تهب اليوم موجة من الرياح النشطة الشمالية على المنطقة الشرقية، فيما تزداد سرعتها إلى حوالي 50 كيلومتر في الساعة غدا الجمعة، مُحملة بالكثير من الأتربة والرمال، وخاصة بالأماكن المكشوفة والطرق البرية، مع اضطراب البحر وارتفاع الأمواج في مياه الخليج العربي والتي تستمر حتى نهاية الأسبوع. ويرجع ذلك إلى الفروقات الكبرى في الضغط الجوي، وتوافر عامل «التسخين الشمسي»، إضافة إلى تأثير امتداد المنخفض الحراري الموسمي. تتزامن هذه التغيرات مع بدء المنزلة الرابعة للصيف، بالتوازي مع ظهور نجمها الثنائي «الهنعة» على بعد 109 سنوات ضوئية عن الأرض، وتعرف بـ «الجوزاء الثانية» والتي يصحبها اشتداد درجة الحرارة حتى منتصف الليل، ومن ثم دخول «جمرة القيظ» والتي تتزامن مع هدوء الرياح وارتفاع الرطوبة. وأشار الباحث المختص بالفلك والمناخ، سلمان آل رمضان، إلى أن اليوم يوافق الموسم الثاني في الجوزاء، وفقا لمؤشر الطوالع في توقيت ظهور نجم الهنعة، موضحا أن صفات الطوالع والمواسم الفلكية ليست ثابتة تبعا لوصفها، حتى وإن كان يغلب عليها ذلك بشكلٍ عام، مؤكدا أن النجوم ليست سببا في تغيرات المناخ، بينما تلعب المنخفضات والمرتفعات والكتل والجبهات الهوائية والتيارات الدور الأكبر في حدوث اضطرابات الغلاف الجوي واختلاف أحوال الطقس من آن لآخر.
