(إِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) (سورة النساء 130)
إحصائيات وزارة العدل في التقرير البياني الشهري عن شهر شوال الماضي تشير إلى أن إجمالي حالات الطلاق للسعوديين في مختلف مناطق المملكة حوالي 4000 حالة. كما يتراوح عدد صكوك الطلاق الصادرة من الوزارة يوميا ما بين 103-307 صكوك، أرقام ضخمة تدق ناقوس الخطر. الطلاق هو حل رباني شرع إذا استحالت العشرة ولم تجد كل المحاولات والاستشارات نفعا وأصبح الخيار الأوحد الذي يوصل كلا الطرفين إلى شاطئ الأمان. فإذا أصبح الطلاق واقعا لابد من تجاوز المرحلة بدون مشاحنات وخلافات وضرر.
قد يحدث المرء نفسه ويتساءل كيف يكون الطلاق ناجحا أو حتى إيجابيا وهو في الأساس أمر سلبي ناتج عن كتلة من المشاكل، فخسارة الطرفين والأسرة والمجتمع كبيرة وفادحة. لكن لابد أن نوضح أن الطلاق ممكن أن يكون ناجحا وإيجابيا، وذلك بأن يتم الاتفاق على طريقة التعامل وترتيبات الحياة للطرفين والأولاد بعد الطلاق والعيش بهدوء وسلام بدون صراعات. ومصطلح «الطلاق الإيجابي» ليس بجديد فهو مذكور في ديننا الحنيف «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» فحسن التعامل والرقي يكفل الحياة الكريمة في العلاقات.
لماذا لا نلتزم بتعاليم ديننا؟ ليعيش الطرفان والأطفال حياة مستقرة على جميع الأصعدة. الطلاق الإيجابي يكفل لجميع الأطراف -الأبناء والمرأة والرجل- حقوقهم ويقلل من تأزم العلاقات والنفسيات. يكون ذلك من خلال التخطيط لحياتهم وحياة أطفالهم بعد الطلاق للتخفيف من آثاره ووقعه ويشمل ذلك السكن والنفقة محاولة لتقليص الأضرار المتوقع حدوثها. كما أن الالتزام بالقاعدة الربانية «ولا تنسوا الفضل بينكم» مطلب أساسي بين الطرفين، فحين نجعل الطلاق إيجابيا نخفف الخسائر.
لم يصل الزوجان إلى مرحلة الطلاق إلا وقد أصبحت الحياة مستحيلة لذلك لابد أن تكون تبعيات هذا القرار في مصلحة الأطفال والمطلقين كي لا تنتهي العلاقة بخصومة في أروقة المحاكم. لماذا تكون مشاكل الطلاق عبئا إضافيا؟ بينما من المفترض أن تكون الحل لمشاكل لا تنتهي. الطلاق كحالة اجتماعية ليس بالسيئ بحد ذاته بل هو خيار وحل للطرفين، والجدير بالذكر بأنها ليست دعوة للطلاق ولا تشجيعا له، ولكن إن وقع لابد أن نجعل التجربة إيجابية حتى لا تتأثر نفسية وصحة الطرفين بشكل لن يجعلهما قادرين على إكمال مسيرتهما بالشكل الصحيح. لنجعل التسامح أساس التعامل بعد الطلاق وليس الانتقام وأخذ الثأر، وذلك بوضع الأيام الجميلة والعشرة نصب عينيكم
قد يحدث المرء نفسه ويتساءل كيف يكون الطلاق ناجحا أو حتى إيجابيا وهو في الأساس أمر سلبي ناتج عن كتلة من المشاكل، فخسارة الطرفين والأسرة والمجتمع كبيرة وفادحة. لكن لابد أن نوضح أن الطلاق ممكن أن يكون ناجحا وإيجابيا، وذلك بأن يتم الاتفاق على طريقة التعامل وترتيبات الحياة للطرفين والأولاد بعد الطلاق والعيش بهدوء وسلام بدون صراعات. ومصطلح «الطلاق الإيجابي» ليس بجديد فهو مذكور في ديننا الحنيف «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» فحسن التعامل والرقي يكفل الحياة الكريمة في العلاقات.
لماذا لا نلتزم بتعاليم ديننا؟ ليعيش الطرفان والأطفال حياة مستقرة على جميع الأصعدة. الطلاق الإيجابي يكفل لجميع الأطراف -الأبناء والمرأة والرجل- حقوقهم ويقلل من تأزم العلاقات والنفسيات. يكون ذلك من خلال التخطيط لحياتهم وحياة أطفالهم بعد الطلاق للتخفيف من آثاره ووقعه ويشمل ذلك السكن والنفقة محاولة لتقليص الأضرار المتوقع حدوثها. كما أن الالتزام بالقاعدة الربانية «ولا تنسوا الفضل بينكم» مطلب أساسي بين الطرفين، فحين نجعل الطلاق إيجابيا نخفف الخسائر.
لم يصل الزوجان إلى مرحلة الطلاق إلا وقد أصبحت الحياة مستحيلة لذلك لابد أن تكون تبعيات هذا القرار في مصلحة الأطفال والمطلقين كي لا تنتهي العلاقة بخصومة في أروقة المحاكم. لماذا تكون مشاكل الطلاق عبئا إضافيا؟ بينما من المفترض أن تكون الحل لمشاكل لا تنتهي. الطلاق كحالة اجتماعية ليس بالسيئ بحد ذاته بل هو خيار وحل للطرفين، والجدير بالذكر بأنها ليست دعوة للطلاق ولا تشجيعا له، ولكن إن وقع لابد أن نجعل التجربة إيجابية حتى لا تتأثر نفسية وصحة الطرفين بشكل لن يجعلهما قادرين على إكمال مسيرتهما بالشكل الصحيح. لنجعل التسامح أساس التعامل بعد الطلاق وليس الانتقام وأخذ الثأر، وذلك بوضع الأيام الجميلة والعشرة نصب عينيكم