DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع

رعى ختام ملتقى المكاتب التعاونية بالشرقية

آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
آل الشيخ : فضح أساليب الجماعات المتطرفة واجب شرعي لحفظ المجتمع
• دعا الجميع إلى الوعي والإدراك لما يحاك من تآمر ضد بلادنا المباركة
رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الختامي لملتقى المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية ، أكبر ملتقى دعوي بالمنطقة شارك فيه أكثر من 500 عالم ومفكر وداعية، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية ممثلةً في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، بمقر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الراكة بالخبر، تحت عنوان: "واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة (تحصين وتطوير)".
وألقى معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها : أحمد الله إليكم على ما يسر لنا هذا اللقاء للتواصي فيما بيننا بالحق في أمر من أهم الأمور وعمل من أجل الأعمال، كيف لا يكون ذلك، ونحن نجتمع في هذا اللقاء المبارك لأمر الدعوة إلى الله، وظيفة الأنبياء والمرسلين، شأنها عظيم، وهي من أهم الفروض والواجبات على المسلمين والحاجة إليها معلومة بالضرورة، فالأمة بحاجة دائمة إلى الدعوة إلى الله والتبصير في دين الله والترغيب فيه والاستقامة عليه، والتحذير مما يضاده أو يضاد كماله أو ينقص ثوابه ، وعلى ذلك فالناس على أشد الضرورة إلى الدعوة إلى الله، قال تعالى { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
وأستطرد قائلاً: لا يخفى على الجميع أن الدعوة إلى الله مرتبطة بظروف الزمان والمكان، ولابد أن تكون مسايرة ومواكبة لمتغيرات العصر، ومن هنا اصبح ضرورياً أن يتم تجديد أساليب الدعوة إلى الله وأدواتها، ورسم أهدافها وفق المصالح المعتبرة شرعا التي تتحقق معها المكاسب العليا للدين والوطن والمجتمع، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عواتق العاملين في مجال الدعوة إلى الله لأداء الامانة، وإبراء الذمة، والقيام بهذه المهمة على الوجه الأكمل نصحاً لله وللدين ولولاة الأمر- حفظهم الله - .
وعبر معاليه عن ثقته الكبيرة بالقائمين على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في أن يضطلعوا بمسؤولياتهم خصوصاً في زمن كثرت فيه الفتن وتنوعت من فتن عقدية وفكرية وغير ذلك، مشدداً على المسؤولية العظيمة والواجب الشرعي على العاملين في المكاتب التعاونية للدعوة في توعية المجتمع وتبصيرهم بأمور دينهم وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة على مختلف مسمياتها وتوجهاتها المنحرفة والتي يأتي من أخطرها وأعظمها شراً جماعة الإخوان المسلمون التي تغلغل فكرها وللأسف الشديد في كثير من بلاد المسلمين، وأخذت تنخر في جسد الأمة، وعم شرها المسلمين وغير المسلمين، والواجب علينا جميعاً أن نعمل على فضح أساليبهم، وتعرية مخططاتهم، وكشف عوارهم، لنحفظ أبناءنا وبناتنا وجميع أفراد المجتمع من شر هذه الفئة الضالة، مع غرس مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر، وتعزيز اللحمة الوطنية، ولزوم الجماعة والحذر من الفرقة والاختلاف.
وقال إن إقامة هذا الملتقى المبارك في هذا الوقت، إنما جاء إدراكاً من الوزارة بأهمية المكاتب التعاونية ودورها الريادي في الدعوة إلى الله تعالى لنشر المنهج الوسطي المعتدل القائم على التسامح والتعايش ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب تحقيقاً لتطلعات ورؤى قيادتنا الرشيدة وفق رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الخلاقة التي حرص عرابها وربانها سمو سيدي ولي العهد الأمين على أن تكون شاملة لكل مناحي الحياة وقوامها تعاليم الدين الحنيف.
وواصل قائلاً "ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نولي المكاتب التعاونية عناية كبيرة، فهي قطاع فعال في الدعوة إلى الله من خلال ما تقوم به من جهود ملحوظة في جميع مجالات العمل الدعوي، ومن أوجه العناية والاهتمام بهذه المكاتب إقامة هذا الملتقى الذي يجتمع فيه منسوبو سبعٍ وعشرين مكتباً بالمنطقة الشرقية، يلتقون من أجل تبادل الآراء والافكار والخبرات والتعاون فيما بينهم لخدمة العمل الإسلامي في كافة جوانبه، وفي مجال الدعوة والإرشاد بشكل خاص".
وأستعرض ما تقوم به المملكة العربية السعودية من الأعمال العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، سواءً ما تشاهدونه من أعمال جبارة ومشاريع عملاقة في توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتهيئتها بكل ما تحتاجه من أجل راحة الحجاج والمعتمرين والزوار، وجهودها في الدعوة إلى الله، وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه بمختلف الإصدارات والأحجام والترجمات على جميع بلاد المسلمين وحيثما وجد المسلمون في أي مكان في العالم، وما تقوم به قيادتنا الحكيمة من دعم للعمل الإسلامي في كافة مجالاته في جميع أًصقاع المعمورة من إقامة المؤتمرات والندوات والملتقيات، وما تبذله من جهود مخلصة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، ودعم قضاياهم في المحافل الدولية.
ولفت إلى أن هذه البلاد مع كل ما تقدمه للإسلام إلا أنها لم تسلم من سهام الأعداء الحاقدين، الخوارج الذين يلبسون لباس الرحمة والعدل والنصح والوعظ والارشاد، وهم أبعد الناس عن ذلك ، انتقدوا العلماء الربانيين وانتقدوا ولاة الأمر والمسؤولين وصغروا جميع ما تقوم به الدولة في نظر العامة ، وبحثوا عن النقائص وبحثوا عن الزلات وبحثوا عن كل ما يستغلونه لتأليب وتهييج الناس وشق اللحمة الوطنية وتفريق المسلمين والسعي في الارض فساداُ وخراباً ، مشيراً إلى أن هذه الفئة استغلت كثير من المرافق لتحقيق أهدافها، التي خرجت عن المنهج السليم ، وكادت أن تعصف بهذا الوطن الآمن المستقر، لا لشي وإنما لأمراض في القلوب وانفاذاً لتوجيهات اجندات اجنبية، لتحقيق اهدافهم البغيضة في تدمير هذا الوطن الغالي وفي انتهاك حرمات المسلمين.
وأكد آل الشيخ أنه لا نجاة لنا ما لم نلتفت حول ولاة أمرنا ــ حفظهم الله ــ الذين أقاموا دين الله وحكموا شريعته في الرعية، وحول علمائنا الأبرار الأخيار ــ وفقهم الله ــ الذين عرفوا بالصلاح والتقى والصدق والأمانة والإخلاص لله في الدعوة إليه وفي النصيحة له عز وجل ولرسوله ولكتابه ولأمة المسلمين وعامتهم، أما من ابتلينا بهم من دعاة الضلال والبدع، وشرار الناس من الإخوان والخوارج ومن سار في ركابهم، فإن الله كفيلنا بهم وسيخلصنا من شرهم بإذنه تعالي ، ثم بيقظة قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها مولاي الملك المبارك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وبمتابعة من الرجل الصادق المؤمن المخلص الشاب الشهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ الذي جعل عقارب الساعة تسير في الاتجاه الصحيح أمناً واستقراراً واقتصاداً وتحكيماً لشرع الله سبحانه وتعالى ونبذاً لجميع أنواع العنف والتطرف .
ونوه بما تقوم به المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة والبالغ عددها 406 مكتباً تعاونياً من أعمال مباركة تخدم رسالة المملكة وتساهم في بناء اللحمة الوطنية وتعزيز وشائج المحبة بين أفراد المجتمع، سائلاً الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على ما يقومون به من جهود خيرة، وأن يبارك في هذه الجهود وينفع بها، كما سأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا العزيزة وأن يحرسها من كيد الكائدين وعبث العابثين، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد أستهل بآيات من الذكر الحكيم إثر ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن أعمال المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية وأبرز مناشطها وأعمالها خلال الأعوام السابقة ، ثم ألقى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر بن فيصل الدويش كلمة، رحب في مستهلها براعي اللقاء الوزير آل الشيخ وكافة المشاركين والرعاة والداعمين وضيوف الملتقى من رؤساء المحاكم والدوائر الحكومية بالمنطقة، كما نوه بمضامين وورش عمل الملتقى التي جاءت لترسيخ الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة (2030) في التصدي للجماعات المنحرفة والضالة وتعزيز روح العمل المشترك في بناء مجتمع مثالي يسوده المحبة والتآلف.
وأثنى الشيخ عمر الدويش على الدعم اللامحدود الذي تجده قطاعات الوزارة المختلفة من مقام الوزارة ممثلة بمعالي الوزير للقيام بواجبها في الحفاظ على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن وتعزيز وترسيخ الأمن الفكري بين أبناءه في ظل المتغيرات والهجمات التي تستهدف بلادنا من أعداء الإنسانية من الجماعات المتطرفة.
​وفي ختام الحفل كرم وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الداعمين والرعاة والمنظمين للملتقى، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.