DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«مستجدة حائل».. موطن القبائل العربية القديمة وأهل الدين

تشتهر ببيوتها الطينية المتلاصقة الصامدة أمام تغيرات الطبيعة

«مستجدة حائل».. موطن القبائل العربية القديمة وأهل الدين
بلدة المستجدة التاريخية جنوب مدينة ‫حائل اشتهرت بوجود أهل الدين والعلماء قديما، واستقر فيها الكثير من مختلف القبائل والأسر العربية، وتعتبر إحدى قرى منطقة حائل التي ما زالت صامدة أمام تغيرات الطبيعة، تمتاز مبانيها بطريقة بنائها من مداميك الطين وملتصقة ببعضها، التي تُشير إلى وحدة وتماسك أهل البلدة.‬
» جبل رمان
وقال المختص بالآثار والتراث عبدالإله الفارس: بلدة المستجدة‬ التاريخية تقع شمال المملكة جنوب مدينة ‫حائل‬ بحوالي ١٢٥ كيلو مترا، بالقرب من منطقة جبل رمان، حيث أسست عام ١١٦٠هـ، وتعتبر إحدى قرى منطقة حائل التي صمدت أمام التغيرات الزمنية، وما زالت أطلال البلدة باقية في منطقة جبل رمان ثالث جبال حائل بعد أجا وسلمى، والتي جسدت إرثا حضاريا وتاريخيا للبلدة.
» المباني القديمة
والبلدة بها عدد من المباني القديمة التي تتكون من غرف الضيافة، والتي تعرف بالقهوة، وفي الخارج أمام المباني توجد مساحة واسعة تعرف بالمناخ الذي تنيخ فيه إبل الضيوف، وهو ما كان عليه الناس قديما، حيث كانت تقصد منازل الشيوخ وأعيان البلدة، وازدهرت البلدة قديما واستقر فيها الكثير من مختلف القبائل والأسر العربية من المنطقة وخارجها، وكانت تشتهر بأنها منطقة يوجد بها أهل الدين والعلماء، وكانت نابضة بالحياة ومنبر علم وحضارة وصناعة وتجارة، بقيت أطلالها شاهدة على حضارتها وبيوتها تكاد بيتا واحدا ملتصقة ببعضها، وهذا دليل أنهم كانوا يعيشون بصفاء تام وكأنهم أسرة واحدة.‬
» الطين الخالص
وأضاف الفارس: أغلب مباني البلدة مبنية من الطين الخالص مسقوفة بالعسيل والأخشاب القوية، وهنا تمتاز المنطقة بالتربة التي يختار منها لبناء المنازل الطينية الذي يبنى به المنزل على شكل مداميك، وتتميز بالنقوش والتصاميم الألوان اللافتة، وبقيت شامخة قرونا في البلدة ولا تزال، ومن أبرز المعالم بالبلدة كثرة آبارها العميقة وسور القصر التاريخي، وعدد من المنازل والبيوت القديمة، وأتمنى من الجهات المسؤولة الاهتمام بهذا التراث، وتأهيل تلك البيوت والقصور المتهالكة في بلدة المستجدة، وأن يستخدم نفس المادة المكونة للمنازل الطينية في عملية ترميمها، حيث يعد الحفاظ عليها حفاظا على الهوية الوطنية والحضارية والتاريخية بالمملكة.