ومع ذلك، فنجاح كلوب وبوكيتينو في فرض نفسهما بين أفضل المدربين في كرة القدم العالمية، يشكل دليلا على أن المدرب الجيد لا يقاس فقط بالألقاب التي كانت قريبة جدا من المدرب الألماني في مناسبات عدة، لكنه في خسر في المباريات النهائية الثلاث التي خاضها مع "الحمر" ضد مانشستر سيتي بركلات الترجيح في كأس الرابطة، وإشبيلية الإسباني في "يوروبا ليغ" خلال موسمه الأول عام 2016، وصولا الى نهائي دوري الأبطال العام الماضي حين سقط أمام المتمرس ريال مدريد الإسباني.
السقوط في العقبة الأخيرة مرة أخرى، سيزيد من مشاعر الأسى عند جماهير ليفربول الذي كان هذا الموسم قاب قوسين أو أدنى من احراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، وجمع رقما قياسيا من النقاط (97)، لكن مانشستر سيتي حسم اللقب في المرحلة الأخيرة.
رؤية كلوب كانت واضحة منذ اليوم الأول مع ليفربول، اذ قال "إذا بقيت هنا لأربعة أعوام، فأنا واثق من أننا سنحصل (أقله) على لقب واحد".
كان انطباع المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني أنه إذا لم يحرز أي لقب خلال هذه الفترة، فلن يدوم في وظيفته لأكثر من أربعة أعوام، ما يجعل مباراة السبت على ملعب "واندا متروبوليتانو" في العاصمة الإسبانية فرصته الأخيرة لإثبات أنه كان على قدر الثقة التي وضعت فيه.
لكن حتى لو خسر ليفربول هذه المواجهة، سيظل كلوب المدرب الذي يحظى باحترام كبير من إدارة النادي ومشجعيه، نظرا لإقرار الجميع بدوره في إعادة ليفربول الى موقعه بين أندية النخبة في أوروبا وإنكلترا.