والمعايير المطروحة التزمت التزاما مطلقا بقيم المجتمع السعودي وعلى رأسها ترسيخ مفاهيم تقوى الله والأخذ بمبادئ وأسس الوسطية والاعتدال كما جاءت في نصوص العقيدة الإسلامية السمحة، كما أن تلك المعايير ذات ارتباط جذري بتقدير الذات والشغف المعرفي وهما منطلقان حيويان من شأنهما الولوج إلى مفاهيم تقديرالعمل وإتقانه وتحمل المسؤوليات المتعلقة بها، كما أن تلك المعايير ركزت كذلك على الولاء للوطن وقيادته ولجغرافية المملكة وتاريخها وتحقيق أكثر من 19 هدفا من أهداف رؤية المملكة 2030.
وهذا يعني أن تلك المعايير الوطنية مرتبطة بأهداف رؤية المملكة الطموح 2030، فالتركيز على خصائص واتجاهات النمو والممارسات التربوية والتحولات المعرفية والتقنية والصحة العامة والتعايش الإنساني كلها تصب في روافد بنود تلك الرؤية وأهدافها السامية الكبرى، كما أن من أولويات تلك المعايير التوجهات المرتبطة بغرس فضائل المواطنة والإحاطة بدور المملكة الفاعل والمؤثر والريادي سواء فيما يتعلق بالتنمية المستدامة في الداخل أو توظيف نقل التقنية لخدمة مراحل توطين الصناعة بالمملكة كما هو مع الشراكات المعقودة بين المملكة وكبريات الدول الصناعية في العالم.
وسعت تلك المعايير لرسم خطوط واضحة للاهتمام بالتربية الإسلامية واللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والتقنية الرقمية والتربية الصحية والفنية والعلوم والدراسات الاجتماعية.