DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اضبط.. مدمن خلف "عجلة القيادة"

مطالب بالفحص الطبي لسائقي تطبيقات التوصيل

اضبط.. مدمن خلف "عجلة القيادة"
ذكر تقرير لمجلة «ذا إكنومست» أن النساء يمثلن 80% من مستخدمي تطبيقات سيارات الأجرة في المملكة، ما يجعل منهن السوق الأكبر لمستخدمي تلك التطبيقات، ورغم صدور قرار السماح بالقيادة للسيدات والذي قد يؤثر على حجم الطلب بهذا السوق، تظل هذه التطبيقات مهمة لعدد كبير ممن لم تتوافر لديهن فرصة التدرب والحصول على الرخصة، ولكون هذه التطبيقات لا تشترط الفحص الطبي لوظيفة قائد المركبة، فقد تعالت المطالب بنظام ملزم لفحص السائقين كأمان، وحماية لمستخدمي تلك الخدمة. أهمية الفحص الطبي فقال رئيس اللجنة اللوجستية الخاصة بالنقل البري بندر الجابري: إن فرض نظام فحص لقائدي السيارات الموجهة إجراء ضروري على أن يُجدد من فترة لأخرى، مبينا أن هذه التطبيقات وفرت فرصة دخل إضافي لكثير من الشباب والشابات لشغل كابتن مركبة، أو صاحب عمل في هذا المجال. واستطرد: وعملية فحص السائق قبل العمل تثبت أنه مؤهل صحيا بعيدا عن المشكلات التي قد تؤثر على سلوكه في قيادة السيارة، وبالتالي تعريض الراكب لمخاطر. اشتراطات العمل وتحدث الكابتن بأحد تطبيقات سيارات الأجرة أحمد صالح، فقال إن قرار السماح بالقيادة للنساء، تسبب في تقليص حجم الطلب على سيارات الأجرة بنحو 20%، موضحا أن اشتراطات العمل في هذه التطبيقات تتضمن وجود رخصة سارية المفعول، وتأمين، واستمارة، وفحص دوري ساري المفعول، إضافة لاشتراط عمر السائق فوق 21 سنة وأن تكون السيارة موديلا حديثا لا تتقادم عن السنة الفعلية بأكثر من 5 سنوات وتكون السيارة باسم الشخص أو الوكالة، أو البنك، مع التفويض. حالات سلبية وتحدثت الناشطة الاجتماعية لينا العمودي، عن تجربتها مع قائد مركبة كان يوصلها للعمل يوميا تبين لها أنه مُدمن، مضيفة إنه من خلال حديثها بالهاتف عرف أنها تعمل في جهة صحية حكومية، فطلب منها خدمة ادعى أنها إنسانية بأن ترفع رقم هويته من نظام الوزارة، ليتمكن من صرف الدواء الذي يحتاجه بكميات كبيرة، وعند تقصيها عن نوعية الدواء اتضح أنه يؤدي إلى الإدمان إذا اُخذ بكيمات كبيرة، واستنتجت أن السائق أدمنه بالفعل. وأضافت العمودي: مثل هذا الموقف ومواقف كثيرة دفعتها لاستخراج الرخصة بأسرع ما يمكن، مبينة أنها أكبر أخواتها وليس لديها إخوة ذكور وفي قيادتها للسيارة عون كبير لوالدها، وتوفير للمال، حيث إن قسط سيارتها 1000 ريال وهو أقل من تكاليف سيارات الأجرة، ومصاريف النقل المدرسي لطفلها، إضافة الى الخصوصية والأمان في سيارتها على عكس الركوب مع سائق غريب كل يوم، مشددة أنه لابد من فرض نظام للفحص على سائقي الأجرة في التطبيقات. آثار اجتماعية و قالت الأخصائية الاجتماعية والمستشارة التربوية عائشة السعدي: إنها كمستخدمة لهذه التطبيقات عايشت موقفا مع أحد السائقين الذي كان يتعاطى المخدرات، ولكونها باحثة ودارسة في هذا الموضوع استطاعت معرفة أنه يتعاطى مادة الحشيش من رائحة السيارة، وطلبت منه التوقف فورا للنزول، وتواصلت مع الشركة المسؤولة عن التطبيق الذين اعتذروا لها وقالوا أنهم سيرفعون بلاغا ضد الكابتن، مشددة على ضرورة وضع اشتراطات على تطبيقات الأجرة من أجل حماية المستخدمين، لكون قائدي السيارات في هذا المجال يتعاملون مع فئات مختلفة من الناس من طفل أو مراهقة أو امرأة كبيرة، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجاهل هذه الحالات السلبية لبعض السائقين قد يؤدي إلى تفشيها مستقبلا. وترى الأخصائية النفسية والاجتماعية نورة الكناني، أن ظاهرة تجاوز بعض السائقين قد تكون حالات فردية لكن ضررها على المجتمع كبير، إذ إن مستخدمي هذه الخدمة ليس جميعهم أشخاصا قادرين على دفع أذى السائق عنهم، فمُمكن أن يكون الراكب امرأة أو رجلا مسن أو مراهقين، قد يتم تغريرهم واستدراجهم من قبل السائق غير السوي، مؤكدة أن التلفظ بألفاظ بذيئة أو التحرش اللفظي سيؤدي بلا شك للضرر النفسي. وقالت أمينة محمود: إنها كانت تعتمد بكثرة على تطبيقات سيارات الأجرة في تنقلاتها، قبل أن تقرر التخلى عنها لارتفاع أسعارها، وتراجع مستوى خدماتها كموديل السيارة ونظافتها وسلوك السائقين، ما دفعها لاستخراج رخصة قيادة وشراء سيارة بقسط يقل عن قيمة ما كانت تدفعه أجرة تنقل شهريا.