وبات رئيس الحكومة سعد الحريري ومعه وليد جنبلاط وسمير جعجع في مواجهة فعلية مع التيار الوطني الحر و«حزب الله».
» تنسيق وتكامل
وقال اللواء أشرف ريفي عبر «تويتر» أمس الإثنين: إن اجتماعا طارئا في المختارة لمواجهة الحرب على جنبلاط بحضور الحريري وجعجع وشمعون والجميل والمكونات السيادية المستقلة هو المطلوب، فالجميع مستهدفون.
وأضاف ريفي: ماهر الأسد يدير المعركة بالتنسيق والتكامل مع «حزب الله»، مشيرا إلى أن الظرف اليوم بات أكثر خطورة من عام 2005 عندما عقد لقاء «البريستول».
» فشل التسوية
ويؤكد المحلل السياسي يوسف دياب، في تصريح لـ«اليوم»، أن التسوية سقطت ولم يعد لها أهمية، بعدما ضربت كل أسسها، فهنالك عدة أطراف في التسوية كالرئيس سعد الحريري من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى والتيار الوطني الحر وحزب الله من جهة أخرى.
أما الفئة الخاسرة من هذه التسوية فهما الرئيس الحريري والقوات، لأن الفريق الآخر أخذ من التسوية ما يريد وما تبقى منها ألقاه في سلة المهملات؛ ولهذا لم تعد التسوية مجدية، ويجب أن نبحث عن أخرى جديدة، إلا أن هذه التسوية لن تلغي وجود رئيس الجمهورية.
» محاولات مستمرة
ويلفت دياب إلى أن المشروع الأول للوطني الحر وحزب الله هو إنهاء اتفاق الطائف والبحث عن دستور جديد للبنان يرسخ حكم الأقليات في لبنان، وهذا الأمر يؤسس لفتنة جديدة في البلد، فاتفاق الطائف أتى بعد الحرب الأهلية، قائلاً: «نحن أمام مشروع خطير جداً لأنه يترجم السياسة الإيرانية على مستوى المنطقة، فرئيس الحكومة في وضع لا يحسد عليه فهو ووليد جنبلاط مطوقان من كل الجهات، وبالتالي الفريق الآخر يبحث عن طريقة لإحراجه فإخراجه من المعادلة».
وأكد دياب أن ايران ماضية باتجاه السياسة العدوانية تجاه العرب، وتستخدم الساحات العربية لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، فنحن أمام مرحلة معقدة جداً وعلينا انتظار الحلول وثمن المقايضات التي ستحصل.