أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع الماضي فقد بلغت حوالي 20.6 مليار ريال مقارنةً بنحو 19.3 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذه المستويات من السيولة هي أضعف مما كان عليه السوق خلال فترة الصعود السابقة، وهذا يشير إلى أن عمليات الشراء قلّت بشكل واضح نتيجة الأحداث السياسية، لكن في نفس الوقت فإن عمليات البيوع لم تكن قوية بما يكفي لإخال السوق في مسار هابط، وهذا أمر إيجابي.
» التحليل الفني
بعيداً عن المؤثرات الاقتصادية والسياسية فإن الحركة الفنية للمؤشر العام تشير إلى أنه بات في مرحلة تصحيحية واضحة، وأن السوق تمكن من احترام مستوى 8.000 نقطة، وهذا ما دعاه من الناحية الفنية إلى الارتداد يوم الخميس الماضي، وأتوقع أن يبقى دون قمة 8.440 نقطة لكن في نفس الوقت يجب ألا يتراجع دون 8.000 نقطة، حتى يكون المسار التصحيحي قاعدة انطلاقة متينة للسوق إلى مستويات 8.800 – 9.000 نقطة.
أما من حيث القطاعات فأجد أن شركات الأسمنت ساعدت كثيراً قطاع المواد الأساسية على تقليص خسائره خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي، لكن من غير اختراق مقاومة 5.200 نقطة، وفي هذا إشارة أولية بأن القطاع بصدد التراجع حتى مستوى 4.800 نقطة وأتوقع أن يكون الضغط الرئيس من شركات الأسمنت ذاتها.
في المقابل أجد أن قطاع البنوك قد تمكن من الإغلاق فوق مستوى 8.100 نقطة، وإذا ما استمر الحال كذلك فإن القطاع بصدد التوجه إلى مقاومة 8.650 نقطة، وقد يكون للنتائج السنوية دور كبير في هذا الأمر، إما إذا عاد القطاع دون مستوى 8.100 نقطة لعدة جلسات فمن المرجح أن يصحح حتى مناطق 7.300 نقطة.
كذلك الحال على قطاع الاتصالات والذي أنهى جلسات الأسبوع الماضي على دعم 6.400 نقطة، وفي حال استمر هذا الاحترام للدعم سيتجه لمقاومة 6.700 نقطة.