمع، حيث رأينا على مدار السنوات القليلة الماضية دفعا باتجاه سن قوانين جديدة تمكن المرأة من بعض ما هو مفترض لها، مثل قيادة السيارات والاستعانة بها في مناصب قيادية، من قبيل تعيين أول سفيرة في الولايات المتحدة وغير ذلك الكثير.
حين تقود الحكومات دفة التغيير المجتمعي فلا شك أن وصولنا للنتائج المرجوة هو مسألة وقت، وذلك طالما توفرت المساندة والإرادة للتغيير من المجتمع ذاته، وهذا ما ألمسه فعليا على كافة المستويات من حولي.
إن تحرك المملكة باتجاه هذا التغيير هو إدراك واع منها لطبيعة المرحلة والعصر الذي نحياه، فكان حريا بنا أن نواكب ذلك بما لا ننسلخ معه عن ثوابتنا وتراثنا الأصيل.
إننا بصدد مرحلة هامة في تاريخ أمتنا الحديث، مرحلة بناء وترسيخ نهج اقتصادي جديد، تحتاج منا لتكامل جهود كل أفراد المجتمع دون استثناء، فالدول الناجحة لا ترى جزءا من أفرادها قاصرا عن أداء دوره إلا وتدعمه وتؤهله لذلك، والمرأة لم تكن يوما قاصرة عن أداء دورها، لكنها لا تزال تحتاج إلى الدعم والتمكين؛ حتى تتوهج وتؤدي رسالتها بما يسهم في تحقيق في رؤية المملكة ٢٠٣٠.
@ibahathek11