لِيَكُونَ نُوراً في الظلامِ... فَكَانا
أَكْرِمْ بقومٍ أَكْرَمُوا القُرآنا
وَهَبُوا لَهُ الأرواحَ والأَبْدَانا
قومٌ.. قد اختارَ الإلهُ قلوبَهُمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُدى بُسْتَانا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً يَفِيضُ بَيَانَا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فوقَ رُؤوسِهِمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظلامِ... فَكَانا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّمَ الإنسانا
قصيدة جميلة بعنوان «حروف النور» عن فضل القرآن وأهله، حفاظه وقارئيه للشاعر المصري المعاصر مصطفى الجزار، الذي اشتهر بقصيدة (عيون عبلة) التي خطب بها الشيخ محمد العريفي ولاقت صدى واسعاً في وسائل الإعلام الاجتماعي. هي أول ما تبادر لذهني وأنا أقلب صفحات التقرير السنوي لحلقات التحفيظ المكثفة خلال الإجازة الصيفية التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعنك، والتي خرّجت خلال صيف العام الماضي 250 دارسا ودارسة ضمتهم 55 حلقة تحفيظ، فيما يدرس فيها هذا العام 325 دارسا ودارسة في 33 حلقة تحفيظ منها (12) حلقة في عنك، و(11) حلقة في النابية، وعشر حلقات تحفيظ نسائية في مدرسة رقية بنت الرسول -صلى الله عليه سلم- في عنك.
إلى هنا والخبر -كما وصلني- ُيثلج الصدر لاسيما وأن هذه الحلق التي تستثمر سبع ساعات من وقت الطالب والطالبة يوميا، ولمدة شهر كامل وبخطة محكمة لكل طالب، تتوافق مع عمره وقدراته تهدف إلى أهداف نبيلة ومقاصد سامية إلى جانب حفظ كتاب الله ومدارسته، وبناء جيل واع متمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فهي تخرج الحفظة المتقنين ليصبحوا أئمة مساجد ومعلمين لحلق القرآن الكريم مستقبلا، كما أنها تهدف وهو الأهم وطنيا واجتماعيا في ظل الأوضاع الراهنة إلى حماية أبنائنا وبناتنا من الأفكار المنحرفة وتقويم سلوكهم وتوجيههم إلى معالي الأمور وترسيخ قيمة الانتماء والولاء للدين والمليك والوطن.
لكن إذا علمنا أن هذا المشروع الرائد والذي بلغ عامه السادس عشر، بفضل الله ثم بهمة رجال أفاضل ودعم أهل الخير والإحسان من أبناء هذا الوطن المعطاء، لم تتم حتى الآن تغطية تكلفة ثمان حلقات من أصل 33 حلقة، بقيمة لا تتجاوز ثمانية آلاف ريال لكل حلقة، فهذا مدعاة للحزن والأسى لاسيما وأن البرنامج على مشارف الانتهاء، رغم أنني أثق تمام الثقة بأن رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية الذين عهدنا عنهم المبادرة في الخيرات وابتغاء الأجر من الله لن يتوانوا لحظة متى ما بلغهم هذا الأمر عن تغطية تكلفة بقية الحلقات ودعمها ماديا ومعنويا، ولعل هذا لن يعفينا جميعا من المساهمة ولو بعشر ريالات في حساب الجمعية المعتمد أو نقدا لدى مكتبهم في عنك طمعا في مشاركتهم الأجر والثواب، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه عثمان بن عفان في صحيح البخاري: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
قبل الوداع:
سألتني: بيتٌ من الشعر تٌهدينه لأحبتك؟
فقلت: إذا أنت لم تزرع وألفيت حاصدا ندمت على التفريط في زمن البذر
وَهَبُوا لَهُ الأرواحَ والأَبْدَانا
قومٌ.. قد اختارَ الإلهُ قلوبَهُمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُدى بُسْتَانا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً يَفِيضُ بَيَانَا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فوقَ رُؤوسِهِمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظلامِ... فَكَانا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّمَ الإنسانا
قصيدة جميلة بعنوان «حروف النور» عن فضل القرآن وأهله، حفاظه وقارئيه للشاعر المصري المعاصر مصطفى الجزار، الذي اشتهر بقصيدة (عيون عبلة) التي خطب بها الشيخ محمد العريفي ولاقت صدى واسعاً في وسائل الإعلام الاجتماعي. هي أول ما تبادر لذهني وأنا أقلب صفحات التقرير السنوي لحلقات التحفيظ المكثفة خلال الإجازة الصيفية التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعنك، والتي خرّجت خلال صيف العام الماضي 250 دارسا ودارسة ضمتهم 55 حلقة تحفيظ، فيما يدرس فيها هذا العام 325 دارسا ودارسة في 33 حلقة تحفيظ منها (12) حلقة في عنك، و(11) حلقة في النابية، وعشر حلقات تحفيظ نسائية في مدرسة رقية بنت الرسول -صلى الله عليه سلم- في عنك.
إلى هنا والخبر -كما وصلني- ُيثلج الصدر لاسيما وأن هذه الحلق التي تستثمر سبع ساعات من وقت الطالب والطالبة يوميا، ولمدة شهر كامل وبخطة محكمة لكل طالب، تتوافق مع عمره وقدراته تهدف إلى أهداف نبيلة ومقاصد سامية إلى جانب حفظ كتاب الله ومدارسته، وبناء جيل واع متمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فهي تخرج الحفظة المتقنين ليصبحوا أئمة مساجد ومعلمين لحلق القرآن الكريم مستقبلا، كما أنها تهدف وهو الأهم وطنيا واجتماعيا في ظل الأوضاع الراهنة إلى حماية أبنائنا وبناتنا من الأفكار المنحرفة وتقويم سلوكهم وتوجيههم إلى معالي الأمور وترسيخ قيمة الانتماء والولاء للدين والمليك والوطن.
لكن إذا علمنا أن هذا المشروع الرائد والذي بلغ عامه السادس عشر، بفضل الله ثم بهمة رجال أفاضل ودعم أهل الخير والإحسان من أبناء هذا الوطن المعطاء، لم تتم حتى الآن تغطية تكلفة ثمان حلقات من أصل 33 حلقة، بقيمة لا تتجاوز ثمانية آلاف ريال لكل حلقة، فهذا مدعاة للحزن والأسى لاسيما وأن البرنامج على مشارف الانتهاء، رغم أنني أثق تمام الثقة بأن رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية الذين عهدنا عنهم المبادرة في الخيرات وابتغاء الأجر من الله لن يتوانوا لحظة متى ما بلغهم هذا الأمر عن تغطية تكلفة بقية الحلقات ودعمها ماديا ومعنويا، ولعل هذا لن يعفينا جميعا من المساهمة ولو بعشر ريالات في حساب الجمعية المعتمد أو نقدا لدى مكتبهم في عنك طمعا في مشاركتهم الأجر والثواب، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه عثمان بن عفان في صحيح البخاري: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
قبل الوداع:
سألتني: بيتٌ من الشعر تٌهدينه لأحبتك؟
فقلت: إذا أنت لم تزرع وألفيت حاصدا ندمت على التفريط في زمن البذر