لقد ضرب رجالات الأمن في هذا الوطن ومازالوا يضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية للحفاظ على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على تراب أرض هذا الوطن، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة فيه، ومازالوا يحققون نجاحت مظفرة في ملاحقة المجرمين والقبض عليهم واستئصال شرورهم من ديار تلفظ سائر أشكال ومسميات الجرائم وأهدافها الشريرة بحكم ارتباط أهلها الوثيق بتعاليم وتشريعات ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي تحارب الجريمة والإرهاب والغلو والتطرف.
وهو ارتباط أدى إلى قيام النهضة المباركة التي تعيش المملكة تحت ظلالها الوارفة، بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة الماضية قدما في تحقيق أرفع مستويات الأمن ودرجاته في هذا الوطن، وقد انعكس ذلك على الخطط التنموية الطموحة التي انتهجتها المملكة إيمانا من قيادتها الواعية بأن استمرارية الأمن تشكل عاملا رئيسيا من عوامل النهضة والبناء، ولا يمكن لأي شعب تحقيق طموحات رعاياه فوق أرض تغلي كالمرجل بالجريمة والإرهاب والعنف.
سيظل الأمن في هذه الديار المقدسة علامة فارقة من أهم علامات تقدمها ونهضتها، وقد انخفضت مستويات الجريمة فيها إلى أدنى المستويات قياسا بمستوياتها في كثير من دول العالم كما تؤكد ذلك الإحصاءات الرسمية المعتمدة، وستظل قيادتها الرشيدة على نهجها السديد بمكافحة الجريمة بكل مسمياتها وأهدافها الشريرة، حفاظا على أمن هذا الوطن ومواطنيه وترسيخا لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة الداعية إلى محاربة الشر واستنئصاله والقصاص من الأشرار والخارجين عن القانون.