اقرأ ما تشاء ولا تتقيد بمجال بعينه، ففي كل كتاب تقوم بقراءته الكثير من المعلومات التي حتمًا سوف تفيدك يومًا ما، ولكن لا يوجد مانع أو ضرر من التنوع من باب التثقف والتجديد وفهم الكثير من الأشياء، فبحر القراءة والكتب واسع لا حصر له، ولا يمكنك الاكتفاء منه، فكلما وددت القراءة تجد نفسك في حالة من الشغف للقراءة كثيرًا والمعرفة.
ولا يمكننا الحديث عن أهمية القراءة دون التطرق إلى أول نداء قرآني من الله «عز وجل» للإنسان والذي جاء في آية «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، ومن الناحية العملية فإن أهمية القراءة تتمثل في جوانب حياتية عديدة منها أنها تساهم في الاستفادة من الوقت، لاسيما أوقات الفراغ بشكل عملي وإيجابي، حيث يتم استثماره في اكتساب العديد من الثقافات والمعلومات، وهو ما يجعلك تتجنب إهداره فيما لا يفيد، وعلى صعيد آخر فإنها تُعد من أهم العلاجات النفسية التي تمنعك من الاكتئاب وتساعدك في التخلص من الطاقة السلبية التي قد تسيطر على عقلك وتفكيرك، والكتاب هو خير علاج للأرق والتفكير الطويل.
إن القراءة تمنحك شخصية مستقلة بذاتك تجعلك قادرًا على التفكير واتخاذ القرار وفقًا لرؤية صائبة، كما أنها تجعلك على قدر عالٍ من الثقافة والمعرفة التي تؤهلك للحديث والتحاور في أي تجمّع، وهو ما يساهم في زيادة الثقة بالنفس وشخصية اجتماعية لا تخشى الآخرين، بل تجعلك صاحب حجة قوية في أي مناقشة ولديك خلفية كبيرة عن الكثير من المجالات، ودائمًا ما تتحدث بالبراهين وتقدم المعلومات التي تثبت صحة حديثك.
تساعدك القراءة على تنمية الحس التخيّلي لديك وزيادة التركيز بفضل قيامك بأكثر من عملية في آنٍ واحد، لذا فإن كنت تخشى غدر الرفقاء من البشر، فهذا لن يحدث مطلقًا مع الكتاب والقراءة، فسوف يكون الكتاب صديقك المخلص دومًا فلا تتخلى عنه.