تعتبر الطرق في المنطقة الشرقية من الأكثر ازدحاما في المملكة فيما يخص الكثافة في كميات الحمولة. فالمصانع والمعامل الرئيسة في المنطقة الشرقية حتمت حركة واسعة للسيارات وأعدادا هائلة من الشاحنات التي تخدم المنطقة. بل إننا، وفي بعض الأحيان، نرى مئات الشاحنات على الطرق وهي متراصة وكأنها سلسلة لا تنتهي على مد النظر. وأحيانا كثيرة نرى الشاحنات ذات الحمولة المتخصصة في نقل الأحمال الكبيرة التي تنقل معدات تخص صناعة النفط وغيرها. ولهذا السبب يرى الجميع ترهلا في الطرق التي تربط مدن المنطقة الشرقية وسرعة تآكلها. وهذا ما نراه بصورة مستمرة سواء في الطرق التي تربط حاضرة الدمام بالأحساء والرياض والجبيل وأبو حدرية وغيرها من بقية المدن، إضافة إلى الطرق التي تربط الأحساء بالرياض ودول الخليج العربي. أي أن الطرق في المنطقة الشرقية تحتاج إلى نظرة خاصة وأسلوب مختلف يحتم وضع أعلى معايير الجودة ودقة التنفيذ؛ كون هذه الطرق هي المحرك الرئيس في منطقة الصناعة في المملكة. وقد تكون هناك حاجة مستقبلية تحتم وضع رسوم استخدام الطرق للشاحنات. إذ إن جودة طرق المنطقة الشرقية، وفي وقتنا الحالي، لا تعكس الواقع المفروض الذي يجب أن نراه.
وعند الحديث عن الطرق في المنطقة الشرقية فلا بد من التطرق لسكك الحديد التي لا يختلف اثنان على أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية، خاصة أهمية ربط الخط الحديدي الحالي الذي يربط الدمام بأبقيق والأحساء والرياض مع مدن كالجبيل والخفجي وخطط مستقبلية لإكمال الخط إلى دولة الكويت. وبهذا يكون هناك تخفيف على الطرق البرية مع حساب إمكانية التمدد في شبكات الخطوط الحديدية وتفعيل وتحديث شبكات النقل داخل المدن. وهذا أمر ضروري وسط تداخل بعض مدن المنطقة الشرقية بعضها ببعض. فمدن الدمام والظهران والخبر وسيهات والقطيف وغيرها أصبحت وكأنها مدينة واحدة مترامية الأطراف وسط معدل سكاني في تزايد.