ولا يخفى أن سواحل العقير بحاجة إلى اهتمام كبير بدأته الدولة من خلال طرح سلسلة من مشروعات تطويرها بحكم أن المدينة ذات طابع تراثي عريق، وهو اهتمام ملحوظ ظهر جليا خلال السنوات الأخيرة المنفرطة، وأظن أن تلك المدينة سوف تشهد المزيد من تحديث وتطوير مرافقها السياحية لتضاف إلى المدن السياحية بمحافظة الأحساء وتغدو بالفعل وجهة سياحية يشار لها بالبنان لخدمة مرتادي شواطئها من أهالي المحافظة وسكان المملكة ومرتاديها من دول مجلس التعاون الخليجي متى ما توافرت فيها كافة متطلبات السياحة وتحولت إلى وجهة جذب سياحية كما هو المأمول.
والطموحات كبيرة باستكمال العمليات التطويرية بمدينة العقير، فهي تتميز كما هو معروف بشواطئها الخلابة وتراثها التاريخي العريق الذي يقف شاهدا على أهميتها، فميناء العقير كما يحدثنا التاريخ هو الأول من نوعه في الساحل الشرقي من المملكة، وشهد أولى رحلات مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وأعني بها الرحلات البحرية الناقلة للبضائع التجارية فقد كانت السفن تمخر عباب هذا الميناء ذهابا وإيابا إلى الهند ودول شرق آسيا والدول الإفريقية في رحلات تجارية نشطة عرف بها ميناء العقير على مستويات إقليمية وعالمية.
من جانب آخر، فإن سواحل العقير تعد من الأماكن الأكثر جاذبية لأهالي محافظة الأحساء وغيرهم من سكان المملكة، فالاستجمام فيها يدفع إلى أهمية العناية بها وتطويرها من قبل أجهزة القطاع الخاص تحديدا، فتلك السواحل الخلابة تستقبل آلاف الزوار والسياح طيلة أيام العام، وهي تجذب إليها المرتادين من كل حدب وصوب حيث تشير أعدادهم المتزايدة خلال المواسم والعطلات إلى أرقام قياسية تصل لنحو 28 ألف زائر وهو أمر يستدعي بالفعل الإقدام على خطوات استثمارية سياحية يمكن معها الإسهام الفعلي في دفع عجلة التصنيع السياحي إلى الأمام بسرعة فاعلة.