ويشير المواطن عبدالله الدخيل إلى أن الاتساع العمراني أوجد الكثير من المساجد والجوامع بمحافظة النعيرية، لافتا إلى أن هناك بعض المساجد لا تخلو من وجود مصاحف قديمة وتالفة، وبعضها قد تعرض للكتابات المشوهة من بعض الأطفال، ونوّه إلى أهمية جمع هذه المصاحف ونقلها إلى مراكز تقوم على العناية بها وتدويرها بالطرق الصحيحة والمشروعة، وبيَّن أن المصاحف القديمة لا يستفاد بالقراءة منها في المساجد، في ظل توافر الكثير من المصاحف الجديدة، حيث يبحث المصلون عن الجديد ويتركون هذه المصاحف وسط الدواليب وعلى الأرفف لفترات طويلة دونما فائدة، ما يعرضها للأتربة والغبار والحشرات، فضلا عن وجود الكثير من الأهالي ممن يمتلكون في منازلهم مصاحف ممزقة وتالفة ولا يعلمون ماذا يمكن العمل بها، منوها إلى أنه من الأجدر أن تتم الاستفادة من هذه المصاحف على النحو، الذي يراه المختصون في مراكز العناية بالمصاحف المستعملة، بعد أن يتم جمعها من خلال حملة تتبنى إطلاقها إدارة المساجد بالمحافظة.
» جمع المصاحف ونقلها
ويذكر المواطن محمد الديحاني أن إدارة المساجد والدعوة والإرشاد تعمل على العناية بالمساجد، وتوفير أعداد المصاحف التي تحتاج إليها المساجد والجوامع، متأملا أن تطلق الإدارة مبادرة لجمع المصاحف القديمة والممزقة، مؤكدا وجود الكثير من الأهالي، الذين سيتفاعلون مع هذه المبادرة؛ لما فيها من الأجر والثواب والعناية الواجبة نحو كتاب الله - عز وجل -، وأضاف: اهتمت بلادنا الغالية بطباعة وتوزيع المصحف الشريف على مستوى بلدان العالم الإسلامية، وهذا محل فخر واعتزاز لكل مواطن في هذه البلاد المباركة، مشيدا بدور مراكز العناية بالمصاحف المستعملة، وما يبذلونه من جهود في إكرام المصاحف وحفظها من الامتهان، موضحا أن محافظة النعيرية لا يوجد بها مثل هذه المراكز، ولكن المتأمل إطلاق المبادرة لنقل هذه المصاحف بعد جمعها، وأن يتم الإعلان عنها بشكل كافٍ يضمن تسليم المصاحف القديمة من المساجد والمنازل والمدارس لمقر المبادرة.
» تنفيذ المبادرة
«اليوم» نقلت المقترح إلى إدارة المساجد بالنعيرية للنظر في إمكانية تنفيذه، حيث رحب مدير الإدارة الشيخ سلمان البعيجان بفكرة هذه المبادرة، وأكد استعداد إدارة المساجد بالنعيرية لإطلاق هذه المبادرة وتنفيذها لما يخدم القرآن الكريم والعناية به.
