المثالان الأبرزان على الحكمة والحماقة على مستوى الشرق الأوسط، وربما على مستوى العالم، هما السعودية وإيران. المملكة، كما قال سمو ولي العهد في حديثه الأخير لقناة CBS، قادرة في كل حين على ممارسة الحكمة وضبط نفسها منعا لتهديد مصالحها ومصالح العالم المرتبطة بها، أي أنها تقدم المصالح والفوائد، المحلية والإقليمية والدولية، على التوترات والانفعالات والعنتريات، التي لا نتيجة لها سوى الدمار والخراب وتخلف الدول والشعوب.
هذه الحكمة السعودية تقابلها تلك الحماقة الإيرانية التي تستحث العالم كله، وليس دول الإقليم فقط، على معاداتها، وتُكوم كل الحطب الممكن لإشعال حرب في المنطقة تحرقها قبل أن تحرق غيرها.
بعد العقوبات الاقتصادية الأمريكية المشددة على إيران توقع العالم أن يتنادى عقلاؤها إلى طاولة داخلية يعيدون فيها التفكير في تصرفاتهم وتهديدهم للمصالح الإقليمية والدولية. لكن الذي حدث هو العكس تماما، حيث زاد صلف النظام الإيراني وارتفعت وتيرة عنترياته من خلال اختطاف ناقلات النفط، وتهديد الملاحة الدولية، وتهديد الاقتصاد العالمي برمته، ومن بينه اقتصاديات حلفائه، بعد ضربه منشأتي بقيق وخريص النفطيتين بالأصالة أو بالإنابة.
من الواضح أن أركان النظام الإيراني، على الأخص في جزئه العسكري المتطرف، ليسوا مستعدين بعد، ولو بحد أدنى، للاعتراف بالصعوبات التي تواجهها بلادهم، ومناقشة الأسباب التي أدت إلى هذه الصعوبات الاقتصادية والسياسية الباهظة الكلفة. وهذا ربما ما يفسر ارتكابهم الحماقة تلو الأخرى، في غياب كامل للإستراتيجية التي قد تفضي إلى حلول أو تفاهمات مع محيطهم الإقليمي ومع العالم.
الواضح الآن أن السلام والأمن العالمي تهدده إيران بحماقاتها وتحفظه السعودية بحكمتها وتأنيها وصبرها، لكن يجب أن نتذكر دائما أن الحماقة إذا طالت فرغت الحكمة من مضامينها ومسؤولياتها. وعلى العالم أن يفهم ذلك ويتعامل مع الوضع في المنطقة على هذا الأساس.
بعد العقوبات الاقتصادية الأمريكية المشددة على إيران توقع العالم أن يتنادى عقلاؤها إلى طاولة داخلية يعيدون فيها التفكير في تصرفاتهم وتهديدهم للمصالح الإقليمية والدولية. لكن الذي حدث هو العكس تماما، حيث زاد صلف النظام الإيراني وارتفعت وتيرة عنترياته من خلال اختطاف ناقلات النفط، وتهديد الملاحة الدولية، وتهديد الاقتصاد العالمي برمته، ومن بينه اقتصاديات حلفائه، بعد ضربه منشأتي بقيق وخريص النفطيتين بالأصالة أو بالإنابة.
من الواضح أن أركان النظام الإيراني، على الأخص في جزئه العسكري المتطرف، ليسوا مستعدين بعد، ولو بحد أدنى، للاعتراف بالصعوبات التي تواجهها بلادهم، ومناقشة الأسباب التي أدت إلى هذه الصعوبات الاقتصادية والسياسية الباهظة الكلفة. وهذا ربما ما يفسر ارتكابهم الحماقة تلو الأخرى، في غياب كامل للإستراتيجية التي قد تفضي إلى حلول أو تفاهمات مع محيطهم الإقليمي ومع العالم.
الواضح الآن أن السلام والأمن العالمي تهدده إيران بحماقاتها وتحفظه السعودية بحكمتها وتأنيها وصبرها، لكن يجب أن نتذكر دائما أن الحماقة إذا طالت فرغت الحكمة من مضامينها ومسؤولياتها. وعلى العالم أن يفهم ذلك ويتعامل مع الوضع في المنطقة على هذا الأساس.