وجائزة الملك خالد للتنمية الاجتماعية والاستدامة وجائزة الملك فهد للعمارة الإسلامية وجائزة الملك عبدالله للترجمة وجوائز عدة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- تعنى بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها وجائزة للمخترعين والموهوبين وأخرى لأبحاث الإعاقة وجائزة كبرى لحفظ القرآن الكريم.
وهي جوائز قيمة من ناحية المحتوى والأثر، ويكمن السر في حرص المتنافسين للحصول على هذه الجوائز في أثرها الهام والقيمة التي تضيفها لمسيرتهم العلمية وإنجازاتهم المهنية فهي جوائز جديرة بأن يفتخر بها الحاصلون عليها وتكون أحد المعالم الرئيسية والجاذبة في سجل إنجازاتهم.
وفي جانب آخر هناك أيضا جوائز تهتم بمجالات وأنشطة حيوية تتناول مختلف الفنون والعلوم تقدم من جهات خاصة وعامة في المملكة يسعى الكثير من المهنيين والجهات الحكومية والخاصة للحصول عليها لتعطير سيرهم الذاتية بها.
وقد أثبتت المملكة جدارتها في منافسة كثير من الدول التي لديها جوائز قيمة أثرها لا يقتصر على أبنائها بل فتحت المجال للتنافس عليها لجميع المهتمين بمجالها من دول العالم الأخرى ..
وفي المقابل لاحظ كثير من المهتمين ظهور نمط جديد من الجوائز يصدره عدد من المكاتب والمجلات الخاصة في دول خارج المملكة بدأت من سنوات في إصدار وتسويق جوائز مغلفة بالطابع المهني لكنها تقوم على استدراج المشاركين فيها برسوم عالية تشكك في مصداقيتها.
وللأسف يهتم كثير من الشخصيات وقادة بعض الشركات بالحصول على هذه الجوائز رغبة منهم لإبراز جهودهم في الأعمال التي يمارسونها ولعلها تحقق نوعا من الرضى النفسي لهم وتخلق انطباعا وهميا عن مستوى الإنجاز في أعمالهم.
وقد وعى عدد من الشركات الإعلامية الخاصة وبعض المجلات المتخصصة لرغبة بعض الشخصيات وشغفها للحصول على الجوائز والتكريم لغرض نيل التقدير الوهمي واستثماره بلا عدالة في سيرهم الذاتية فتسابقت تلك المؤسسات لإيجاد واستحداث جوائز بأسماء مهنية لترضي ذلك النهم وأرسلت الدعوات إلى العديد من مسؤولي الشركات في قطاع الأعمال وبعض الجهات الحكومية للتسابق المحموم في حصدها مقابل رسوم أطلقت عليها مسمى رسوم إدارية تكون شرطا أساسيا للاشتراك في هذه الجوائز وتتضمن حفلا خاصا تدعو له في أحد الفنادق في خارج المملكة كما يحدث في وقتنا الحالي والتي قد نشاهدها غدا في المملكة إن لم تتداركها الجهات الحكومية وتضع لها مقاييس واضحة ومحكمة.
dhfeeri