ترتفع منطقة الوادي 400م فوق مستوى سطح البحر، كما تعد المنطقة أحد المواقع المشهورة بين أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى 12 درجة مئوية، ويبلغ متوسط هطول الأمطار لمدة ثمانية أشهر خلال العام، بينما ترتفع درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية خلال فصل الصيف، ولذلك يقصد الوادي العديد من الزوار للتنزه والتنقل بين جنباته المغطاة بالحشائش الطويلة، التي يصل طول بعضها إلى مترين، إضافة إلى انسياب العديد من جداول الماء والمياه العذبة، في حين يقصد نبع الوادي في الأعلى هواة التصوير ومحبو الاستكشاف.
قرية الديسة
جاءت تسمية الوادي نسبة لقرية «الديسة»، التي تقع عند مدخل الوادي، وتشتهر القرية بمزارعها المتعددة، التي تحصل على مائها من جداول الوادي والمياه الجوفية؛ لتسقي بها مزارع النخيل والفواكه والخضراوات.
آثار نبطية
تقع بعض شواهد الآثار النبطية في شمال القرية، لقبور حفرت في الأرضية الصخرية، وقبور نبطية أخرى نحتت على صخور الجبال المجاورة، مع بعض منحوتات الأعمدة والأشكال الهندسية، ونقوش الخط النبطي والعربي الكوفي.
تطوير الوادي
مؤخراً تم إطلاق «مشروع تطوير وادي الديسة» بهدف الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية للوادي، واستثمار مقوماته السياحية من مناخ معتدل وتضاريس جبلية مميزة وعيون متدفقة على مدار العام لتصبح أحد مناطق الجذب السياحي في المملكة، ويأتي المشروع كمحرك إضافي لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص؛ للمساهمة في تطوير قطاع السياحة بالمملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي، وتحقيق الاستدامة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.
