وأوضح المطرف أن قرارات الملك سلمان شكلت تعبيرا مهما عن حضور المملكة «خصوصا في الأشهر الأولى من عهده»، في اللحظة التاريخية، وفي مجالاتها الجيوسياسية، وتوجهاتها المستقبلية، وذلك في ظل متغيّرات متلاحقة، ومنطقة عربية تمر بمرحلة صعبة ومعقدة، تطلبت إرادة سياسية قوية.
وتوثيقا لذلك حاول د. المطرف أن يستعرض من خلال هذه المحاولة بعضا من عطاءات وإنجازات الملك سلمان، حيث أكد على أنه من خلال متابعة سيرة الملك سلمان، يظهر تأثره بالقرآن الكريم، وبالسيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم.
موضحا أنه أصدر في نحو ثلاثين يوما من بداية عهده أربعة وأربعين أمرا ملكيّا تختص بإعادة ترتيب البيت من الداخل، شملت معظم أركان الدولة والحكم، فمن مجلس الوزراء، تغييرا في الحكومة، إلى الهيئات السياسية، مرورا بالأجهزة الاقتصادية، وذلك تحديثا لإدارة الحكم، وعصرنة أساليبه وأدواته.
كما أن من القرارات الملكية المهمة الأخرى، قرار إنشاء مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، إذ يمثل تأسيسهما تفكيرا سعوديا يواكب معايير العصر، مؤكدا على أنه في عهد الملك سلمان تخلت المملكة عن هدوئها الدبلوماسى المعهود، وأصبحت تتبنى سياسة خارجية نشطة.
وتابع المطرف، إن الملك سلمان أعطى الشباب أولوية خاصة، ضمن القضايا والمسؤوليات، إضافة إلى الاهتمام البالغ الذي حظيت به المرأة في عهده.
وتطرق إلى زيارة الملك سلمان للمنطقة الشرقية التي مثلت فجرا صناعيا وحضاريا جديدا للمملكة وللمنطقة الشرقية على وجه الخصوص؛ لأن الزيارة كانت على موعد مع المستقبل عبر جسر من المشروعات التي تَكرَّم الملك سلمان بافتتاحها، أو تدشينها، أو وضع حجر أساسها.