[email protected]
منذ اشتراك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في إحدى رحلات الفضاء عام 1985م كأول عربي مسلم يخوض تلك الرحلة الرائعة، وما أعقب ذلك من تشكيل مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، منذ ذلك التاريخ والمملكة تسعى لتحديث وتطوير علوم الفضاء لعل أهمها اهتمام المجلس بإطلاق برنامج رواد الفضاء السعوديين خلال الربع الأول من العام الحالي حيث سيتم اختيار الطاقات الوطنية الشابة ذات المواصفات العلمية العالية لإجراء الأبحاث الفضائية تعزيزا لتجربة الفضاء السعودية، ولا شك أن الشعوب العربية والخليجية وهي تتجه لبلورة علوم الفضاء فإنها تتجاوز مراحل التسابق إلى مراحل تنقل عبرها القيم الإنسانية الكبرى إلى العالم كما تفعل المملكة في مساهمتها الجادة والدؤوبة لصناعة مستقبل أفضل لأجيالها.
وقد سعت المملكة لقطع أشواط بعيدة في مضامير علوم الفضاء منذ الرحلة الفضائية التي شاركت فيها عام 1985م تجلت بوضوح في الخطوات النوعية والمتقدمة للاستفادة من تلك العلوم لتطوير حياة الإنسان، وهي مؤهلة تماما لتلك الاستفادة بما تمتلكه من قواعد علمية متطورة وثروة هائلة في مجال البحوث العلمية قوامها أولئك الشباب المتخرجون في جامعات المملكة وفي كبريات الجامعات العالمية المؤهلون لتبوء مواقع متميزة في ميادين ومجالات علمية متعددة كالطب والتقنية والهندسة إضافة إلى ميادين الفضاء وعلومها وبرامجها، وهو ميدان واسع سوف يثبت أولئك الشباب المتمكنون قدراتهم الفائقة على الخوض فيه بثقة كاملة.
[email protected]
[email protected]