الثرثار الذي يتكلم في كل شيء خصوصا مع انفتاح كل شيء، واعتقاد البعض أنه يجب أن يشارك في كل تطبيق ينزله على جهازه، هذا يحتاج إلى نصيحة صادقة من إنسان محب: أكرمنا بسكوتك! فأنت تعري نفسك، وتدمر بحديثك فيما لا تحسن ما تقوله فيما تحسن!
البذيء الذي يتفنن في جرح مشاعر الآخرين، باسم النقد البناء وإهداء العيوب، ويكرر بمناسبة وبغير مناسبة «ميزتي أني صريح»، ومع ذلك فنصائحه ومصارحته لا تتجاوز التوجيه في قضايا ذوقية لا تُخالف شرعا ولا عرفا، يحتاج أن يقال له: كفى! أكرمنا بسكوتك!
الأرعن الذي يتحدث في أقاربه عند القريب وغير القريب، متبنيا نظرية المؤامرة المزعومة على شخصه الكريم، ومشتكيا من طعنات الظهر التي يتلقاها ظهره الشامخ، يحتاج مخلصا يعرف أهمية اجتماع العائلات والحرص على عدم تفرقها فيقول له: أكرمنا بسكوتك! فأنت بهذا الكلام تُبعد ولا تقرب، وتشمّت بك وبعائلتك من يستحق ومن لا يستحق!
البسيط الذي يعتقد أنه لا توجد في الدنيا مشاكل غير مشاكله، وأيضا لا تميز إلا تميزه وتميز أولاده، مع ضرورة التهوين من كل مشكلة لغيره، والطعن في كل تميز من سواه، يحتاج أن يقال له: أكرمنا بسكوتك! فإن كان لديك مشكلة فلدى غيرك مشاكل، وإن كنت محبا لأولادك، فلن يحبهم أحد كحبك لهم!
هؤلاء بعض من كل، وأتمنى من كل من رأى من يستحق أن يقال له: أكرمنا بسكوتك! أن يقول له: أكرمنا بسكوتك!